سيف الإسلام القذافي

ينتظر الكثير من العرب بفارغ الصبر نجاح سيف الإسلام القذافيفي الانتخابات ، فهو يمثل لهم حقبة ذهبية من حكم القوميين، وقد سارعت رغد صدام حسين بمباركته وتمنياتها له. أصبح الكثير من العرب يحنون لحكم الدكتاتور!
ظهر سيف اإسلام بعباءة أبيه ، قد كان يتوقع الغرب ظهوره بين الفترة و الأخرى . لو أردنا أن ننبش التاريخ لنعرف من هو البطل فربما يكون الحجاج هو أول بطل يستطيع أن يقتل من يشاء(إنني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، وكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى) . الحجاج هو نموذج البطل الذي قلده صدام حسين في هيئة ستالين.
سألت أحد العراقيين الشيعة وكان صدام حسين قد قتل أربعة من إخوته . مارأيك بالنظام اليوم وهو شيعي؟ فأجاب : أتمنى عودة صدام حسين . قلت له ألم يقتل إخوتك فأجاب : نعم لكن بوشي من الشيعة . اليوم يحكمنا في الجنوب في جميع مجالات الحياة إيرانيون لا يجيدون حتى العربية .
لقد أتعبت المؤتمرات الناس مع ستمرار القتل ويعتقدون أن حكم الدكتاتور سوف يجلب الاستتقرار ، وفي التاريخ العربي نموذجاً حياً على ذلك ، فمنذ نشوء الإسلام أصبح العرب مؤمنون بشكل ببغائي حتى أن أكثرهم اليوم لا يعرف من الدين سوى القتل وكلمة الله أكبر . أغلب من سمي بالأبطال العرب كانوا قتلة .
هل صعود سيف الإسلام هو مصادفة ، أم أن الحرب الأهلية ، و الفوضى و استمرار المليشيات هو أحد الأسباب ؟
السياسة كالرمال في الصحراء متغيرة وربما كان الغرب هو من أسقط القذافي وصدام وتمسك بالأسد
لا شكّ أن الناس غير راضين عن الفوضى في ليبيا ، كما في سورية وهم يطمحون إلى الإستقرار، وبمجرد ظهور سيف اإسلام بعباءة أبيه فإنه يمكن تدوير حكم القذافي فالناس أيضاً يتطلعون إلى مستقبل جديد. .
ظهور سيف اإسلام يثير حيرتنا ، وحتى حيرة الليبيين ، فما هي فرص نجاحه ، وقد لبس عباءة أبيه. لا شكّ أن نجاحه سوف يجعل الثورة الليبية ، و التضحيات في خبر كان ، وقد يمهد الطريق لعودة حافظ أسد من القبر ليحكم ك سورية عملية ثورة على بشار. في انتظار ساعة الحسم!
في انتظار ساعة الحسم وصناديق الاقتراع التي تمثل العقل العربي ، فماذا تريدون أكثر من صناديق الاقتراع، و إن للغرب دور حتى في تلك الصناديق ، فهل سوف تختار أمريكا سيف اإسلام بغض النظر عن التصريحات؟ لو اختارته فالميسوقون له جاهزون لدعمه مجاناً فداء لأمريكا.