مع الاحداث والدكتور عزيز الحاج 1926-2020


ابراهيم خليل العلاف
2021 / 12 / 16 - 00:37     

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل


الدكتور عزيز الحاج ، مندوب العراق الدائم في اليونسكو بباريس خلال النظام السابق ، سكرتير القيادة المركزية للحزب الشيوعي له كتب كثيرة معظمها تتوفر في مكتبتي الشخصية ، فضلا عن دراسات اكاديمية عنه باللغة الانكليزية منذ كان يقود الكفاح المسلح ، والى ان تصالح مع النظام السابق ، وعين في باريس مندوبا للعراق كان نشيطا ، وكان يكتب في كثير من الصحف والمجلات هو صاحب قلم وصاحب فكر ، كما انا اقول عنه وعن امثاله ، ممن ترك بصمة في المشهد السياسي العراقي المعاصر .
له كتاب عن (الغزو الثقافي ومقاومته ) ، وهذا الكتاب (مع الاحداث) طبعته دائرة الشؤون الثقافية العامة التابعة لوزارة الثقافة والاعلام 1984 ، هو وثيقة تاريخية لأنه يتناول متابعات لما كان يجري في فرنسا ، وافغانستان ، وايران ، والعراق اواسط السبعينات من القرن الماضي ، هو في ثلاثة ابواب وما كتبه مهم عن الاوضاع العربية والجامعة العربية ، واحداث ايران وحركة عدم الانحياز والقمة السابعة وميلاد الجمهورية الخامسة .
الكتاب بالنسبة لي - كمؤرخ - يُعد مصدرا مهما يساعد في فهم ما حصل في سنوات السبعينات من القرن الماضي .
في الموقع التالي (كتاب) ورابطه :https://ektab.com/ نبذة جيدة عن الدكتور عزيز الحاج ومما ورد فيها انه الدكتور عزيز الحاج علي حيدر قلي ولد
في الكاظمية سنة 1926 من أبويين عراقيين كرديين فيليين شيعيين وكان والده (حمال باشي يعمل في الكمارك كما هو يقول ولوالده علاقات واسعة مع بعض شخصيات بغداد ) . أكمل دراسته العليا في ( دار المعلمين العالية ) وهي كلية التربية ابن رشد اليوم سنة 1947. انضم للحزب الشيوعي العراقي سنة 1946 وصار من كوادره وكتابه كما تسلم مسؤولية لواء الكوت (محافظة واسط ) . وسجن بعد قيادته لتظاهرات عارمة في تشرين الثاني -نوفمبر سنة 1948 بحكم السجن المؤبد. ومر بسجون مختلفة حتى ثورة 14 تموز 1958 . وبعد الثورة أوكلت له مهمات تنظيمية وصار من الكُتّاب البارزين في الحزب الشيوعي. ورُقي لموقع مرشح اللجنة المركزية في ربيع سنة 1959 .أرسله الحزب الشيوعي الى موسكو للدراسة ثم الى براغ لتمثيل الحزب في ( المجلة الشيوعية الدولية) .
عاد للعراق سرا سنة 1966 ، وانتخب عضوا في المكتب السياسي. في أيلول1967 انفصل عن اللجنة المركزية ومعه كوادر وقواعد شيوعية وراحوا يعملون باسم الحزب الشيوعي ـ القيادة المركزية حتى اعتقاله في شباط 1969 ترك العمل الحزبي بعد إطلاق سراحه في صيف 1969 . في 1971 عين مندوبا للعراق في منظمة اليونسكو الدولية . بعد خروجه من الوظيفة انصرف للكتابة والتأليف.
ألف ونشر أكثر من ثلاثين كتابا ، وآخر كتبه ، هو الصادر سنة 2001 والذي يلخص فيه ، ويقيّم سيرته السياسية بروح النقد الذاتي الصارم ، ويعيد النظر في الكثير من مسلماته العقائدية السابقة . توفي عن عمر ناهز ال (94) سنة .اجرى معه قبل وفاته في 20-1-2020 ، الاعلامي الاستاذ علاء الحطاب حوارا مهما ومفيدا ضمن برنامجه ( خطى ) نشره في الموقع التالي ورابطه https://altahreernews.com/10730/ . . كما ان له مئات المقالات في موقع الحوار المتمدن ،ومن كتبه المهمة (شهادة للتاريخ : أوراق في السيرة الذاتية السياسية ) صدر سنة 2001 .