بلاغ اعتقال الرفيق محمد الأحمدي


زروال الحساني
2022 / 3 / 25 - 22:47     

الجمعية الوطنية لحملة الشهادات
المعطلين بالمغرب
- فرع إمزورن-

إمزورن في: 24 مارس 2022

بلاغ توضيحي حول حيثيات اعتقال الرفيق محمد الأحمدي

" الاعتقال السياسي قضية طبقية"
يجتهد ويتفنن النظام الطبقي الرجعي في تسييد عنتريته على شعبنا الباسل، و ذلك لضمان استمراريته و التنفيس عن أزماته البنيوية، فعلى امتداد خريطة وطننا الجريح كان و لا يزال الإستغلال، الإضطهاد هو العنوان العريض الذي يتخلل الممارسات الطبقية للرجعية الحاكمة، حيث يعمل النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي بآلياته القمعية لتصفية كل الأصوات المعارضة مع اشتداد التناقض الرئيسي بين العمل المأجور والرأسمال، حيث يعمد إلى شن هجومه المباشر على الحقوق والحريات في ظل واقع جد خطير ينذر بمزيد من الإنفجارات الإجتماعية.
لأجل ذلك، فإن أسلوب الإعتقال والإغتيال السياسيين آليتان يعتمدهما نظام الإستبداد، و ذلك بغية إيقاف و كبح كل الأصوات المناضلة و المكافحة، و ثنيها عن الدفاع عن المصالح المباشرة لعموم الجماهير الكادحة، و هذا الهجوم لم يستثني أحدا من شعبنا المقهور عبر مختلف شرائحه و فئاته الاجتماعية( طلبة ، عمال ، فلاحين ، تلاميذ ، أساتذة ، معطلين ...).
وأمام هذا الواقع تلقينا خبر اعتقال رفيقنا في الفرع المحلي بإمزورن ل ج و ح ش م م محمد الأحمدي نظرا لحركيته الفعالة داخل إطارنا الصامد و مساهمته الدائمة في نضالات الجماهير الشعبية.
و نفثا للغبار المحدث و التعتيم الذي يحاول النظام الطبقي الرجعي و خدامه الخارجيين و الداخليين تطبيقه على قضية اعتقال الرفيق البطل، و تبيانا منا للحقيقة التي لن يغفلها التاريخ في شأن اعتقال رفيقنا و استهدافه في هذه المرحلة الحساسة بالذات والتي تشهد تناميا ملحوظا لنضالات المعطلين و كافة المقهورين عبر الوطن الجريح وخاصة هنا بالريف المقاوم.

