السِتارُ الحديديُّ...


عبد الستار نورعلي
2022 / 2 / 2 - 16:45     

سألني تلميذي النجيبُ ذاتَ يوم:
"أستاذي، لماذا تحيطُ نفسَكَ
بستارٍ حديديٍّ!"

هذا أنا!
مِنْ خلفِ فولاذي المتينِ
محاربٌ،
مُتفرِّدٌ،
مُتوحِّدٌ،
أتعلمُ.
إنَّ الحياةَ رسالةٌ
قدسيةٌ،
لا تَهرَمُ.
رغمَ الستارةِ منْ حديدٍ
أو رياحٍ عاتياتٍ،
ذارياتٍ،
تسلمُ.
قلْ ما تشاءُ:
أنا الجهولُ،
أنا الخجولُ،
أنا الوَقودُ،
أنا العَنودُ،
أنا الذي مُتزهِّدٌ،
مُتكهِّفٌ،
مُستسلِمُ!
فاسمعْ ندائي:
إنّني مُتنعِّمُ،
العِرقُ فيَّ الثائرُ
المُستحكِّمُ،
سُمّاريَ الكلماتُ،
والأوراقُ،
والأقلامُ،
والأحداقُ،
ما بينَ التفاؤلِ أُضرَمُ.
اهلاً وسهلاً بالضِرامِ
فنارةً
خلفَ الحديدِ،
بها الحشودُ
محبةً
سحريّةً
تتقدّمُ.

الثلاثاء 2/2/2022