تَصْدِيَة بائِرة*


سعد محمد مهدي غلام
2022 / 1 / 5 - 14:42     

نَاديْت رجع رّبي البائد
أنشودة مورسيكي
عندما وهبني الهور شختورة في الطيف وفالة
لكن الرُّعاة داسوا النرجس المُثَلَّم
وهو يهشّ على قلبي العَبْرَان
قبل أن تأتي الغِرْبان
كَلَّني ظِلّ صريفتي القديمة في (ابو عران)
ونهَش ستائر السماء البيضاء
فكل الأنهار كسيحة
والوطن مُنْتَهَك
والتاريخ متحف مَنْهُوب
أي جسد هذا يحتمل كل هذا الجحيم
أي شختورة هذي والمردي قَمْطرِير
وهبنياها الهور لاجتاز الزور
وخلفي مشاحيف الكركة
تلاشت بواري قصب الزُوَيْر
والمدى العتمته حرير
والصدى النوره ماكث يضيء الضمير
و القنديل الذي يثقب عين وثن الانتظار
ما عاد يعرف الطريق على نوره جسدي الضرير
ولاتطرب أنشودة البردي النايّ الكسير
الرسوم شروخ شاخت فمن لي بمدى عتمته حرير
ومن لي بصدى يليق بندم يدعى ضمير
نَصَّصَتُ أوجاعي قصيدة فخانتها الحروف
وجمعت سنيني أزهارًا فأَلَسَها الربيع
تلاشى الصدى
ولبس المدى الشتاء
قُبْضَةً بعد قُبْضَةٍ افنت حقلك دراسة الهوى
حنطتك لطابونة الهم وقَشّك لدواب الترقب
قبض ريح
دَرَّسَتك الخيبات
زمان فاسد بين ذئاب وذباب*
وحدكَ الحَسِير
*فحَنَّ لها آهة عند العشيّ ،
وآهة سُحَيْرا*
واقْنُتْ يَاقَلْبُ واُحْضُنْ نَايِكَ
ونَمْ قريرا
وسط الهرير والشخير
قبل أن يلفيك الزمهرير