قطر تحصل علي جائزة الأكثر وفاءً لسيدها

من احد تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية واثرها كمتغيرات تجري في منطقة الشرق الأوسط أن قطر اصبحت الحليف الأقرب رسمياً إلي الناتو استثناءً عن كل دول الخليج بل أنها اصبحت علي مسافة اقرب إليه من إسرائيل الآن ..
هذا ليس رأي
أو استنتاج
وانما هو حقيقة تتأكد وفق الإعلان الرسمي الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية وعلي لسان الرئيس بايدن ..
، بالتأكيد هناك الكثير الذي تمثله الادوار القطرية في المنطقة ودوائرها المحيطة بالنسبة لاستراتيجيات الناتو والولايات المتحدة الأمريكية ، منها ماهو معلن ومعروف للكافة ، ومنها ماهو غير معلن وهو سياسي ولوجوستي عسكري واقتصادي ومناح أخري كثيرة ومتعددة ..
ربما سيتم اعلان انضمام قطر في يوم إلي الناتو ، أو لايتم ..
هذا ليس مهم
فقطر في النهاية هي قطر بحجمها وقدرها الجيوسياسي وقد تدفع في النهاية نصيباً من الأثمان الفادحة لألعابها التي تتجاوز قدرتها وحجمها ومقدار رسوخها كدولة ..
ولكن الاحتفاء الأمريكي بدويلة قطر هو الآخر يشي بنوع من اعراض الضعف الأمريكي ، فالولايات المتحدة الأمريكية (وهي التي لم تكن قد اعتادت من قبل - طوال تاريخها كدولة هيمنة - علي مثل هذا التهافت .. هاهي قد اصبحت في لحظة تاريخية مغايرة في حاجة ضرورية للاحتفاء واسداء الشكر لعميل صغير الحجم محدود القدرات لكنه شديد الوفاء والاخلاص لسيده في حين أن هناك عملاء تقليديون في منطقة الخليج والشرق الأوسط قد بدا عليهم التبرم والتصرف داخل مساحات (بدت محسوسة) خارج رغبة السيد الأمريكي ، وبدا بعضهم كالخدم المتبرمين من أومر سيدهم الذي لم يصبح هو سيدهم القديم علي نفس القوة والبأس والتفرد والتميز ..