لو رأيتُكِ الآن ..


محمود حمدون
2022 / 1 / 13 - 04:17     

مُثيرة, لكنها تثير الأعصاب لا الرغبة, تشبه موج البحر في صخبه,حينما يرتفع مدّه, ثم يتلاطم يضرب بعضه البعض, أراها تقترب حتى لا يجد الهواء بيننا متنفّسًا,ثم تبتعد حتى تصير المسافة بيني وبينها كما المشرق والمغرب, قلت لها: لو رأيتك الآن..
قالت وعينها تومض ببريق غامض:ماذا ستفعل؟
فأجبتها:ستعلمين في حينه,
فقالت بحدّة وهي تعض بقوة على شفتها السفلى : بل الآن!
ضممتّها إليّ, عبثت أصابعي بين خصلات شعرها,أبحث عن ضفيرة تائهة,أحلّ عقدتها, فتنحل عقدة لساني معها, قلت:ليس كل عناد يورِّث كُفرًا,ثم هممت بها وهمّت بي.