الفندق و الكرم العربي

لم تعرف الثقافات الشرقية بصورة عامة فكرة الفنادق و الاوتيلات لربما بسبب العادات و التقاليد فالضيف الغريب الذي يحل ضيفا يعتبر ضيفا لا يمكن ان يدفع تكاليف الضيافة و لكننا يمكن ان نرى عادات الضيافة ايضا في المفردات الانجليزية اللاتينية الاصل مثل hotel و hospital

طبعا السؤال هو ماذا يعمل البدوي العربي بالاوتيل و الفندق في صحراء الجزيرة العربية و هو كان يسكن اصلا في الاهل (الخيم)؟ رغم ذلك يبدو بان الحاجة برزت في وقت مبكر و بسبب الاحتكاك مع اليونانيين عبر الارامية الى مبيت للغريب مقابل مبلغ مالي معين و لان العربية حولت (p) في كلمة pandaka اليونانية الى (ف) في فندق مما يدل على انها استعارة قديمة.

طبعا يتناقض فكرة الفندق مع ما يسمى بالكرم العربي و هذا يعني ايضا بان مسألة الكرم العربي لربما مسألة مبالغة فيها لا يمكن ان نصدق خاصة و ان المناخ الصحراوي القاسي لا يساعد على الكرم بل على الغزو و ان الغزوات العربية معروفة عالميا لتدخل كلمة غزو العربية الى الالمانية في Razzia عبرالجزائرية (غازية)

و اخيرا جاءت الكلمة الانجليزية اوتيل بعد الثورة الصناعية لتحل محل كلمة الفندق دون ان تستطيع ان تقضي عليها كليا.
www.jamshid-ibrahim.net