كارل ماركس و ابراهام لينكولن.

كارل ماركس و ابراهام لينكولن.

يشعر عمال أوربا بأن مصير طبقتهم يعتمد على الرايات ذات النجوم...ماركس 1864

بقلم : جيليان بروكيل Gillian Brockell , صحفية في جريدة ( الواشنطن بوست Washington Post).

ترجمتنا : بتصرف.

: العنوان الأصلي للمقاله هو
You know who was into Karl Marx? No, not AOC. Abraham Lincoln.
هل تعلم من كان مع كارل ماركس؟ لا ، ليس AOC. ابراهام لينكولن….(1).
كان الرجلين ودودين وأثرا على بعضهما البعض.

اقترحت أن يكون العنوان ( ماركس و لينكولن) أسهل للقراء العرب.

في ظهيرة يوم الثلاثاء من كانون الأول 186 ، أرسل الرئيس أبراهام لينكولن رسالته السنوية الأولى , إلى ( مجلسي الشيوخ والنواب) ⁠ ….( 2).
، نُشرت جميع كلمات الرسالة و البالغ عددها 7000 كلمة في الصحف في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك الولايات الكونفدرالية الأمريكية ( 3).

كانت هذه أول فرصة لينكولن للتحدث إلى الأمة مطولاً منذ خطاب تنصيبه. وفي الخطاب أدان "المواطنين غير الموالين" المتمردين على الاتحاد ، وتحدث عن قوة الجيش والبحرية ، وأطلع الكونجرس على الميزانية.
لم يختر الحديث عن الوحدة أو الحرية ، بل اختار بتفكير عميق عنوان الخطاب تحت أسم:
"رأس المال مقابل العمل"
وذلك من خلال 800 كلمة حول ما أوردته صحيفة شيكاغو تريبيون (  Chicago Tribune ) بتاريخ 04.12.1861…..( 4).
كتب الرئيس ابراهام لينكولن في رسالته الانفة الذكر:
العمل سابق على رأس المال ومستقل عنه . "رأس المال هو فقط ثمرة العمل ، ولم يكن من الممكن أن يكون موجودًا لو لم يكن العمل موجودًا في البداية. العمل هو أعلى من رأس المال ، ويستحق الكثير من الاعتبار الأعلى "….( 5).

الذي يقرأ الفقرة أعلاه يظن ان كاتبها هو ماركس , لكن الذي كتبها هو ( لينكولن ) الذي كان يقرأ مقالات وكتب ماركس بانتظام.

بالطبع ، لم يكن لينكولن اشتراكيًا ولا شيوعيًا ولا ماركسيًا ، كما لم تكن كذلك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي Nancy Pelosi  (ديمقراطية من كاليفورنيا) , وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز إي شومر  Charles E. Schumer (ديمقراطي من نيويورك)….( 6).

لكن لينكولن( ولد عام 1809) وماركس( ولد عام 1818) كانا معاصرين لبعضهما البعض. كان لديهم العديد من الأصدقاء المشتركين ، وقرأوا أعمال بعضهم البعض ، وفي عام 1865 ، تبادلوا الرسائل.

عندما قضى لينكولن فترة ولايته الوحيدة في الكونجرس في أواخر الأربعينيات من القرن التاسع عشر ، أصبح المحامي الشاب من إلينوي صديقًا مقربًا لهوراس غريلي Horace Greeley ، زميله الذي خدم لفترة وجيزة إلى جانبه. اشتهر غريلي بمؤسس صحيفة نيويورك تريبيون ، وهي الصحيفة المسؤولة إلى حد كبير عن نقل المثل والأفكار التي شكلت الحزب الجمهوري في عام 1854….(7).

وماذا كانت تلك المثل والأفكار , لكل من لينكولن و غريلي ؟ لقد كانوا مناهضين للعبودية ، ومؤيدين للعمال وأحيانًا اشتراكيين صريحين ، وفقًا لجون نيكولز John Nichols ، مؤلف كتاب The ‘S’ Word:
تاريخ قصير لتقليد أمريكي ... اشتراكية" 2015 “
The ‘S’ Word: A Short History of an American Tradition … Socialism أيدت صحيفة نيويورك تريبيون إعادة توزيع الأراضي في الغرب الأمريكي على الفقراء وتحرير العبيد…..( 8 ).

