الشاعر الزهراوي / أسردون


محمد الزهراوي أبو نوفله
2021 / 10 / 30 - 00:04     

-- - - - - أسردون..
الشاعر الزهراوي
هي كلمة بربرية وتعني (البغل)
قرية جبلية صغيرة تابعة..
لقبيلة غزارة فرقة بني فعلوم
التابعة لدائرة مقريسات..
إقليم وزان شمال المغرب
بأحضان جبال الريف
المغرب
القصيدة :
أسطورة النسْر
الشاعِر محمد الزهراوي
أبو نوفل
إلـى قرية ..
أسرْدون/ بَلْدَتـي
ومسقط رأسي
غَريبَةٌ
أوْ غَريقَةُ
فـي ليْل.
كأنّها
مُسْتَحيلَةٌ..
مَمْحُوّةٌ
مِن الْخَرائِطِ
مِن كُتُب
الجغْرافيا أوْ
لا تَقَعُ..
فـي جِهَةٍ.
هِيَ خيْمَتي
وأسْطُحُها
مِنْ طين !
أو لَعلّها عَلى
الصُّورَةِ الّتـي
سأصيرُها
يَوْماً.
وحَتّى لا يَمْحوها
مِنّي الزّمانُ..
حفَرْتُها
فـي الرّوحِ.
لَيْتَنـي
فيها راعي غَنَمٍ
أنْفُخُ
لَها النّايَ !
أحْرُسُها
مِن الدُّخّانِ
كَأبـي الْهَوْل
وأُحيطُها
داخِلَ الْقلْبِ
بِالسّورِ !
أرى أنّـِيَ
أكادُ أن أصِلَ
مَشارِفَها..
واخَوْفـي
مِنْ أنْ لا أصِلَ
وخَوْفاً..
مِنْ أنْ أصِلَ ؟
تُحِسُّ دَبيبي
وأُحِسُّ اقْتِرابَها
مِنّي يَسْري فـي
جَسَدي كالْحُمّى.
أنا قَريبٌ
مِنْ نَجْمَتـي
منْروعَةَ الثِّيابِ.
قَريبٌ..
أكادُ ألْمسُ
الزّعْتَرَ الطّالْعَ
عَلى الْمَرْمَرِ.
وقَريبٌ..
مِنَ الزّعْفَرانةِ.
أنا الْماءُ مُهَجّراً
وهِيَ الْهَواءُ
الّذي فيها..
يَجْري تَغْريبٌهُ.
تِلْكَ هِيَ فـي الْبَرْدِ
تَموتُ بَيْنَ
رُكْبَتيْها الْفراشاتُ
وتَنْتَحِرُ الْيَعاسيبُ.
إنّا نَتَنادى !
وَكِلانا غَريبٌ.
أنا فِـي الشّتاتِ
أعْبُرُ الْهدْسونَ
أقْطَعُ
جُسورَ الرّايْنِ
أوْ ما..
بيْنَهُما فـي
الطّائِراتِ وهِيَ
فـي الْمَجْهولِ.
إذْ ترَكْتُها..
مَدْفوعاً فـي أحْشاءِ
هذا الْوَقْتِ كانّـي
أُمْسِكُ بِعَصا موسى
أوْ مسْكوناً
بالْقِطاراتِ والطُّرُقِ.
هكذا يُلْقى بِنا
كَما فـي الْبَحْرِ..
بِأرْضٍ نَجْهَلُها دَوْماً.
أسَرْدونُ لا
أحَدَ داخِلَ
الْقَلْبِ غَيْرُها..
نَهْداها..
نَصٌّ تَرَبّيْتُ عَلَيْهِ.
عَلَيْها أُغْلِقُ
عَيْنَيَّ كَخارِجٍ غارِقاً
مَعَها فـي الْكُتُبِ
وهِيَ فـي حُقولِ
الْقَحْطِ والدُّخّانِ.
تَبْدو حَزينَةً
كَأتانِ سانْشو..
بِوَقْفَتِها الرّيفِيّةِ
وحِذائِها الْمُهْتَرِئِ.
نَهْداها عيْنا
غَزالَةٍ كَما..
يَقولُ الْمُغَنّي.
