التقرير السياسي-التنظيمي الصادر عن المؤتمر الوطني الرابع لحزب اليسار العراقي ( تشرين/أكتوبر 2021 )


حزب اليسار العراقي
2021 / 10 / 30 - 11:31     

تقييم تجربة البناء التنظيمي للحزب وتأثيره الإيجابي الفعال على نشاطه السياسي بين المؤتمرين الثالث والرابع ( تشرين 2018-تشرين 2021)
——————————————————-

إن تحول وتطور التنظيم اليساري العراقي من البنى التقليدية التي عفى عليها الزمن، قد وفر لليسار العراقي قنوات متعددة للتواصل والعمل مع الأجيال الشابة الجديدة.

فيما تعاني الاحزاب التي تسمي نفسها " شيوعية " زوراً وبهتاناً من العزلة والهرم والانشقاقات والمناكفات، والغرور الفارغ .

والتخندقات حول شخصيات شيوعية مكانها المحترم متحف التاريخ الوثائقي، لا تسويقها بشكل تعسفي على طريقة النهج الإسلامي الطائفي الظلامي الإرهابي في تسويقه لشخصياته المطمورة في غياهب التاريخ .

ولم يكن موقف هذه " الأحزاب الشيوعية " برفض المشاركة في تظاهرة 1/10/2019 والتشكيك بالجهات الداعية إليها وإساليبها اللاسلمية المتوقعة وكونها تظاهرة صراع مليشيات شيعية.

ثم تطفل هذه " الأحزاب الشيوعية " على الانتفاضة ومحاولة ركوب موجتها وتسطير المقالات حولها ..

سوى نسخة من نهج الخبل السفاح مقتدى الغدر إزاء الدعوة للتظاهرة والانتفاضة ..
الفارق الوحيد بين الخبل والشيوعي البريمري والشيوعي الطفيلي ..هو إستخدام السفاح السلاح ضد شبابها نتيجة لهزيمته.

فيما أكتفى الشيوعي البريمري بالتخبط والمكابرة الغبية المفضوحة وإستخدم سلاح الإشاعة الوضيعة وشراء ذمم ضعاف النفوس عبر شبكة ( معهد واشنطن للشرق الأدنى التابع للمخابرات الامريكية وفرعه مركز رفيق الحريري في بيروت والقنصل الامريكي في البصرة بإشراف عزمي بشارة وإدارة العميلة هناء أدور مدللة المسعور بارزاني ومهلوس " سائرون " نحو الحضيض فارس كمال نظمي )...

وواصل "الشيوعي " الطفيلي المتاجرة الغوغائية بالانتفاضة .

لقد نجح نهج حزبنا المُقر في المؤتمر الوطني الثالث ( 2 -تشرين/اكتوبر 2018 ) المعتمد على البناء التنظيمي للحزب وفق الورش الكفاحية على الأرض المتحررة من الصيغ التنظيمية التقليدية التي تجاوزتها تطورات الحياة ووسائل التواصل.

وهي ذات بنية الورش الكفاحية المجربة المنتجة التي اطلقها التيار اليساري الوطني العراقي قبل تحوله الى حزب اليسار العراقي المتجددة والمتطورة مع متطلبات التطورات الميدانية .

التي تميزت بروح المبادرة في تنفيذ البرنامج في مختلف القطاعات الجماهيرية العمالية والفلاحية والطلابية والشبابية والنسائية والمهنية والأدبية والفنية.

إضافة الى الهيئات المتخصصة بإدارة الإعلام والدعاية والعلاقات الوطنية والعربية والدولية.

ناهيكم عن هيئات العمل الكفاحي السري الخاص التي لعبت دوراً متميزاً في مجالاتها.

وكانت خطوات وقرارات الحزب مستندة الى جهد جماعي ديمقراطي في إتخاذها وتنفيذها ومتابعة نتائجها على الأرض .
والمشاركة الإبداعية الحقيقية في صياغتها وتنفيذها ليس من قبل أعضاء الحزب فحسب، بل ومن قبل دوائر التعاون بين القوى اليسارية والشيوعية والمدنية الوطنية العراقية، خصوصاً تلك القرارات المتعلقة في تنفيذ سياسة الحزب العامة على أرض المعارك الطبقية والوطنية والدولية المحتدمة في بلادنا .

