قصيدة الخريف


عصام محمد جميل مروة
2021 / 11 / 11 - 16:40     

الخريف يتمددُ موزعاً الرياح
بكل أمانة؟
كي يُمررُ في عتمة الليل الطويل
ما ينتظرنا في الفجر الموعود..
بعد العناء من السُهد المحطِمُ والمدمر.. للآهات التى تُقصرُ ولا تُطولُ في سُبيلِ الإختِباء
خلف الوسائد ..
والإستلقاء على المهودِ اليتيمة
والأسرة التى تُحدِثُ إرتجاجاً
حينما نتقلب .. اليمنة واليسرة..
بلا حسيب ولا رقيب
لا النوم شاهداً
ولا الغفران صائباً
ولا الصوم... يئِنُ في الشُحِ ..
ولا الصور المتدلية تُذِلُ
ولا الكبرياء يُكملُ ..ويُكتملُ
ولا الكاهنُ شاهداً!!
ولا القسُ الراهِب .. راعياً!!
ولا الشيخُ ناصحاً واعظاً..!!
عندما ينبعثُ الخريف
يُحثنا شامتاً بِنَا التنبه ..نحو الشتاء
بعد تعري الأشجار
وتساقط الاوراق "تصفرُ" ؟!.
وتُلتفُ
الجذوع
يُستدعىّ حفار القبور ..
حاملاً المعول "المُرَوّسُ"
حانياً كتفيه
مطأطئاً رأسهُ ..
متدلية اللحية المتناثر شعرها "" الأشعَثّ"" ..
وألوان الشاربين "مُغَبْريّن"
المنقسمين في حيرة من الزمن
عن دفنٍ أزليٌ ..أبَديّ ..
ليس للناس والبشر فقط
بل الأيام تُدفنُ؟!..
والسنونُ ..قد تطول ثم تطول..
تتزاحم دورات الدوران للفصول
لكن الخريف يقف عنيداً
لا السواد يُغطيه
ولا بياض الثلج يُمحيه
ولا سقسقة الجداول والموسيقي تُغنيّه
ولا خرير المياه تُكفيه
ولا الليل يُعنيه
ولا الفجر يُصليَّه
ولا الصبح يُنشيه
ولا الظهر يُنميه
ولا العصر يُسديه
ولا الغروب يُبكيه
ولا المناسك تُكفيه
ولا البكاء يُمحيه
والضحك يُضنيه
ولا الضيم يُعفيه
هذا الخريف قد دخل هل
من ملاقيه...

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في -11- تشرين الثاني -نوفمبر - 2021 - ..