بين الداخل و الخارج


جمشيد ابراهيم
2022 / 2 / 21 - 23:02     

قال انا المزيلة - كنت لقيطا على مزبلة و عندما اموت ارجع الى المزبلة ايضا
قالت رايت في بيته صورة شبح - اعجبتني الصورة لاني اشعر انه شبح - الذي ينتابه هذا الشعور و الاحساس يلغي وجوده - يتحول الى لا شيء الى صفر - يتحول الى الممثل و المشاهد في آن واحد عند عرض الفيلم

لربما تقول هذه نظرة المتشائم - انه سجين الحرب او اسير في غرفة التعذيب على الاقل نفسيا ان لم يكن جسديا و الذي يلغي نفسه و جسده يخرج من جسده و نفسه - ينظر الى نفسه و جسده من الخارج لانه لا يتحمل الداخل.

يحلم في الواقع الى ان يختلط الواقع مع الحلم لتتلاشى الحدود و يستطيع التنقل بين الداخل و الخارج - لربما تقول هذه هي احلام اليقظة التي تبرز عند التعب - للتعب درجات و عندما يصل التعب الى اقصى درجاته ينهار و يصرخ باعلى صوته ليتخلص من مسرحية الواقع و الخيال و عندها يلمس نفسه ليتاكد من وجوده.
www.jamshid-ibrahim.net