كتب نيكولز John Nichols :
"رحب غريلي Horace Greeley برفض أولئك الذين دافعوا عن مصالح الطبقة العاملة ، وهي الطبقة التي اعترف بأنها تضم كلا من العبيد المضطهدين في الجنوب والعمال الصناعيين المتدهورين في الشمال".

عبر المحيط الأطلسي ، كان هناك رجل ربط مصيره , بمصير المستعبدين والعمال المأجورين: أنه ماركس.
عند نشر "البيان الشيوعي" مع فريدريك إنجلز عام 1848 ، لجأ الفيلسوف الألماني إلى لندن بعد انتفاضة فاشلة فيما كان يعرف آنذاك بالاتحاد الألماني. هاجر مئات الآلاف من الراديكاليين الألمان إلى الولايات المتحدة في نفس الفترة ، وشغلوا وظائف صناعية في الشمال وانضموا إلى الجماعات المناهضة للعبودية.

عندما كان شابًا ، كان ماركس قد فكر بجدية في الانتقال إلى الولايات المتحدة ، ربما إلى تكساس. ذهب إلى حد الكتابة إلى عمدة ترير ، المدينة التي ولد فيها ، لطلب Auswanderungschein ، أو شهادة الهجرة، وفقًا للمؤرخ روبن بلاكبيرن Robin Blackburn في كتابه "ثورة غير مكتملة: كارل ماركس وأبراهام لنكولن".“An Unfinished Revolution: Karl Marx and Abraham Lincoln.” 2011
( هذا الكتاب تم ترجمته للعربية تحت عنوان: ثورة لم تتم "كارل ماركس وإبراهم لينكولن"..الناشر: المركز القومي للترجمة 2019 )….( 9 ).

بدأ أهتمام ماركس بشدة بمحنة العبيد الأمريكيين في ك2 1860 ، أخبر إنجلز في رسالة بتاريخ 11.01.1860:
أن أكبر شيئين يحدثان في العالم هما: ( من ناحية ، بدأت حركة العبيد في أمريكا بموت جون براون John Brown ، ومن ناحية أخرى بدأت حركة الأقنان في روسيا)...(10)….( 11)

كتب بلاكبيرن Robin Blackburn: أن ماركس قد ساوى مالكي العبيد الجنوبيين مع الأرستقراطيين الأوروبيين ، واعتقد أن إنهاء العبودية "لن يدمر الرأسمالية ، لكنه سيخلق ظروفًا أكثر ملاءمة لتنظيم العمل ورفع مستواه ، سواء أكان أبيض أم أسود."

كان ماركس أيضًا صديقًا لتشارلز دانا Charles Anderson Dana ، الاشتراكي الأمريكي الذي يتحدث الألمانية بطلاقة والذي كان مدير التحرير في صحيفة نيويورك تريبيون. في عام 1852 ، عين ( دانا ) ماركس ليكون مراسل الصحيفة البريطاني. على مدى العقد التالي ، كتب ماركس ما يقرب من 500 مقالة للجريدة.
أصبحت العديد من مساهماته أعمدة غير موقعة تظهر على الصفحة الأولى كموقف رسمي للنشر. في وقت لاحق ، "استعار ماركس" من كتاباته في نيويورك تريبيون في كتابه "رأس المال" ، وفقًا لنيكلز John Nichols .

ومن خلال صحيفة ( نيويورك تريبيون) , أطلع ( لينكولن) على مقالات ماركس والتي كان يقرأها بانتظام.

في عام 1860 ، لعب عاملان رئيسيان في دفع لينكولن إلى الترشيح للرئاسة. العامل الأول:
دعم الثوار الألمان السابقين الذين أصبحوا لاعبين رئيسيين في الحزب الجمهوري ؛ والعامل الثاني ، دعم صحيفة الحزب ، ( نيويورك تريبيون).
بمجرد أن تولى لينكولن منصبه ، لم يتوقف تحالفه مع الاشتراكيين. غادر دانا Charles A. Dana, صحيفة تريبيون ليصبح عيون وآذان لنكولن في وزارة الحرب ، متابعًا مع تحركات القوات وإخبار لينكولن برأيه في جنرالاته.
كتب جندي يعمل في مكتب التلغراف لاحقًا أن "لينكولن انتظر بفارغ الصبر" "برقيات دانا الطويلة."…..(12).
واستمر غريلي Horace Greeley في حث لينكولن على اتخاذ موقف أكثر تشددًا ضد العبودية ، لجعل الحرب الأهلية لا تتعلق فقط بالحفاظ على الاتحاد ولكن بشأن إلغاء العبودية. كذلك فعل ماركس الشيء نفسه في صفحات ( نيويورك تريبيون).
تحرك لينكولن لإنهاء العبودية في يوم رأس السنة الجديدة 1863. أصدر لينكولن إعلان التحرر….(13).
في كانون الثاني من عام 1865 ، كتب ماركس إلى لينكولن نيابة عن جمعية العمال الدولية ، وهي مجموعة من الاشتراكيين والشيوعيين و الانكاريين والنقابات العمالية ، "لتهنئة الشعب الأمريكي على إعادة انتخابك".

