في الذكرى الثلاثين لإعادة تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني ، من اجل وطن حر وشعب سعيد ستبقى راية الماركسية اللينينية خفاقة في سماء فلسطين الحبيبة


الحزب الشيوعي الفلسطيني
2021 / 11 / 6 - 21:05     

في هذا اليوم من كل عام يحتفل الشيوعيون الفلسطينيون، بذكرى اعادة تأسيس حزبهم المجيد، حزب العمال وفقراء الفلاحين والمثقفين الثوريين، حزب الوطن، حزب الأممية، حزب المناضلين في سبيل تحرير الأرض والأنسان، واقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية التقدمية المستقلة على كامل التراب الوطني، دولة لكافة أبنائها وعاصمتها القدس.

يحتفل الشيوعيون الفلسطينيون بذكرى إعادة التأسيس هذا العام، في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة ومعقدة، حيث يستمر الاحتلال الصهيوني جاثم على صدورنا ويمارس أبشع عملية تطهير عرقي عرفها التاريخ في ظل تواطؤ الصديق قبل العدو، ففي هذا العام تصاعدت اجراءات الاحتلال التعسفية والفاشية بحق أبناء شعبنا، حيث زادت وتيرة الاستيطان، واعتداءات المستوطنين، وهدم المنازل وتهويد للقدس، وزادت الهجمة بشكل خاص على أسرنا الأبطال، لأنهم هم من يمثلون النواة الصلبة في مواجهة هذا الاحتلال الفاشي، وهم رمز الصمود والتضحية والفداء، فكل التحية للأسرى المضربين عن الطعام، وسينتصرون حتما في هذه المعركة كما انتصروا دائما،

يا أبناء شعبنا البطل، رغم كل ما يعانية شعبنا من إجراءات الاحتلال التعسفية بحقه، إلا أن الوضع الفلسطيني ما زال يتجه من سيء الى أسوأ، فالانقسام الفلسطيني الفلسطيني ما زال قائما رغم كل المحاولات البائسة على إنهائه، ورغم أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر بهذه الصورة، لأن المؤامرة التي يتعرض لها شعبنا هي أكبر من كل تجار المصالح والمكاسب الشخصية والفئوية الضيقة، والحل يكمن في إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ثورية والاتفاق على برنامج سياسي موحد يلبي طموحات شعبنا بالحرية والاستقلال ويضع خطة محددة الأهداف وواضحة المعالم من اجل انجاز مرحلة التحرر الوطني وكنس الاحتلال.

من الناحية الاقتصادية، فالكل يعلم الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعانيه شعبنا، بسبب سياسات السلطة الفلسطينية، وانتشار الفساد والمحسوبة في أجهزتها، والثراء الفاحش على حساب دم وقوت شعبنا، فغلاء الاسعار المجنون في السلع الغذائية سيفرض تحديات جدية على أبناء شعبنا وتحديداً على ذوي الدخل المحدود من العمال وفقراء الفلاحين، وقد صاغ حزبنا برنامج اقتصادي للحد من تأثير الوضع المتردي تلخص بعدد من النقاط أبرازها فرض ضرائب تصاعدية على أصحاب رؤوس الأموال ودعم صغار المزارعين وإقرار قانون ضمان اجتماعي منصف، وتصفير ضريبة الدخل على ذوي الدخل المحدود وإنشاء التعاونيات، ولكن سياسة السلطة الفلسطينية تحابي طبقة الكمبرادور على حساب قوت ودم شعبنا، هذه الطبقة التي تتاجر بلقمة الشعب وآلام الفلسطينيين وتمارس بحقهم الإرهاب الاقتصادي والاضطهاد الطبقي، فالإرهاب الاقتصادي يعادل إرهاب الاحتلال، وكرامة المواطن وعيشه الكريم يعادل السلاح الذي يرفع في وجه الاحتلال، ودعم الفلاحين في مواجهة الاستيطان يعادل كل سياسات السلطة الفلسطينية على كافة المستويات.

فتحية لكل من يعمل على الصمود الوطني والعار لكل المتاجرين بدماء وقوت شعبنا الفلسطيني البطل، والحرية لأسرنا الابطال والرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

عاش الحزب الشيوعي الفلسطيني
عاشت الطبقة العاملة الفلسطينية
عاشت فلسطين حرة أبية

7/11/2021