بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني /30 اكتوبر


الحزب الشيوعي الفلسطيني
2021 / 10 / 30 - 20:19     

في يوم السبت الموافق 30/10/2021، اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام الله حيث تدارس المجتمعون آخر المستجدات على الساحة المحلية والعربية والدولية.

على الصعيد المحلي، أكدت اللجنة المركزية على ضرورة مساندة الأسرى في معركتهم العادلة مع الاحتلال الصهيوني، وذلك من خلال تصعيد المواجهة مع هذا المحتل في مختلف مناطق الوطن، ومساندة أهالي الاسرى من خلال المشاركة الكثيفة في الفعاليات والتضامن معهم، ورأت اللجنة المركزية أيضا ضرورة الاستعانة بالدعم الدولي لقضية الأسرى، وبالأخص الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك بسبب وضعهم الصحي الخطير والمتدهور، كما دعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني الجاليات الفلسطينية والعربية في مختلف دول العالم إلى مساندة الأسرى في هذه المعركة، وذلك من خلال ايصال صوتهم الى دول وشعوب العالم، وبالتالي خلق حالة من الضغط على الحكومات في بلدانهم والتي سوف تأثر بشكل ايجابي على قضية الأسرى المضربين عن الطعام، ووجهت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني أعظم التحايا للأسرى المضربين عن الطعام وحيتهم على صمودهم الاسطوري في وجه المحتل العنصري الفاشي البغيض.

وناقش المجتمعون اعتداءات قطعان المستوطنيين المتكررة والمتصاعدة على المزارعيين الفلسطينين في موسم قطف الزيتون من خلال مهاجمة وتكسير مركبات المزارعين وسرقة محاصيلهم، ورأت اللجنة المركزية أن مواجهة هذه المعضلة يتطلب تشكيل لجان محلية من أجل مساندة المزارعين في عملية قطف الزيتون ومواجهة اعتداءات المستوطنين من خلال الرصد والمتابعة والتصدي لهم بشكل جماعي ومنظم وليس بشكل عشوائي، وهو ما يجعل اعتداءاتهم أكثر خطورة.

أما بالنسبة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار السعلة الأساسية وهو ما ترك أثار سلبية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني فقد دعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني الى الخطوات التالية من اجل تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية:


1- رفع الحد الأدنى للأجور بما يتلائم مع ارتفاع الأسعار ومستوى خط الفقر في فلسطين بحيث لا يقل الحد الأدنى للأجور عن 2400 شيقل .
2- محاربة التجار المحتكرين للسلع الاساسية وإقاع أقسى العقوبات بهم.
3- تصفير الضرائب على ذوي الدخل المحدود والعمال وصغار المزارعين.
4- فرض ضرائب تصاعدية على الطبقة البرجوازية الطفيلية المتعفنة، والتي هي من تستأثر بحصة الأسد من الثروة، وترمي الفتات لبقي فئات المجتمع.
5- العمل على تقليل استيراد البضائع من الخارج والاعتماد على التصنيع المحلي والزراعة المحلية لأنها هي من تساهم في دعم الاقتصاد الوطني والحد من ارتفاع الاسعار.
6- العمل على تشكيل التعاونيات التي لعبت في الماضي الدور الأكبر في اقتصاد الصمود لأبناء شعبنا في انتفاضة عام 1987.
7- محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين المسؤولين عن سرقة أموال الشعب الفلسطيني لجيوبهم الخاصة والكشف عن من يدعمهم أو يقف خلفهم من رجالات السلطة الفلسطينية.
8- العمل على اقرار قانون ضمان اجتماعي لا يحابي أصحاب العمل بل يكون الى جانب الطبقة العاملة وذوي الدخل المحدود.

على الصعيد العربي والاقليمي، أدانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني الانقلاب العسكري في السودان، ورأت أنه جاء نتيجة لصراع المصالح بين البرجوازية الكلاسيكية والبراجوازية التي تشكلت حديثا في السودان، ورأت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني أن الخطأ بدأ منذ قبول قوى الحرية والتغير مشاركة العسكر في المجلس الانتقالي والذين كانت لهم اليد الطولى فيه، كما أن الصراع الدولي على أرض السودان ساهم في تعقيد المشهد أكثر وأكثر، حيث يوجد هناك صراع يدور بين الصين من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، ورأت اللجنة المركزية أن على الشعب السوادني وقواه الحية أخذ زمام المبادرة من أجل الخروج من هذا المأزق والقيام بتأميم كل الشركات والمصانع التي تعمل على أرض السودان وحسم الصراع مع البرجوازية بشكل قاطع لصالح الطبقة العاملة وصغار المزارعين.