اليسار العراقي وخيار الثورة الشعبية
——————————————

أن الكفاح الطبقي والوطني والأممي المستند الى الخيار اليساري الطبقي والوطني التحرري المُعلن من على صفحات جريدة ( إتحاد الشعب ) الصادرة في بغداد بتأريخ ( 8 تموز 2004 ) ..

هو خيار الثورة الشعبية للإطاحة بمنظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية لإنقاذ الشعب والوطن والمنتصر لا محال ..

الخيار المُبشر به في ( أذار 2019 على صفحات جريدة اليسار العراقي ) بأن الانتفاضة الشعبية تطرق الأبواب ..إذ تفجرت إنتفاضة تشرين 2019 الشبابية العفوية السلمية .

انتفاضة تشرين هي الخيار اليساري المُعلن المنتصر حتماً
——————————————————————-

أن دعاة تظاهرة 1/10/2019 ومن بينهم حزب اليسار العراقي جهات معروفة…
‏‎كما أن من رفض المشاركة في التظاهرة من قبل الأحزاب التي تسمي نفسها شيوعية معروفة أيضاً…

بل ( والتشكيك بالجهات الداعية للتظاهرة وأهدافها وأساليبها اللاشرعية المتوقعة..أو أنها تظاهرة الخلاف الشيعي -الشيعي.الخ ) ..

ثم اضطرت هذه الاحزاب ” الشيوعية ” للمشاركة فيها وأعلنت نفسها أحزاباً ” منظرة ” للثورة ببيانات ومقالات خشبية لا يقرؤها سوى كتابها….!!

طريقان لا ثالث لهما
————————

فأنتفاضة تشرين البطولية كأي إنتفاضة لابد أن تسير بأحد طريقين لا ثالث لهما….
‏‎

الطريق الأول
—————
‏‎طريق التصاعد نحو الثورة الشعبية بقيادة ثورية وبرنامج تغيير جذري وبإرادة شعبية حاضرة في ساحات الثورة.
وفي مقدمتها إضرابات عمال النفط والتفاف الفلاحين حولها ودور الطلبة والشباب والمرأة الفاعل في صفوفها، واستحصال التضامن الأممي معها.

‏‎الطريق الثاني
——————
‏‎طريق التوقف في محطة منتصف الطريق فتستعيد الطغمة الحاكمة أنفاسها وتقدم على تنازلات شكلية بهدف إطالة فترة التوقف في محطة منتصف الطريق، الذي يفضي حتما إلى تشتيت الانتفاضة وجزع الجماهير وانفضاضها عنها، وظهور الطفيليون المتاجرون بدماء شهدائها في سوق نخاسة الطغمة الحاكمة.

‏‎فهل وقعت إنتفاضة تشرين في حفرة الطريق الثاني ؟!
—————————————————————

‏‎أن الجواب ووفق المعطيات على الأرض هو أنه من المؤكد بأن إنتفاضة تشرين لم تدخل الطريق الأول -طريق الثورة الشعبية ولكنها بنفس الوقت لم تسقط بعد في الطريق الثاني وإنما تقف على حافة حفرته المميتة.

‏‎وليس أمام الثوار التشرينيون الحقيقيون في هذه اللحظة الفاصلة من طريق لإنقاذ الإنتفاضة من السقوط في هاوية الطريق الثاني والنهوض بها بإتجاه التصاعد نحو الطريق الأول - طريق الثورة الشعبية القادرة على الإطاحة بمنظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية اللصوصية الفاسدة وإلحاقها بالنظام البعثي الفاشي المقبور في مزبلة التاريخ.