قال إن "الأوليغارشية oligarchy  المكونة من 300 ألف من مالكي العبيد", قد دنست الجمهورية وأن "العمال في أوروبا يشعرون بالثقة من أنه ، عندما بدأت حرب الاستقلال الأمريكية حقبة جديدة من صعود الطبقة الوسطى ، فإن حرب مكافحة العبيد الأمريكية ستفعل الطبقة العاملة "….( 14).
بعد بضعة أسابيع ، جاء الرد على ( خطاب الجمعية الأممية للعمال إلى أبراهام لينكولن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية) عن طريق تشارلز فرانسيس آدامز Charles Francis Adams  - نجل الرئيس السابق جون كوينسي آدامز John Quincy Adams ، حفيد الرئيس السابق جون آدامز John Adams وسفير الولايات المتحدة في بريطانيا في عهد لينكولن , على النحو التالي:
أخبر ماركس أن لينكولن قد تلقى رسالته ، وأنه "قبلها برغبة صادقة وقلقة أنه قد يكون قادرًا على إثبات أنه لا يستحق الثقة التي منحها له مؤخرًا مواطنوه ومن خلال ذلك العديد من أصدقاء الإنسانية والتقدم في جميع أنحاء العالم ".
ومضى يقول إن الاتحاد "يستمد تشجيعًا جديدًا على المثابرة من خلال شهادة العمال في أوروبا".

والجدير بالذكر أن آدامز أشار إلى أن لينكولن يعتبر ماركس ورفاقه "أصدقاء". تم نشر الرسالتين في الصحف في جميع أنحاء بريطانيا والولايات المتحدة. و كان ماركس مسرورًا ، إذ قال لإنجلز في رسالة بتاريخ 10.02.1865 :
إن ذلك خلق "إحساسًا كهذا" بأن "البرجوازية" في النوادي الخاصة "تهز رؤوسها في ذلك"….(15 ).

رغب فريدريك دوغلاس Frederick Douglass لرؤية لنكولن. هل سيلتقي الرئيس بعبد سابق؟….( 16).
( فريدريك دوغلاس (: Frederick Douglass)‏ ( 1818 - 1895 ) كان عبدا سابقا، ثم أصبح فيما بعد كاتبا وأحد دعاة التحرير من العبودية والدفاع عن حقوق السود…..

التقى لينكولن أيضًا بفرع نيويورك لجمعية العمال ، حيث قال لأعضائها في عام 1864:
"يجب أن تكون أقوى رابطة للتعاطف البشري ، خارج العلاقة الأسرية ، واحدة توحد جميع العاملين ، من جميع الأمم ، والألسنة ، والأقارب" . "
ربما يكون هذا هو العرض الأكثر بلاغة لصرخة ماركس الحاشدة الشهيرة: "عمال العالم أتحدوا!"

لم يرتدي لنكولن قط عباءة الاشتراكية. كان يؤمن بنظام العمل المأجور حتى عندما اقترح إصلاحات عليه. ماركس رفض العمل المأجور باعتباره شكلاً آخر من أشكال العبودية. لكن لينكولن نظر إلى الاشتراكيين على أنهم حلفاء ، وكتب نيكولز Nichols  ، "لا جدال في أن الحزب الجمهوري كان لديه مسحة حمراء عند تأسيسه."

عندما ألقى رئيس اتحاد العمال الأمريكي يوجين فيكتور "جين" دبسEugene Victor "Jane" Debs خطابه في مدينة سبرينغفيلد (: Springfield)‏ هي عاصمة ولاية إلينوي الأمريكية ومقر مقاطعة سانغامون عام 1908 , قال:
أن لنكولن كان ثوريًا "….( 17).

