وعن محاضرة ياسين الحاج صالح...


غسان صابور
2021 / 12 / 22 - 12:34     

وعن محاضرة ياسين الحاج صالح...
استمعت البارحة لمحاضرة الكاتب والمناضل السوري المعروف.. ياسين الحاج صالح.. على يوتوب الحوار.. سميت حوارا.. بلا محاورين.. دامت ساعة وبضعة دقائق.. بأسئلة وتقدمة من السيدة سوزان أمين.. جاهزة.. دامن حفنة من الدقائق... محاضرة عن تجربة السيد ياسين وماضيه وتجاربه وكتاباته المعروفة.. مع النظام السوري.. ولا يمكن سوى الموافقة والمشاركة على غالب ما قال.. ماعدا تحليقه بسرعة خاطفة عن الإسلام السياسي والقاعدة وداعش.. ومشاركتهم الواقعية بتقسيم سوريا إلى كانتونات أو باندوستانات.. مأساوية.. وملايين المهجرين... ومليون ضحية.. وأيتام وأرامل.. ومخطوفين.. بينهن السيدة زوجة ياسين الحاج صالح.. والتي ما تزال ويجهل السيد ياسين مصيرها... رغم أن الإعلام العالمي حدد أن منظمة داعش هي التي خطفتها.. مع زملاء ماركسيين سوريين معارضين للنظام.. أيام حافظ الأسد وبشار الأسد...
أعترف أنني ببدايات تعرفي على كتابات السيد الحاج ياسين... كنت اعترض بأشكال مهذبة ديمقراطية.. على بعض أشكالها وجوهرها... كما كنت أعترض على كتابات الإعلامي نضال معلوف.. بموقع سيريا نيوز الذي يديره.. من استنبول... لأنني خلال الخمسة سنوات الأولى..من الحرب الشاملة شد سوريا.. من الداخل والخارج.. كنت اخشى فقط من آلاف القاتلين الإسلامويين المستوردين.. من محترفين مأجورين أو جهاديين انتحاريين.. من الباحثين عن أقرب طريق لحوريات الجنة.. وخشيتي على أهل بلدي الذي غادرته مرغما.. أيام شبابي منذ سبعة وخمسين سنة... ولكنني خلال السنوات الخمسة الأخيرة.. وبعد تفجير البلد وتقسيمه.. بأشكال مخزية.. طائفية.. مرعبة.. أبدية.. وأعداد المهجرين.. بالتجويع والإرهاب والخوف.. وانهيار أي أمان أو أمل.. وتعربش السلطة العائلية.. بما تبقى من البلد.. وابتعاده المدان عن أبسط مبادئ الحكم والسلطة: أن تحكم.. هو أن تحمي شعبك.. وترتأي المستقبل..Gouverner c’est prévoir... بدأت أقبل الاعتراضات التي تتوارد من داخل البلد.. من ناس بسطاء.. قاوموا من أجله.. نهبتهم وجوعتهم هذه السلطة " وشــبــيــحــتــهــا "... وأصبح الروس والإيرانيون والأتراك والأمريكان" شركاء بتفجير كل آمالها.. ومصيرها.. وما تبقى من بوصلتها المخلخلة...
أشارك السيد ياسين يأسه من الأحزاب اليسارية.. أو القليل النادر مما تبقى منها بالعالم العربي.. وأوروبا والعالم كله... وأضيف أن المؤسسات الرأسمالية المرعبة الديناصورية المتعددة الجنسيات.. هي التي تحرك بوصلة العالم الروبوتية الجديدة... وتحدد مصير من يموت ومن يعيش بالعالم... ورأينا كيف توظفت.. وكيف تبرجزت والتحقت وركضت هذه الأنتليجنسيا اليسارية.. لترتمي بأحضان حوريات هذه المؤسسات الرأسمالية المرعبة العولمية... مما يزيد مرضي.. وحزني.. ويأسي وبأسي..
وها أنا أتابع آخر كلمات مقاومتي... متمنيا للسيد ياسين الحاج صالح.. بعزمه الشبابي.. متابعة الكتابة والنضال.. والمقاومة... رغم أن صرخاته كصراخاتي.. تبقى بأيامنا هذه.. ضائعة بوادي الطرشان!!!........
***************
عـلـى الـــهـــامـــش :
ــ على ذكر اليسار أعني به الذي يهمني.. أعني به اليسار الفرنسي الذي تربيت بمدارسه وجامعاته وتجمعاته وفلاسفته وكتابه.. من أقصاه.. لمعتدليه.. لعلمانييه الأصليين.. ومن فتحوا طاقاته وشبابيكه.. لحاملي البطاقات الانتخابية بفرنسا.. من مختلف الجهات...ومن تسربوا من الطاقات الماكرونية.. وشبابيكها العديدة.. أملا بوظائف ومناصب.. حتى أصبح من تبقى منهم فلولا مطاطية.. لم يتبق من ماركسيتهم أي أثر... فلول حزينة متفرقة.. وزنها منفردة تتوجه للانتخابات بعيدة.. متفرقة عن بعضها.. بدلا من ضرورة توحدها المعيشي.. وزنها بالإحصائيات ما بين 1% و8% لمن يجرب للمرة الثالثة (الانتخابات الرئاسية).. ولو تجمعوا.. لا يتجاوزون بالدورة الأولى ولو اختاروا واحدة أو واحدا منهم.. أكثر من %17... مع أسفي عليهم... وخاصة أن لي بينهم عديدا من الأصدقاء المعروفين...
الانتخابات الرئاسية القادمة... سوف تكون أوسع شحنة أو موجة كوفيدية.. لا أعرف أسمها أو رقمها العلمي...
ــ مؤسسة العالم العربي بباريس IMA
تفتح أبوابها لمعرض عن يهود المشرق
لأول مرة مؤسسة العالم العربي بباريس Institut du Monde Arabeتفتح جميع أبوابها وطاقاتها لمعرض عن يهود المشرق.. ساهمت بغالب معروضاته وفنونه التاريخية... مما أثار اعتراض خمسين شخص من نخبة كتاب وفناني باريس وفرنسا.. ومن ساهموا بدعاية خلق نداء مقاطعة البضائع الإسرائيلية... ولك الوزير السابق جاك لآنك الذي يدير هذه المؤسسة وأحد مسؤوليها اللذين دعيا المغنية الإسرائيلية من أصل مغربي والتي لا تنسى الفلسطينيين ولا نكبتهم ولا مآسيهم... بالإضافة أن مجموعة من الأنتليجنسيا الإسرائيلية والفرنسية.. أعادث التذكير أن إسرائيل دولة عنصرية.. تمارس كل سلبيات العنصرية َApartheid...
كم دولة عربية نسيت فلسطين والفلسطينيين.. بأيامنا هذه.. وتقرع زاحفة على أبواب إسرائيل؟؟؟!!!.......
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا