سرٌِيَ التٌوأم


عديد نصار
2022 / 1 / 17 - 20:49     

لهاثُ الهزيعْ
تمخضُه و الصراخ،
و كنّا ...
و كان جنونٌ
و كان صدى
و كان اتساعٌ بحجم الربوعْ
و أحلامُ
أقلامُ
عشقٌ تقدّرَ
زهرٌ تفجرَ
طيفٌ
ندى ...
و كنا
و كنتَ أسيريَ في ذاتيَ المُبهمةْ
و كنتَ عذابي الذي لا يلينْ
و كنتَ عذابي الذي لا يُحدْ
تبعثرني في فضاء السنين
و تجمعني نقطةً في أبدْ
تفجرتَ حُبا
تشظيتُ لُبّا
تجمعتُ لا شيءً في اللاأحدْ !!!
معاً أيّها النّاقمُ المُستبدّ
وُلدنا
و ما من أحدْ
وُجدنا،
و أحلامنا تبرقُ
لسانُ الزهور الذي ينطقُ
و خَفقُ الطيورِ التي تمرُقُ
و نبضُ الصخورِ الذي يدفِقُ
شعاعٌ رفيقْ
و هذا الطريقُ الذي نطرُقُ
فكنتَ الشروقَ و كنتَ الطريقْ
و كنتُ الذهولَ الذي لا يفيقْ
و مقدارَ حزنٍ
بمقدارِ شوقٍ
و آفاقَ بحرٍ
عميقٍ عميق !
فيا بحرُ !
يا سريَ المُفتدى!
إذا كنتَ صوتاً و كنتُ الصّدى،
فخضْ بي غمارَ البلاد العريضةِ
خُضْ بي المدى ...
و خُضنا معاً في الضّياعِ البعيدْ
و كان اشتباكُ الأصابعِ
حتى القيودْ
و كنت الأخاديدَ في وجنتيَّ
و كنتَ السراجَ
و كنتُ الوقودْ ...
و سِرنا ،
تضيء أناشيدُنا،
نوافذ تفتح للنور
عرضا و طولْ
و لا زلتَ وَعْدي الذي لا يزولْ
و مشعل َ عهدي
إلى أن تزولَ الطلولْ ...
و تبقى البدايةَ أنتَ
الهدايةَ أنتَ
و أنت أسيرُ الضلوعِ الكتيمْ
و أنت المنى و النهاية
أنت الطريق القويم ...