أما في ما يتعلق بالوضع في لبنان وتحديداً في أحداث الطيونة والتي اسفرت عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء، فقد أكدت اللجنة المركزية على أن الصراع في لبنان يدور بين محورين، الأول هو محور معادي متناغم ومتساوق مع اسرائيل وامريكا والرجعية العربية من جهة، ومحور المقاومة الذي


يواجه التغول الصهيوني والأمريكي في المنطقة ولذلك فقد جاءت احداث الطيونة لتعبر عن هذا الانقسام والاصطفاف الحاصل في لبنان، وأكدت اللجنة المركزية أنه ما دام هناك نظام طائفي يحكم في لبنان يعبر عن مصالح الطبقة البرجوازية في كل طائفة، فإن لبنان سيبقى يواجه الأزمة تلو الأزمة، واعتبر المجتمعون أن الحل الوحيد هو ازالة هذا النظام البائد والمتخلف واستبداله بنظام جديد يعبر عن تطلعات الشعب اللبناني بعيداً عن المحاصصة الطائفية في لبنان.

كما دانت اللجنة المركزية تواصل العدوان السعودي الأماراتي الأمريكي المستمر على اليمن والشعب اليمني، هذا العدوان الذي يدخل عامه السابع على التوالي دون تحقيق قوى التحالف أي من أهدافها الخبيثة، ورأت اللجنة المركزية أن الحل السياسي للأزمة اليمنية هو الحل الممكن والذي يعتمد على الحوار بين أطياف الشعب اليمني دون التدخل الخارجي وتحديداً من قبل النظام السعودي لأنه هو المعطل لكل العملية السياسية في اليمن، وهو من يرفض وقف العداون، والتاريخ علمنا أن كل معتدي حاول احتلال اليمن وشعبه خرج مطأطأ الرأس ومهزوما. والسعودي وحلفائه لن يكونوا استثناء عن ذلك ففي النهاية ستنصر اليمن وأهلها وسيخسر تحالف العدوان كل رهاناته.

وأعربت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني عن ادانتها للتهديدات التركية للقيام بعملية عسكرية في شمال سوريا وعبرت عن تضامنها مع الشعب السوري وجيشه الباسل الذي حارب الارهاب الدولي والممول من اللإمبريالية الأمريكية وأذنابها في منطقة الشرق الأوسط وانتصر عليه وأفشل مشروع التقسيم، ولذلك فالشعب السوري البطل وجيشه الباسل قادر على مواجهة الاطماع التركية في أراضيه واستعادة ما تبقى من تلك الاراضي المحتلة والخارجة عن سيطرته.

على الصعيد الدولي،أكدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني، على أن النظام الرأسمالي العالمي هو نظام مأزوم بنيويا ، وتكمن أزمة هذا النظام في جمييع المجالات، وفشله في ايجاد حلول جذرية لأزمته ومشاكله، وفشله في ايجاد حلول حقيقية لمشاكل الفقر والبطالة والتضخم، وسعيه للربح على حساب كل شيء حتى ولو كان ذلك على حساب البشرية جمعاء، ولذلك حاول هذا النظام الهروب للأمام من خلال تحوله الى نظام انتاج الخدمات، والسبب وراء ذلك هو محاولة حل هذه الازمة المتصاعدة التي يعيشها هذا النظام المتهالك، إن العالم اليوم يشهد صراعاً كبيراً بين الدول البرجوازية الكبرى في سعيها للسيطرة على الثروات والطرق التجارية العالمية لأن من يسيطر على الطرق التجارية يسيطر على التجارة العالمية، حيث بدأت حرب تجارية بين الصين وروسيا من جهة والولايات المتحدة ودول الاتحاد الاروبي من جهة أخرى، وهذا ما انعكس على ارتفاع اسعار السلع عالميا نتيجة لازمة ارتفاع سعر النقل والترانزيت، أن عام 2022 يحمل في طياته ازمات معيشية خانقة لشعوب العالم، وان النظام الكفيل بحل كل هذه الازمات هو النظام الاشتراكي الذي تسيطر فيه الطبقة العاملة على مقاليد الحكم وتقود البشرية نحو هدفها المنشود وهو الشيوعية حيث ينتفي استغلال الانسان لاخيه الانسان ويبدأ التاريخ الحقيقي للبشرية .



اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني