ملخص حول كتاب سلامة موسى -مقالات ممنوعة-


سعد الماركسي
2021 / 11 / 8 - 17:48     

هذا المقال كتب بتاريخ 6 سبتمبر 2021

إنتهيت يوم أمس من أول كتاب قرأته للكاتب الموسوعي ورائد النهضة المصرية واﻹشتراكي الفابي سلامة موسى هذا الكتاب هو عبارة عن عدة مقالات كتبها سلامة موسى سنة 1958 يبدي فيها رأيه حول العديد من المواضيع كالعلم والفلسفة والنهضة واﻹستعمار والتحرر واﻷدب الواقعي وتحرير المرأة كما يبدي رأيه في العديد من اﻷدباء كمكسيم غوركي ودوستويفسكي وتولستوي وغوته وجون جاك روسو وكذلك في العديد من الشخصيات كالمهاتما غاندي ونهرو وهنا أتذكر كلمة قالها في حقهم في المقال الثاني في الكتاب : "لا أعلم هل هو قدر أم تدبير ذلك الذي هيأ للهند رجلان يشعلان لها طريق المجد أحدهما خاطب قلوبها وهو غاندي والثاني خاطب عقولها وهو نهرو"
كما أنه قد صنف في المقال اﻷول اﻹنسانيون الى صنفين حيث قال "أن الصنف اﻷول يحيا حياة الداعية المكافح الذي يحاول تغيير المجتمع البشري فيؤلف ويكتب ويعمل ويغير وهؤلاء لا نكاد نسأل عن حياتهم الشخصية ﻷننا مقتنعون بمذهبهم اﻹجتماعي ومثل هؤلاء كارل ماركس وجون جاك روسو وأفلاطون والصنف الثاي هو الذي يحيا حياة القديسين فينصب نفسه للخير ويجعل من شخصيته قدوة ومثال لذلك الخير وهؤلاء لا يريدون تغيير المجتمع واذا كان لهم ذلك فهو يتضائل من وراء حياتهم ومثل هؤلاء تولستوي وغوته واخناتون وشفايتزر"
هذا غيض من فيض كما عبر عن وجهة نظره تجاه اﻷدب الواقعي واعتبره أدب "يعالج فيه المؤلف الاشياء والاشخاص والمشاكل ويحللها وفق الواقع وليس وفق الخيال"
كما أود أن أشير الى جمالية التعبير لدى سلامة موسى وسلاسة لغته وبساطتها وكذلك روحه ووجدانه التي يترجمها في كتاباته لكي يوصلها للقارئ وهنا أيضا يبدي رأيه في كيف يكون الكاتب مبتكر وعبقري حيت يقول : "الشرط اﻷول هو أن يحب اﻹنسانية وأن تكون النظرة الشاملة ليس للوطن فقط بل للعالم كله، فحبه لﻹنسانية ونظرته الشاملة يحملانه على الرغبة في الارتقاء والخير فينتقد الوضع القائم وهو يرجو ويأمل في وضع آخر للناس اسعد واوفر لهم وعندئد يؤلف كي يغير ويطور المجتمع"...
مع أول قراءة لي لسلامة موسى ارى على ان كل الشباب خاصة من هم في عمر العشرين وخصوصا شباب الشرق الاوسط وشمال افريقيا يجب ان يتشبثوا بكل كتبه وليس كل ما جاء فيها بطبيعة الحال ﻷننا لايمكن ان نتفق مع كل ما جاء به سلامة موسى ولكن تبقى كتب سلامة موسى مهمة وجديرة بالاهتمام لكل قارئ يريد أن يتحرر من أسر المجتمع وتقاليده ومن أسر العيش على انقاض الماضي يريد أن يتحرر من قيود الفكر الرجعي.