سوى ‎طريق التصعيد المنظم للانتفاضة لترتقي ثورة شعبية منتصرة حتما وفق الخطوات الثورية التالية :

أولا : التخلص من الأمراض الخمسة المعبرة عن الأمية السياسية والتاريخية والمعرفية التي تسببت بعدم تصاعد انتفاضة تشرين الى ثورة تسقط المنظومة العميلة التدميرية المنهارة ..
الأمراض التي لا تجدها في جميع ثورات الشعوب ومنها الشعب العراقي ..

(وبالمناسبة يتحول الثوري الرافض لممارسة النقد والنقد الذاتي والتعلم من الأخطاء الى دكتاتور صغير تافه في الشارع والإعلام يتسبب بابتعاد الجماهير عن الانتفاضة وضياع تضحيات الشهداء..)

فتشخيص الانتفاضة للأخطاء أول بأول يسهم في تقليل الخسائر عند تصحيحها، أما المكابرة والغرور فيحولها الى أمراض ينفذ من خلالها العدو لإضعاف الانتفاضة وحتى تخريبها ..وهذا ما حصل ويحصل فعلا..!

نأمل ان يعزز تشخيصنا هذا والمعلن وقت بوقته، الحوار السياسي والمعرفي المتواصل على مدى عمر الانتفاضة ويقدم رؤية معرفية للواقع الراهن وتاريخية للنضال الوطني العراقي ..

وعدم القفز بالهواء بإدعاء الوصول الى علاج هذه الأمراض دون ممارسة النقد الذاتي..أي الاعتراف بالخطأ أولاً..وألا توهم المريض نفسه طبيباً..!

لقد وضحت مسودة البرنامج السياسي ماهية هذه الأمراض بالتفصيل الموثق .

إنتفاضة تشرين الشبابية الشعبية السلمية بين خوض معركة الانتخابات المبكرة..أو الإنتقال نحو الثورة الشعبية
———————————————————

أن موقفنا من الجدل الدائر حول الانتخابات مبني على تفسير وتحليل معرفي وتاريخي وسياسي للواقع العراقي ..والكفاح الطبقي والوطني والأممي من أجل تغييره لصالح الشعب والوطن ..

بدءاً، لابد من التذكير بأن لا أحد، خيمة كانت أو جهة وفرداً، يمتلك الحق بالتحدث باسم الانتفاضة، وبضمنهم القوى والجهات والشخصيات المبادرة والداعية الى تظاهرة 1/10/2019 ( ومنهم اليسار العراقي ) .

ناهيكم من التحق بالانتفاضة، ومنهم من كان ضد التظاهرة وشكك بالجهات الداعية اليها وبأهدافها وباساليبها الخطيرة المتوقعة ..!!

غير أن من واجب كل مخلص خيمة كانت أو جهة منظمة أو فرداً، الأمانة لدماء شهداء الانتفاضة الابطال والسير على طريقهم المعمد بدمائهم الزكية ورفع رايتهم عالياً …راية ( نريد وطن )..

أما من إنحرف عن طريق الشهداء ..
طريق ( راية وطن) كما فعل مرتزقة النويشط المدني الملتحقين بالدمية الكاذبي .

فقد وجد نفسه معزولاً محتقراً لا يجيد سوى دور الدمبكچي لمشغليه أعداء الشعب والوطن .

سقوط حكومة العميل عادل عبد المهدي وتنصيب الدمية مصطفى الكاظمي
——————————————————-

يُعد سقوط حكومة العميل السفاح عادل زوية اتتصاراً للانتفاضة، ويمثل إحباط مجزرة الطائرات السبع الكارثية انقساما في المنظومة الحاكمة في مواجهة صمود شابات وشباب الانتفاضة .

ولم يكن تنصيب العميل الدمية الكاذبي، الذي اثنى على ” إنجازات” سلفه عادل زوية المزعومة.. وتباكى على مظلومية حكومته المخلوعة بالإرادة الشعبية، سوى محاولة لإنقاذ المنظومة العميلة من السقوط وبالاستفادة من وباء كورونا المنقذ المؤقت لحيتان باكونا..!!

ولا زالت احزاب ومليشيات العمالة والخيانة والغدر والقتل والنهب والدجل تتوهم إمكانية العبور على دماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة المخطوفين والمعتقلين والمغيبين وصمود ابطال الساحات الأسطوري ..والبقاء بالسلطة ..!!

فما أن أعلن الكاذبي عن موعد الانتخابات المبكرة حتى رحب حيتان العمالة والنهب ومليشيات القتل والاختطاف وأحزابهم اللصوصية بالانتخابات ..في وهم كسب المزيد من الوقت لتفتيت الانتفاضة ..!!

وسط تطبيل دمبكچية الكاذبي جماعة النويشط المدني بالتناغم التام مع الكتل اللصوصية ..!!

ورغم الإعلان عن تأجيل الانتخابات الى تشرين الاول 2021 وبذلك لم تعد مبكرة وأنما مكررة ..

يصر مرتزقة ساحات الانتفاضة على التعويل على خوض الانتخابات لأهداف شخصية أنانية وضيعة .
فقانون الانتخابات المعدل شكلياً ” النايم” بتعمد في مجلس النهاب لانتخابات حرة نزيهة ..وما ” نومته ” ..( تسلم برلمان النهاب مشروع القانون في 12/11/2019 وصوت عليه في 17/12/2019 نتيجة ضغط انتفاضة تشرين ) …….
لا يصلح إلا لأبتزاز الحيتان والكتل اللصوصية بعضها البعض الآخر…وكسب الوقت .

لقد فصل البرنامج السياسي بالانتخابات وقوانينها .

موقف اليسار العراقي من مسرحية انتخاباتهم 10/10/2021..والشخصيات الوطنية المشاركة فيها.
—————————————————-

تمسك اليسار العراقي بخيار مقاطعة إنتخابات (2005-2018)....في إطار موقفه المبدئي المعارض المتصدي لمنظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية، والمعلن في 8 تموز 2004 من على صفحات جريدته الصادرة في بغداد .

وطرح الخيار الثالث - الخيار الطبقي والوطني التحرري المتوج بالثورة الشعبية حتماً، طريقاً للكفاح الصبور، واثقاً من نهوض جيل شبابي عراقي جديد ليخوض معركة العراق الوجودية التاريخية الكبرى...

في مواجهة خيارين هما وجهان لعملة واحدة عنوانها العمالة والقتل والدمار والنهب :

الخيار الأول ( خيار الاحتلال ومجلس الحكم البريمري-واكذوبة الديمقراطية الأمريكية والعراق يابان وألمانيا الشرق الأوسط)..

الخيار الثاني( خيار إعادة إنتاج الدكتاتورية البعثية الفاشية تحت تسميات جديدة -وإكذوبة المقاومة الاسلامچية النسخة المسخ للمقاومة القومچية)..

لقد شق الخيار الثالث -الخيار الطبقي الوطني التحرري طريقه بصعوبة وسط الألغام والمؤمرات والإعلام الديماغوجي، خصوصا إعلام الخونة،إعلام الحزب اللاشيوعي البريمري وتوأمه في الخيانة ما يسمى بالحزب الشيوعي الكردستاني، عصابة المرتد العنصري كاوة محمود جحش المسعور بارزاني.

اعلام خونة الحزب الشيوعي العراقي ودماء شهدائه الذي سوق الخيانة الطبقية والوطنية كوجهة نظر...!

معركة الشعب العراقي التي تجسد بحق خاتمة لجميع معاركه على مدى قرن كامل من الهبات والوثبات والانتفاضات والثورات.

خصوصاً وأن الفاشية والحروب والحصار قد حطمت الأجيال السابقة بين منهار في الوطن ومنفي مستسلم خارجه، إلا قلة واصلت النضال للحفاظ على راية الكفاح الطبقي الوطني التحرري المعمدة بدماء وتضحيات الشهداء السجناء والمنفيين مرفوعة ترفرف حتى تسليمها إلى الجيل الشبابي العراقي الجديد...

فكان جيل انتفاضة تشرين المتصاعدة نحو الثورة الشعبية المنتصرة حتماً..
جيل ( نريد وطن) ...هو الرافع للراية الوطنية التحررية العراقية .

ودعم اليسار العراقي المرشحين الوطنيين الديمقراطيين كأفراد في إطار استراتيجية اليسار العراقي المستندة إلى المبدأ الذي أرساه ومؤسس وقائد الحركة الشيوعية واليسارية الرفيق الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف-فهد حتى استشهاده ( قووا تنظيم حزبكم...قووا تنظيم الحركة الوطنية) ...

ويقاطع اليسار العراقي راهناً مسرحية إنتخابات حيتان ومليشيات ومافيات منظومة العمالة والقتل والنهب والدمار المحتمل عرضها بوهم تمريرها في 10/10/2021...

لإن إنتخابات ما بعد انتفاضة تشرين المعمدة بدماء الشهداء وآلام الجرحى والمعتقلين والمخطوفين وتضحيات وصمود الأبطال...ليس كانتخابات ما قبل الإنتفاضة..

سوف لن يقوم اليسار العراقي بدعم أي مرشح وطني ديمقراطي مع تمييزه عن المرتزقة المرشحين المتاجرين بدماء شهداء تشرين ...

فالخيار اليساري العراقي هو خيار حكومة الإنقاذ الوطني لمدة عامين بمهام محددة..وهو الخيار المنتصر قريباً وحتماً.

‎الفصل الأخير في مسرحية انتخاباتهم المعزولة المزورة : دعاية تظليلية على وقع صفقة أمريكية -إيرانية جديدة
———————————————————-

‎هُزم مقتدى جوكر إطلاعات الإيرانية في مسرحية انتخاباتهم 2021 فلم يحصل سوى على (600000) صوت مقارنة بمليون وربع صوت حصل عليها في انتخاباتهم عام 2018 المعزولة المزورة المهزومة بالإرادة الشعبية الوطنية العراقية.

‎ولكنه وكعادته يلعب دور المصلح المزيف، المستقوي بمليشيا سرايا السلام والمخابرات الايرانية ( إطلاعات) على منافسيه مليشيا الحرس الايراني، حداً وصل به التزييف والتظليل الى إعلان نفسه يمثل الكتلة الأكبر صاحبة الحق في تشكيل الحكومة .

‎ورغم هزيمته جرى رفع مقاعده في برلمان النهاب من 54 الى 73 ..بقدرة القمر الصناعي الإماراتي المُدار من قبل خبراء المخابرات الامريكية والكيان الصهيوني اللقيط مباشرة والمكلف بفرز وعد الأصوات وتوزيع المقاعد ..!

‎علماً أن العميل عمار الحكيم سليل العائلة الجاسوسية الشاهنشاهية قد حصل على أكثر من نصف أصوات مقتدى(345000) صوت ولم يمنحه القمر الإماراتي سوى مقعدين ...!!
‎وكذلك حصلت حركة إمتداد حزب الرذيلة-البعثية المندسة في ساحات تشرين على نصف أصوات مقتدى (300000) صوت ولكن القمر الإماراتي لم يمنحها سوى 9 مقاعد ....!!

‎كما هٌزمت مليشيات الحرس الإيراني المسماة " تحالف الفتح" الذي يقوده العميل الايراني هادي العامري هزيمة ماحقة في مسرحية انتخاباتهم 2021 ولم تحصل سوى على نصف الأصوات التي حصلت عليها في مسرحية انتخاباتهم عام 2018 ..

‎غير أن القمر الصناعي الإماراتي لم يعامل هزيمة مليشيات الفتح كما عامل هزيمة مقتدى، وإنما عاملها كما عامل أصوات عمار شاهنشاهي وعلاء رذيلة..!!

