قصيدة : فضائح قصائدي

متى تفتحين سجلاتي
متى تشعلين النار في جميع دفاتري
متى فوق كل قبلة
تكشفين كل ما خبأته..
يا احلى حروفي
يا حطب كل عباراتي
فمن بروقك صنعت ربيعا
ينام بين لحمي وجدراني..
ومن نهديك أقمت
معارض الفن الرفيع
وطوبت الدنيا لامرأة فوق أوراقي
ووسائدي..
..................
متى تفضحين حقيقتي
وحقيقة أمة العرب
بأن بيت شعر شارد من ضفائرك
هو معبد لنا..
وانك عكس كل خزعبلات الاديان
التي فبركناها
لنخفي انك كنت الإله الوحيد
الذي توجهت اليه صلاتنا
بكل شغف و ركوع و سجود..
من يعلن ان انوثتك كعبتنا
التي ندور حولها
وان الأحجار التي نرميها
ليست سوى تفريغا لكبتنا
وعجزنا
عن الوصول إلى أعتاب قدميك..
وان كل الحروب التي خاضها العرب
كانت من أجل كتابة قصيدة
قد تعجبك او لا
وان كل ما تعانيه أمة العرب
انها تنوء
بمفكرة عصور الانحطاط العثماني
حيث اختفت معالمك
وأننا أمة فصامية
تدعي ان ضمك كفر
وان كل نهد نافر عورة
وان مشاهدة جسمك العاري
خطيئة..
.............
انت يا من لون قامتك الشقراء
والسمراء
و الزنجية السوداء
العائدة بكل دفئها
وشموسها
وبراكينها
ما أحببت
وما كتبت
ولو حرف واحد
عن مارد يقول لي:
شبيك لبيك انا بين ايديك
لأسرق لك أجمل الاشعار
من بين الاهداب
ومساحات اللون
في بصر الأسماك. .
مارد يقول لي :
سأسكب كل الوان
الحيد المرجاني
في كلماتك
و أيضا سأجعل تداعيات النجوم
وتحولاتها
تمخر بين عباراتك
بانفجارات مشوقة
فريدة
قاهرة
مدهشة ..
ولن افوت عن عينيك
كل مشاهد الإغراء..
كي اشيد لك
بين كل بيت وبيت
احلى الأشعار..
وسترضع البشرية
من نهود كراساتك
وتمشي على ساحل خربشاتك..
وإن لا سفر في الكون
دون المرور بدفاترك
و دون الابحار
بين مخططات شعرك
الهادرة بالحانها
بين جزر لا عين رأت
ولا اذن سمعت
وان لا تشكيل
خارج عن خطوط مشاعرك
التي تفيض بعلم الجمال
الذي لا ينتهي فوق أناملك..

...... بقلم الشاعر الشيوعي احمد صالح سلوم
…………………………………………………
ستديو دي كارم - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" – شارع دييه كارم - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا.. تشرين الثاني نوفمبر – 2021