|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
دام حصار سوريا ونظامها الأسدي البالغ في شراستهِ بلا حدود وبلا أفق لإرتكابهِ ابشع المجازر والجرائم بحق الشعب السوري منذُ إنطلاق حملة البعث السوري في هيمنتهِ وسيطرتهِ وتسلطهِ على رقاب الناس والعباد منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضي حينما مسك حافظ الأسد متمكناً وبكل جبروتهِ وفرضهِ وجوداً واحداً وأحادياً على رأس الشعب السوري . الذي رأيناه وشاهدناه بعد ثورة وإنتفاضة مدينة درعا الجنوبية المحاذية للحدود الأردنية في قلب جبل حوران الأشم . كانت بدايتها في اواسط شهر اذار عام " 2011 " من ذلك العام الذي بدا وغدا بمثابة بوابة مجيدة ربما للكثيرين من ابناء سوريا وثوارها الأشداء الذين إنتفضوا ضد فساد حكم الحزب الواحد الأحد المكمل للنظام البعثي المقبور والمندثر ؟!. ومن المفترض ان يكون قد ذهب مع موت الأسد الأب عام " 2000 " . لكن الظروف السياسية القاتمة في ظلمتها وفجورها الأعمى التي كانت سائدة ولم تزال حينها مع تبدل الأزمنة ومرور وتمرير وبكل زخم في إرغام الناس على تقبل فرضية "" التوريث للحكم للأبناء "" ، بالتدرج على الأقل هكذا كان مرسوماً للدول التي نخرها سوس الربيع العربي المتعثر تِباعاً ؟!. في كل من جمهورية مصر العربية حيث كان الرئيس حسني مبارك يُهيئُ الفرص لواحد من ابنائه لتسلم السلطة ولو بأسلوب مسرحي عندما تم ترقية جمال مبارك الى موقع وسُدة رئيس حزب إبتدعهُ حسني مبارك وزبانيتهِ من امثال وزير إعلامهِ حينها المهرج صفوت الشريف . وليس هناك متسعاً للوقت للحديث عن ابناء الرئيس العراقي صدام حسين ، " عُدى - قُصى " لما لهما ريادة في توفير ثقافة البطش المرعب لمحاولات تسلم دفة الدولة عبر عملاء من داخل اروقة قصور والدهم وهذا يُعزز نظرية صراع التوارث المفرط . كذلك كان الحال لدى الزعيم الذي أحدث اكثر من زلزال اثناء خطاباتهِ الرنانة والفارغة من ثوريتها وحجمها الهزلي والمبتذل من مقتطفات الكتاب الأخضر الذي لم يحدث سوى الضحك على سياسة خطط الأخ القائد والمخضرم ، العقيد معمر القذافي الذي تنافس مع ابنائه في توزيع مهمات مسرحية وإحتلال كل مراكز ودوائر السلطة في ليبيا التي لم يعرفها أحداً سوى من خلال الرجل الفاقع الألوان والأفكار في لباسهِ الفضفاض التقليدي عندما كان يزور او يُزار ، منذ بداية إستبداده سنة 1969 لغاية قتلهِ ودفنهِ بعيداً وتبديد اموالهِ المودوعة في المصارف العالمية التي تنكرت لإستعادتها كونها تخص ديكتاترورياً خطيراً ، كما كان يخطب عن مزابل التاريخ ؟!. الحال اليوم في عز الصحوة الغير دقيقة يعود سيف الإسلام القذافي بعد سجنهِ اكثر من مرة يحاول العودة الى لباس اثواب التوريث بعد إخفاق ثورة ليبيا الحقيقية . بالرغم من ضراوة افعال سيف الاسلام اثناء وجوده في عهد ابيه كانت المنظمات الانسانية تحاول اعادة تعويمه كمخلص ومرشح لرئاسة ليبيا تحت ظل ظروف التقسيم والتجزيئ المفروض من قبل دول كبرى . كما الحال نفسهٌ كان سائداً في تونس وفي اليمن وفي بلاد عربية أخرى يسعى زعماؤها ان يتم ويُصبحُ ميراثهم في الحكم ذروة نتائج عقيمة . برغم وجود بحور من الدماء وإرتفاع اسوار المعتقلات والسجون في الدول العربية التي تَئِنُ من وجع اسيادها ألاف المرات من اوجاع تركتها الصهيونية العالمية المتمثلة في دولة الإغتصاب إسرائيل التي كانت اول من شرع الى تسليط الاضواء على ابناء الشعب الفلسطيني بعدما تم طردهِ وتم إقتلاعهِ من منبت ارضهِ الأولى والأخيرة فلسطين ؟!.
|
|