‎مليشيات الحرس الايراني التي تستعرض قطعانها المسعورة إمام المنطقة الخضراء، والملاحظ عليها بأنها معلوفة ومكسوة ببذخ كونها قطعان كلاب السلطة المسعورة، دون أي رد من قبل الجبان الدمية الكاذبي الخرنگعي الذي واجه ثوار تشرين بالقمع الدموي

‎فلم يكن العامل الحاكم في طريقة منح المقاعد في مجلس النهاب، هو مقاعد مقابل الأصوات، وإنما مقاعد مقابل متطلبات إنجاح مفاوضات الاتفاق النووي الامريكي -الإيراني، ومن إهمها شرط عودة عربة عملاء ايران لدور الملحق بعملاء الدبابة الامريكية وفق اتفاق إسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق بين أمريكا وإيران عام 2003.

‎بعد أن تخطت العربة حدود الاتفاق وتغولت وتوغلت في العراق سياسياً واقتصادياً بقيادة المقبور سليماني على حساب دبابة الغزاة الأمريكان ...!!

‎وها نحن نشهد الفصل الختامي من مسرحية انتخابات حيتان ومليشيات ومرتزقة العمالة والخيانة، المتمثل بتفجر الصراع بين مقتدى جوكر إطلاعات الإيرانية ومليشيات الحرس الإيراني، الذي قد ينتهي بصفقة تغانم أو بصدام مسلح، صراع تحدده تطورات مفاوضات النووي بين الدبابة الامريكية والعربة الإيرانية ..

‎وما الدعاية التظليلية لطرفي الصراع مقتدى جوكر إطلاعات ومليشيات الحرس الإيراني وأسيادهما، التي تهيمن على الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافة، بتصويره صراعاً حول نزاهة انتخاباتهم، سوى محاولة للهروب للأمام من تداعياتها على الصعيد الشعبي العراقي المقاطع لها بنسبة 86% ..!

‎فمقاطعة الشعب العراقي لانتخابات منظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية عام 2018 قد أفضت الى تفجر إنتفاضة تشرين الشبابية الشعبية البطولية في تشرين 2019 المتواصلة .

‎والنتيجة الحتمية لمقاطعة الشعب العراقي لانتخاباتهم عام 2021 المكررة وليست المبكرة رغم إجراؤها قبل موعدها الدوري بشهور للتحايل على مطلب الانتخابات المبكرة.
‎هي إنتقال الغضب العراقي من محطة الانتفاضة التشرينية الشبابية الشعبية الى محطة الثورة الجماهيرية شباباً وطلبة وعمالاً وفلاحين ومثقفين وكادحين وجنود وضباط وطنيين التي ستُطيح بالمنظومة العميلة وتطهر العراق من حيتانها ومليشياتها ومرتزقتها وأسيادها، وتلحقها بالنظام البعثي الفاشي المقبور في مزبلة التاريخ ..!!

‎فبعد إسدال الستار على مسرحية انتخاباتهم المعزولة وإفتضاح تزويرها بترتيب المخابرات الامريكية ( سي أي أيه ) والمخابرات الايرانية ( إطلاعات ) وتنفيذ خليجي ..!

‎فهناك خياران لا ثالث لهما ..!!

‎الأول هو الخيار المهزوم - حكومة ال14% حيتان ومليشيات ودمج ومرتزقة ..المستحيلة التمرير شعبياً ودولياً..!

‎الثاني هو خيار حكومة ال 86٪ حكومة الإنقاذ الوطني ..سلطة الشعب العراقي المعمدة بدماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة المخطوفين وصمود الثوار الأبطال ..!!

‎مما يتطلب من اليسار العراقي مواصلة دوره الثوري المتصدي المنظومة العميلة الذي شق طريقه الكفاحي المعلن في 8 تموز 2004 من على صفحات جريدته ( اتحاد الشعب )..

‎وتصعيد هذا الدور الثوري بإستكمال التعبئة الجماهيرية الواعية للمهمة التاريخية الكبرى المتمثلة بتصعيد الانتفاضة الشعبية لمحطة الثورة للإطاحة بالمنظومة العميلة وإستعادة سيادة العراق وضمان حرية وكرامة الشعب العراقي في دولة وطنية ديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية .

