آنالينا بيربوك نموذج لأحزاب خضر خادمة لاستبداد الثالوث الامبريالي


احمد صالح سلوم
2021 / 12 / 19 - 11:18     

تصريحات آنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا الجديدة تعكس أن أحزاب الخضر هي أحزاب معادية لاوروبا وخاصعة لمصلحة سلطة رأس المال الأمريكي وقوته العسكرية النازية الجديدة التي اسمها حلف الناتو ..
فوقوفها ضد ستريم 2 خط أنابيب الغاز الروسي الجديد وتفضيلها إقامة وحدات صناعية لمعالجة الغاز السائل الباهظة التكلفة لمجرد استيراد غاز الولايات المتحدة المسال يكشف أن الخضر يتخفون تحت شعارات البيئة لخدمة أسيادهم من مليارديرات الولايات المتحدة ولا يهمهم أموال دافع الضريبة ولا أن تخصص هذه الأموال لحاجات المواطن الألماني بتعليم افضل و استقلال تام عن المشروع الأمريكي الذي يتهاوى ويتمزق في الولايات المتحدة نفسها ..فالمشروع المنطقي والواقعي لاوروبا هو تكامل انتاجي خدمي مع احترام شبكة سيادة الدول باوروبا الموحدة من الأطلسي إلى الأورال وليس أن تكون المانيا أو الاتحاد الأوروبي ربما عبر الثقل الألماني عدوة لروسيا كما تقدمه تصريحات الفاشية الجديدة آنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا فكل من يدعم سياسات سلطة رأس المال الأمريكي وحلفها العسكري الناتو الذي يخضع أوروبا لمصالح مليارديرات الولايات المتحدة وضد مصالح شعوب أوروبا هو شخصية فاشية فليس صدفة أن نجد ثمة تحالف غير معلن مع الأحزاب النيوليبرالية بمعنى آخر أن أحزاب الخضر خاضعة بشكل أو بآخر لحكم الأقلية الاوليغارشية المالية وضد شعوب أوروبا الغربية والشرقية..
وزيرة خارجية ألمانيا الجديدة آنالينا بيربوك معادية للصين وترفع الشعارات نفسها التي توظيفها سلطة رأس المال من للايغور إلى هونغ كونغ وتايوان لإثارة القلاقل بهدف إضعاف الدول لبقاء الهيمنة الأمريكية فإنها لا تختلف عن إدارة واشنطن بإثارة مشاكل ضد الصين بحجة عصابات الإرهاب الداعشي للايغور التي تتعامل معها الصين يشكل حضاري وتعالج جذورها بتدريب مهني و تكوين ثقافي وتأمين وظائف وتسيير حياتهم حتى لا نوظفهم بترولارات محميات ال سعود وثاني ونهيان وخليفة الفاشية في المسار الداعشي الساعي لتدمير الدول لتفقد سيادتها وتصبح مجرد مواد خام تنهب دون أي بنية تعليمية إنتاجية واقتصادية مقاومة..
الخطاب البيئي وأحواله في أوروبا الغربية والولايات المتحدة هو خطاب معاد للتنمية وخادم للقوى الفاشية للاحتكارات التي تحاول أن تمارس المزيد من الاخضاع لبلدان العالم الثالث من أجل تعظيم الأرباح ..وبحجة البيئة تتم معاداة أساليب التنمية المستقلة في العالم الثالث. .
وخطاب البيئة لا يمكن أن يخاض من قوى باهتة كأحزاب الخضر لا تعرف معناها الطبقي ونوعه كما تفعل وزيرة خارجية ألمانيا لتعادي التوجه الاشتراكي للصين وسياسات القومية المستقلة لروسيا ..
الخطاب البيئي هو خطاب اشتراكي حصرا وبالضرورة لأن الماركسية تقوم على القيمة الاستنفاعية و هو ما بات ممكنا حسابه كما في الدراسات التي أخفيت لامد طويل ونبهت لمخاطر القيمة التبادلية للتراكم الرأسمالي وتوزيعه الهمجي الذي تمارسه بلدان الثالوث الإمبريالي الأمريكي الأوروبي الغربي الياباني فهذا الثالوث مسؤول عن ثلاثة أرباع التلوث البيئي في العالم مقارنة بباقي الدول لان القيمة لديه هي تبادلية ومعنية بالاستهلاك لتعظيم الربح ولا يعنيها اي شيء اخر من المنفعة ..
خطاب القيم المهترأ والمتوحش لوزيرة خارجية ألمانيا ضد الصين وروسيا وبيلاروسيا يفضح خرافة الدفاع عن البيئة من أحزاب خضر مهمتها الدفاع عن الفاشية الأمريكية بتنفيذ سياسيات حسابية تقوم علي إبادة سكان العالم الثالث أو ابقاءهم فقراء جدا ليتعاظم الاستهلاك و تأخذ واشنطن واتباعها كل حصص التلوث ..
الخطاب البيئي المطلوب والذي له معنى هو خطاب لا يبتعد عن خطاب الاشتراكية وان أساليب التراكم الرأسمالي لقوى الاوليغارشية المالية بات خطابا كارثيا ينبغي أن تتخلص منه الشعوب وان تصعد للحكم بقوى شيوعية على النمط الماوي إذا اراد العالم أن يبقى شعلة : كرة أرضية للجميع وسياسات طاقوية نظيفة للجميع وليس تدمير بيئي تقوم به سياسات التراكم الرأسمالي وتوسعها التي تقوم به الأقلية المالية الاوليغارشية في الثالوث الإمبريالي المسؤولة عن الأغلبية الساحقة من التلوث البيئي والدمار شبه النهائي للمرة الأرضية ويساعدها في ذلك خطاب تضليلي خادم لها لأحزاب الخضر بشعار مثير للقرف وهو الدفاع عن القيم ضد الاستبداد وكأنه هناك من هو أكثر استبدادا من الثالوث الإمبريالي الأمريكي الألماني البريطاني الياباني واقليته الاوليغارشية المالية لبتاع المايكروسوفت وتسلا وامازون و ايسو وتكساكو وجر وهو المسؤول عن كوارث الكرة الأرضية بثقافة الاستهلاك التي لا حدود له مادام يجلب الأرباح للاحتكارات الغربية واقليتها المالية ..