الوحوش الضارياطي بضيعة ضايعة ووحوش وول ستريت ووسائل إعلامهم من البي بي سي إلى الجزيرة وجر


احمد صالح سلوم
2022 / 3 / 7 - 19:39     

لا افهم لم التركيز في صحافة العرب على الشكل واللباس والإثارة ..كما يبدو نسرين طافش فنانة تتكلم بعمق ثقافي ومعرفي لم لا يتم اللقاء معها كهذا اللقاء فيصبحها جمالها عميقا تعبيرا و حكما..الذاكرة لا تعينني بدقة هي ابنة مخيمنا وأبوها الشاعر يوسف طافش استاذ وشاعر لطيف وتقريبا عائلتها من جيراننا لا يبعد بيتهم عن بيتنا في مخيم النيرب بحلب قبل أن ينتقلوا بالسكن الى مدينة حلب الا عشرات الأمتار و و استاذنا الشاعر الفلسطيني يوسف طافش مع زوجته الجزائرية وفر لبناته التعبير عن مواهبهن خلافا لاناس يسجن بناتهن في قالب مجتمعي ديني متخلف..عندما كنت ازور صاحبي محمد دواة للتجول في سهول المخيم واللقاء مع كلاب السهل البرية المتوحشة أو اللقاء مع اصدقائنا الاعز من الوحوش الضارياطي في براري حلب كنت أرى اخواتها وربما وهن يلعبن في الأزقة التي كنا نعيش بها بمخيم النيرب وربما كانت بينهن أو لم تولد بعد ..راقبت تعابيرها في مشاركتها بضيعة ضايعة أنها ممثلة عبقرية وكلما اعدته مشاهدة اكتشفت أن الفن كثيف جدا في هذه الممثلة في السيطرة على صوتها وتعابيرها وكل حركة تمثيلية وهذا لا يقلل ممن شارك بهذا المسلسل الذي تفوق على كل ما عرفته الكوميديا العربية وكل شخص مشارك بهذا العمل عبقري في دوره دون استثناء حتى عالمة الآثار الإيطالية في ام الطنافس التحتا باقل من دقيقة كانت مشاركتها خارقة ولا سيما في تأخر التعبير بين صوتها وبعض العبارات التي تحفظها بالعربية ..
في دبي تصبح نسرين طافش مجال الحديث عن الشكل وهذه المحميات التافهة لا تعرف لا فنا ولا ثقافة بل هي ريع استهلاكي شامل وعدم فكري..بينما في مصر ودمشق تبدو الأمور مختلفة فمهما جرى لهاتين العاصمتين فإن دمشق الأعمق ومصر القاهرة لا تتخلى عن ارثها الحضاري رغم محاولة إدخالها إلى سوق النخاسة الصهيو امريكي استعماري ..
الان في جو الهستيريا الإعلامية ضد الادب الروسي والفنون والقطط و الحملة الروسية للقضاء على النازية الجديدة ومركزها في كييف التي تهدد أوروبا كلها وايضا القضاء على أسلحة الدمار الشامل الأوكرانية التي شرع بتصميمها بدعم البنتاغون فإن الوحوش الضارياطي في براري حلب كانت أكثر لطفا واحساسا بالبشر وهي تقاتل من أجل أن تعيش وليست كعصابات وول ستريت من أصحاب المليارديرات الذين لا يشبعون فلوس وهيمنة ويكررون سيناريو سوريا بتدمير اوكرانيا كما دمروا ليبيا بتزويد عصابات داعش الأوروبية بأوكرانيا بالأسلحة ليصبح هناك وحوش ضارياطي بشرية لا يمكن أن تنتسب إلى الوحوش الضارياطي الحيوانية في براري حلب أو وحوش الضارياطي في ضيعة ضائعة فرغم قسوتها وقوتها البدنية العالية فإنها كانت في غاية اللطف معنا فقبضة الوحش الكلب مصروع رغم أنها قوية وكانت توجع صدري لأيام وهو يدق عليه ترحيبا بي فإن وحوش الإعلام الغربي لا يتوقفون بعد أن ضغط أسيادهم في وول ستريت وجهازه العسكري الناتو على الريموت كونترول من اجل إشعال الحرب في اوكرانيا وقتل الناس هناك بتزويدهم عبر حكومة بولونيا النازية الجديدة التي شاركت من خلال جيشها البولوني وايضا الجيش الأوكراني بعهد العصابات الانقلابية اليمينية باحتلال العراق و قتل المدنيين فيه ..
ضيعة ضيعة نموذج صغير كوميدي لدرجة ذرف الدموع عن ما يجري في هذا العالم فهل أصبح العالم ضيعة ضايعة بوحوش وول ستريت الضارياطي..
التعليق على الرابط التالي :
https://youtu.be/trtlbMpAy_0