كما لاحظها القس مارتن لوثر كينغ جونيور في شباط 1968 ، في الاحتفال بحياة دبليو إي بي W.E.B. Du Bois .
ذكر أن المؤسس المشارك لـ NAACP أصبح شيوعيًا في سنواته الأخيرة.
( الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (بالإنجليزية: National Association for the Advancement of Colored People)‏ وَتُدعى اختصاراً (NAACP) هي منظمة حقوق مدنية للأمريكان ذوي الأصول الأفريقية في الولايات المتحدة. تشكلت في عام 1909 على يد مورفيلد ستوري، وماري وايت أوفنقتن، ودو بويز Moorfield Storey, Mary White Offington, and Du Bois..
مهمة المنظمة هي ضمان المساواة السياسية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية بين جميع الأعراق والقضاء على التمييز العنصري.)

قال كينغ: "من الجدير بالذكر أن أبراهام لنكولن رحب بحرارة بدعم كارل ماركس خلال الحرب الأهلية وتواصل معه بحرية. …... لقد قادتنا الهوس اللاعقلاني المناهض للشيوعية إلى الكثير من المستنقعات .

رابط المقال:
https://www.washingtonpost.com/history/2019/07/27/you-know-who-was-into-karl-marx-no-not-aoc-abraham-lincoln/


الملاحظات و المصادر

1. AOC: ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز (بالإنجليزية: Alexandria Ocasio-Cortez، والمعروفة شعبيًا بالاختصار: AOC) (ولدت 13 ت1 1989)، هي ناشطة اشتراكية ديمقراطية، معلمة، وسياسية أمريكية من أصل بورتوريكي. وأصغر نائب في الكونغرس الأمريكي، حيث يبلغ عمرها 29 عام. في 26 حزيران 2018، فازت كورتيز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بدائرة البرونكس رقم 14 في نيويورك، بعد هزيمتها جو كراولي، أحد زعماء الحزب بمجلس النواب، فيما وصف على أنه أكبر انتصار مربك في موسم الانتخابات النصفية 2018. هي أيضا عضو في مؤتمر الاشتراكين الديموقراطيين في أمريكا وتحظى بدعم المنظمات السياسية التقدمية.

2. https://millercenter.org/the-presidency/presidential-speeches/december-3-1861-first-annual-message

3. ( الولايات الكونفدرالية الأمريكية (اختصارا CSA أو .C.S) وتعرف أيضا باسم الكونفدرالية ، حكومة أقامتها ستة من سبع الولايات الجنوبية والتي كانت قد أعلنت انفصالها عن الولايات (المتحدة في 8 شباط 1861)

4. https://www.newspapers.com/image/466165598/

5. https://millercenter.org/the-presidency/presidential-speeches/december-3-1861-first-annual-message

6. (يُعرف أوكاسيو كورتيز Ocasio-Cortez (ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز (بالإنجليزية: Alexandria Ocasio-Cortez، والمعروفة شعبيًا بالاختصار: AOC) (ولدت 13 ت1 1989)، هي ناشطة اشتراكية ديمقراطية، معلمة، وسياسية أمريكية من أصل بورتوريكي. وأصغر نائب في الكونغرس الأمريكي، حيث يبلغ عمرها 29 عام. في 26 حزيران 2018، فازت كورتيز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بدائرة البرونكس رقم 14 في نيويورك، بعد هزيمتها جو كراولي، أحد زعماء الحزب بمجلس النواب، فيما وصف على أنه أكبر انتصار مربك في موسم الانتخابات النصفية 2018. هي أيضا عضو في مؤتمر الاشتراكين الديموقراطيين في أمريكا وتحظى بدعم المنظمات السياسية التقدمية.) والسناتور بيرني ساندرز Bernie Sanders (بيرنارد "برني" ساندرز (بالإنجليزية: Bernie Sanders)‏ (ولد في 8 أيلول ، 1941) هو سياسي أمريكي وسيناتور من فيرمونت، توجهه ديمقراطي اشتراكي وتقدمي، دخل في المنافسة لمرشح الرئيس في انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية لعام 2016 وعام 2020 عن الحزب الديمقراطي، وحلّ ثانيًا في كل منهما، ليتم اختيار هيلاري كلينتون مرشحة للحزب عام 2016، التي خسرت بدورها أمام مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب، وليتم اختيار جو بايدن مرشحًا للحزب عام 2020.)  على أنهما " اشتراكيون ديمقراطيون"democratic socialists ).
7. هوراس غريلي Horace Greeley ( كان هوراس غريلي ( 1811 - 1872) محررًا وناشرًا لصحيفة أمريكية كان مؤسسًا ومحررًا لجريدة نيويورك تريبيون. نشط لفترة طويلة في السياسة ، وعمل لفترة وجيزة كعضو في الكونغرس من نيويورك ، وكان المرشح غير الناجح للحزب الجمهوري الليبرالي الجديد في عام 1872)