الرابط بين تأسيس جبهة الإرادة الشعبية للإنقاذ والتغيير في 26/9/2018 وبين تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني المقرر نهاية عام 2021 ..
——————————————————-

هو جسر الشرعية الوطنية العراقية المبني بالصوت الانتخابي المقاطع لانتخابات 2018 بنسبة 82% وبإنتفاضة تشرين 2019 انتفاضة طريق نريد وطن المعمد بدماء الشهداء .

حيث جاء ببيان التأسيس الصادر في 26/9/2018 والتي كان الشهيد الثائر القائد الوطني إيهاب جواد الوزني من أبرز مؤسسيها .

جاء في البيان المعنون (مبادرة وطنية عراقية لإنقاذ الوطن واستعادة الشعب العراقي كرامته وانتزاع حقوقه في دولة وطنية ديمقراطية ذات سيادة كاملة)

(( اليوم، وبعد ان إنتهى العد العكسي لمشاركة الشعب العراقي في الإنتخابات من نسبة مشاركة وصلت إلى 70% في إنتخابات 2005 إلى 20% في إنتخابات 2018، أي من الركض وراء وهم تحويل العراق إلى ” ألمانيا ويابان الشرق الأوسط ” إلى واقع العراق ” صومال ” المنطقة تنفيذا لوعد بيكر بإعادة العراق إلى العصر الحجري.

نهض شباب العراق ضد الظلم والطغيان والقتل والدمار والنهب والفساد في الحركة الاحتجاجية 25 شباط 2011، التي تطورت إلى هبة شعبية في 31 تموز 2015 حتى وصلنا إلى محطة انتفاضة تموز الشبابية إثر فضيحة إنتخابات 12 أيار 2018 اللاشرعية المزورة المرفوضة شعبيا بنسبة 80% عزوف عن التصويت …لتعلن الارادة الشعببة رفضها لتمرير حكومة عمالة ونهب جديدة – قديمة.

وارتفع سقف شعارات الانتفاضة الى المستوى الوطني بعد ان كان محددا بالسقف المطلبي، فاعلنت الجماهير المنتفضة رفضها وتصديها لبقايا الاحتلال الامريكي والتدخل الفض للدول الاقليمية في الشؤون الداخلية العراقية.))

الخاتمة
———-
إن حزب اليسار العراقي قد ناضل من أجل أن يرتقي الى مستوى المعركة التاريخية الكبرى التي يخوضها شعبنا العراقي، معركة وجود العراق وحرية وكرامة الشعب .

المعركة المعبرة عن الإرادة الوطنية العراقية متمثلة بانتفاضة تشرين 2019 المستندة لمقاطعة انتخابات 2018 المعزولة المزورة والسلطة اللاشرعية الناتجة عنها.

تتزامن محطة المؤتمر الوطني الرابع للحزب في تشرين 2021 مع محطة إنتقال إنتفاضة تشرين الى محطة الثورة الشعبية التي ستهُزم منظومة 9 نيسان 2003 العميلة وأسيادها ومليشياتها ومرتزقتها وانتخاباتها ..

فحكومة الإنقاذ الوطني هي خيار الشعب العراقي وتتوفر جميع العوامل الذاتية والموضوعية الداخلية والإقليمية والدولية لتحقيق هذا الخيار على أرض الوطن وبالإرادة الشعبية الوطنية العراقية .

الأمانة العامة لحزب اليسار العراقي
—————————————-

اختتم المؤتمر الوطني الرابع لحزب اليسار العراقي أعماله بتجديد الثقة بقيادة الحزب المنتخبة في المؤتمر الوطني الثالث وتعزيز الأمانة العامة للحزب بعناصر شبابية قيادية .
وتشكيل هيئات الاختصاص الإعلامية والمالية والتنظيمية والعلاقات

#يساريون_عراقيون_ونفتخر
#لا_شيوعيون_بريمريون_خونة
#منتفضون_حتى_النصر
ولا خيار أمامنا فإما النصر أو النصر #المجد_للشهداء
#الموت_للقتلة

المؤتمر الوطني الرابع لحزب اليسار العراقي
تشرين / أكتوبر 2021