ديوان إلى حبيبة لن أسميّها


سفيان بوزيد
2022 / 2 / 1 - 21:26     

إليكِ أكتبُ .. أنتِ يا منْ زلزلتِ جبالي الراسية .. ودكَّيتِ أسواري الحصينة .. وأنتشلتِنِي إلى أحضانكِ الرابية .. أقدمتِ على ما لمْ تستطع أحدٌهنّ قبلكِ الإقدام عليه .. كنَّ ما بين صريع وغريق في محيطٍ منْ الجبروتِ والإباء .. فهنيئًا لكِ يا عزيزتي هذا الإنجاز .. إنجازٌ أستحقَقتِ بها شرف نيل جائزة نُوبل لقلب قوانين الطبيعة !...... قطعًا ! لمْ أدرك بأنْ صمودي بوجهِ عواصفكِ ( الصيفية ! ) الهوجاء أقربُ ما يكون إلى المستحيل .. وأنَّه منْ المُمكن أنْ تستلي عزيمتي وتُفقدننِي القدرة على المقاومة .. مقاومة كل أساليبك المغرية ليختل توازني أمامكِ وتُطيحي بي في شباكِ أنوثتكِ المُخضَّره .. حُروفكِ كفاكهة صيفية لمْ أستطع غض الطرف عنها .. تحتدم اللهفة و تبلغ أوجُها !...... مُنهكُ أنا .. ءأتمنتُكِ أمري فَ أقتربي وإلغي تلكَ المسافات .. تذوقي ما لذ وطاب ودعيني أتوحدُ بكِ .. أَفتتنُ بكِ .. أستلذُّ بكِ .. وبِ كُلِّ ما أوتيتُ منْ رجولة أستبدُ بكِ ! أؤكد لكِ بأنْ الأنانية قد قُدَّت مني لذا سأعتقلكِ دهرًا في زنزانة عشقٍ مؤبد لنْ تستطعي منه فرارًا .. أردتكِ لذاتي أردتك بكُلِّ أنوثتكِ .. بكُلِّ مُشاكسَاتكِ .. بكُلِّ مُراوغاتكِ المكشوفة .. بكُلِّ عبثكِ وشغبكِ .. بكُلِّ برائتكِ وخبثكِ وبكُلِّ ما فيكِ منْ طهرِ الملائكة ورجسِ الشياطين .. ولنْ أكترث لما قد يُخلِّفه بُركان الجنونِ هذا !...... فقط طوقيني بذراعيك وأحكِمي .. دعيني أشعرُ بحرارة أنفاسك وأمتزج بكِ حتى الهذيان .. أُقبِّل شفاهكِ بمكرٍ وأشيح برأسي عنكِ لأترك نوبةً منْ الجنونِ تعتريكِ .. لتقبِّلِنني أُخرى عُنوةً .. وأذوب مُجددًا .. وتطول تلك الليلة حتى تُوشك على ألاَّ تنتهي ...