8. https://www.theguardian.com/books/2011/jun/26/american-socialism-history-john-nichols

9. الكتاب بصيغة pdf…...https://libcom.org/files/robin-blackburn-an-unfinished-revolution-karl-marx-and-abraham-lincoln.pdf

10. http://www.hekmatist.com/Marx%20Engles/Marx%20&%20Engels%20Collected%20Works%20Volume%2041_%20Ka%20-%20Karl%20Marx.pdf

11. (( جون براون (بالإنجليزية: John Brown)‏، هو مناضل أمريكي في سبيل حرية العبيد ولد في ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية في عائلة مؤلفة من 16 ولد. وقد تشبع منذ طفولته بمبادئ معاداة العبودية. كاد أن يصبح قسيسا بروتستانتيا، لكنه تخلى، في آخر لحظة عن هذه الفكرة، وراح ينتقل في ولايات أمريكا مزاولا مهنا عديدة سائقا، أو عاملا، أو مزارعا، أو تاجر صوف. حملته مهنته الأخيرة إلى أوروبا. لكنه لم يستقر يها طويلا. وعندما عاد إلى الولايات المتحدة سكن في نيويورك مع جماعة من السود. ومنذ ذلك الوقت أصبحت فكرة العبودية تستحوذ على تفكيره، فراح يعمل علانية على مكافحة التمييز العنصري وعلى ضمان العدالة للسود. في عام 1858 شن هجوما على أحد الأمكنة في ولاية ميسوري، وحرر عددا من العبيد وأرسلهم إلى كندا. كان براون في ذلك الوقت ينتمي إلى التنظيم السري "ريلرود" (بالإنجليزية: Railroad)‏ الذي كان يهدف إلى إعانة العبيد الفارين. في عام 1858 دعا، في مدينة "شاتام"، في كندا، إلى مؤتمر ضم عددا من السود والبيض حيث سن دستور تحرريا وانتخب قائدا أعلى لحكومة وهمية. في عام 1859 هاجم، مع عشرين عنصر، قاعدة عسكرية فيديرالية في فيرجينيا، ظنا منه أن العبيد سيثورون. وقد استطاع في هجومه ذاك أن يصمد مدة يومين، بعد أن احتجز ستين شخصا كرهائن. لكنه ما بث أن جرح وأسر بعد أن قتل عشرة من رجاله، بينهم اثنان من أبنائه. جرت له محاكمة وحكم عليه بالشنق)).

12. ( خلال الحرب الأهلية الأمريكية ، شغل منصب مساعد وزير الحرب...ع.ح)
( كتابة الجندي : وردت في كتاب : Lincoln in the Telegraph Office: Recollections of the United States Military Telegraph Corps during the Civil War
by David Homer Bates, James A. Rawley 1995 )

13. https://www.washingtonpost.com/history/2019/01/01/lincoln-declared-an-end-slavery-new-years-day-it-went-two-more-years/?

14. https://www.marxists.org/archive/marx/iwma/documents/1864/lincoln-letter.htm

15. http://www.historyisaweapon.com/defcon6/works/1865/letters/65_02_10.html

16. https://www.washingtonpost.com/news/retropolis/wp/2018/02/14/frederick-douglass-needed-to-see-lincoln-would-the-president-meet-with-a-former-slave/

https://www.whitehousehistory.org/frederick-douglass-and-abraham-lincoln

17. ( يوجين فيكتور "جين" دبس (: Eugene V. Debs)‏ كان رئيس اتحاد العمال الأمريكي، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة العمال الصناعيين في العالم (IWW)، وكان مرشح الحزب الاشتراكي الأمريكي لمنصب رئيس الولايات المتحدة عدة مرات. يعتبر ( دبس واحدًا ) من أشهر الزعماء الاشتراكيين في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لترشحه للرئاسة عدة مرات، بالإضافة إلى عمله مع العديد من الحركات العمالية) .