وعليه، فإننا في الفرع المحلي نخبر الرأي العام أنه تم اعتقال رفيقنا مباشرة بعد انتهاء الشكل النضالي الذي دعت إليه فروع التنسيق الإقليمي تخليدا لذكرى الانتفاضة المجيدة 23 مارس 1965 بساحة الشهيدين سعيد وفريد بإمزورن، حيث تم ترصد الرفيق عن كثب ليحين موعد اعتقاله في أحد شوارع إمزورن وقد كان بمفرده دون أن يعلم أحد باختطافه حتى اتصلت عناصر الشرطة ليخبروا عائلته باعتقال فلذة كبدهم، وعلى إثر هذا تم تقديمه على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف على وجه الاستعجال وقد أمر بإيداعه بالسجن المحلي السيئ الذكر بالحسيمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرفيق قد سبق وأن حوكم إبان حراك الريف بتهم جاهزة ولا أساس لها في الواقع، وبدليل أن الرفيق كان دائما ضمن معادلة الجماهير ضد معادلة النظام وزبانيته.
ووضوحا منا أكثر مع الرأي العام المناضل فإن الرفيق محمد الأحمدي قد تم:
•استدعائه يوم 11 يونيو 2017 و الذي توجه على إثره ( لمخفر الشرطة) بإمزورن حيث تم استنطاقه لأزيد من ثمان ساعات و بعدها تم إطلاق سراحه.
•و في يوم 11 غشت 2017 اختطف الرفيق من أحد مقاهي مدينة إمزورن من طرف أجهزة القمع الطبقي و تم ايداعه رهن الحراسة النظرية بذات المخفر لأزيد من 72 ساعة في إطار البحث التمهيدي الذي تقوم به عناصر ضباط الشرطة القضائية، و مباشرة بعد ذلك تم إحالته على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية والذي أمر بمتابعته في حالة سراح.
و بعد سلسلة من الجلسات الصورية والماراطونية في المحكمة الإبتدائية بالحسيمة، تم إصدار حكم جائر في حقه وإدانته بعشرة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ مع غرامة مالية.
و بعدها تم استئناف الحكم من طرف هيئة دفاعه ليتم محاكمته استئنافيا بحكم انتقامي بلغ عشرة أشهر نافذة و غرامة مالية قدرها 2000 درهم.
و بعد كل هذا سيستمر دفاعه في اتباع المسطرة القانونية المعمول بها، حيث تم رفع طلب النقض إلى محكمة النقض بالرباط، وبعد أزيد من سنة من رفع هذا الطلب جاء القرار بتأييد حكم محكمة الإستئناف القاضي بإصدار عقوبة حبسية في حق الرفيق 10 أشهر نافذة وكان لازال طالبا آنذاك ومنخرطا في نضالات الحركة الطلابية عبر قلبها النابض فصيل الطلبة القاعديين موقع وجدة.
ومن تلك اللحظة إلى اليوم ظل الرفيق حرا طليقا بين جامعة وجدة حيث كان يتابع دراسته الجامعية إلى أن حصل على شهادة الإجازة. وعلى الرغم من الحكم الصادر في حق رفيقنا ورفيق شعبنا إلا أنه ظل وفيا ومتمسكا عن قناعة بدرب الشهداء والمعتقلين السياسيين، وقد انخرط بعد تخرجه الجامعي في نضالات الجمعية الوطنية ل ح ش م م وقد كان عضوا فاعلا ونشيطا في جميع تحركات الجمعية ونضالاتها ونضالات جماهير شعبنا إلى أن وجد النظام الطبقي الرجعي الوقت المناسب لتنفيذ العقوبة في حقه وذلك بالتاريخ الموافق ل 23 مارس 2022
و عليه، و انطلاقا من موقع المسؤولية التاريخية نعلن في الفرع المحلي:
تندينا ب :
* الاعتقال الذي طال رفيقنا محمد الأحمدي.
*الاعتقالات و المتابعات الكيدية و التدخلات القمعية في حق رفاقنا بمختلف فروع الخريطة التنظيمة لإطارنا المكافح( فرع سلوان،بني تجيت ، بني جرير و النواحي، فاس، تاهلة، تالسينت، إمنتانوت...)
* الاعتقالات و المحاكمات الصورية و المتابعات الكيدية في حق الأساتذة المفروض عليهم التعاقد.
* الحصار، المنع و القمع المسلط على نضالات:
- ج و ح ش م م
- نضالات الحركة الطلابية
- نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد و كل فئات الجماهير الكادحة.
* الهجوم المستمر على القوت اليومي للجماهير الكادحة و الاجهاز المستمر على الحقوق و الحريات الأساسية ( الرفع من أسعار المواد الأولية، تدمير المدرسة العمومية و الإجهاز على الإجهاز العمومية...)

تشبثنا ب:
* الحق في الشغل القار و التنظيم.

* براءة رفيقنا محمد الأحمدي و باقي المعتقلين السياسيين.

تضامننا مع:
* الرفيق المعتقل محمد الأحمدي و عائلته، و باقي المعتقلين السياسيين و عائلاتهم.

* مختلف فئات و شرائح الجماهير الشعبية( عمال، فلاحين، تلاميذ، طلبة، أساتذة...) في ظل الحصار المفروض عليهم.
دعوتنا :
* كل الإطارات المناضلة و المكافحة على أساس العمل الوحدوي للتصدي لمختلف الهجومات التي تستهدف الأغلبية المكتوية بالسياسات الطبقية.

و في الأخير نحيي صمود رفيقنا محمد الأحمدي من داخل زنزانة الذل و العار، و نرفع له شارة النصر عاليا و نقف إجلالا لتضحياته و كلنا يقين بصلابته و إيمانه بقضية شعبنا، و عبره نحيي كافة المتضامنين و المتعاطفيين مبدئيا مع قضية الرفيق من رفاقه، أصدقاءه و هيئة الدفاع على عملها المخلص و كل رفاقنا بفروع الجمعية الوطنية و الإطارات السياسية و الحقوقية و الغيورين على قضايا شعبنا.

عاشت الجمعية الوطنية ح ش م م إطارا صامدا و مناضلا.
المجد لشهداء شعبنا.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.

عن لجنة الإعلام و التواصل