وعَلى وجْهِها
مَلامِحُ الأرْصِفَةِ
فـي..
مِنْديلِها الْمُخَطَّطِ.
مِنْ مطْلَعِ
الْعُمْرِ يَصُدُّنـي
عَنْها الدّعِيُّ !
والْمُتآمِرُ والطُّرُقُ
والْهاتِفُ الْمَقْطوعُ.
هِيَ دولوثيطا..
مَنْزوعَةً مِنْ سِياقِ
الْحَياةِ فـي مُنْحَنَياتِ
الْجِبالِ ودون كِشوت
يُصارِعُ فـي الْفَيافـي
طَواحينَ الْهَواءِ.
هِيَ الْقَصيدَةُ تنامُ
مِلْءَ عَيْنَيّ..
أنا قَتيلٌ بِها !
دَمي سُيولٌ..
إذْ هِيَ
الْوَطنُ الْمُرُّ ؟ !
حَيْثُما كُنْتُ
لَها فـي إِهابـي
ومَكْتَبَتي الْجَلَبَةُ.
أراها سِرْبَ طُيورٍ
كَيْفَ أنْساها؟
ذلِكَ لَنْ يَتِمَّ..
وإنْ يَحْرَقوا الذّكْرى
وكُتُبي والْمَكْتَبَةَ.
أحْلامُها فـيّ..
بَحْرٌ بِلا ساحِلٍ
فـي الْمَجْهولِ لا
يُدْرِكُهُ إلاّ الشِّعْرُ..
زَجَّتْ بِـيَ فيهِ
وفـي الْعَوالِـمِ.
يَبْدو..
أنّها مُتَواطِئَةٌ
وتَشْكو غِيابـِيَ.
آهٍ ياوَطني..
سَأُوارى التّرابَ
وفـي نَفْسي
مِنْها الْبَقِيّةُ…
محمد الزهراوي
أبو نوفل
نيويورك / أميركا
- - - - - - - -
حوار مع الشاعرة
ر . الأنصاري..
عن أسردون
- - طلبتِ مِنّي أ---ن أ---رجِع إ---لى صفحني..
وقلْت لكِ أ---يّ صفْحة أ---رجِع إ---ليْها ؟
— لا أ---عني أ---نا سأ---رجع أ---لى
صفحتك لأ---قرأ--- كتابتك
(أ---سطورة النسر.)
ممكن إ---بعثها لي هنا
- - ها هي الآن بين يديك وإن أردت
أطلبيها في ال Google
ويدلك عليها..
أ---كتُبي في الـ كوكل : محمد الزهراوي أ---بو نوفل :
أ---سطورة النسر / وتجدينها منشورة..
في جِهات كثيرةًً.
هذا هو رابطها
في موقع
مركز النور / بالسويد
لعدنان الصايغ..
قرئ---ت في هذا الموقع
أ---كثر من 6000 مرة ً ً ًًًًً
رابط مركز النور :ً
http://www.alnoor.se/article.asp?id=201430
أ---سطورة النسر..إ---لى أ---سردون
بلدتي / موقع مركز النور
حاولي فتحها
وأ---خبريني بالنتيجة
— أ---كيييييد
أ---سطورةُ النّسر..
أ---سردون : قرْية جبَلِية صغيرة
تابعة لِدائِ---رة مقريسات
عمالة : شفشاون
واليوم تابعة لعمالة وزان
— الآ---ن أ---تذكر..
لقد قرأ---تها لك
من قبل
- - فتحتها..
أ---م لا ؟ً
— أ---عجبت بكتاباتك وطلبت صداقتك. …
حينها لم أ---كن أ---عرف انك مغربي
- - ها هي..
صورة أ---سردوك على
الطبيعة فيما يلي..
— وحين قرأتها لك عرفت
أ---ن الأ---رض تجمعنا في
وطن واحد
- - هُنا كانتْ صرختي أ---لأ---ولى
حيْث صداها..
لا زال يُدَوي ويتردّد
كما ترين..
بيْن تِلْك الجِبال
ً ها أ---نْتِ تعرِفين عنّي
رٌبّما كلّ شيء بدء مِن ذلك
الخلاء وتِلْك الحِبال الشّاهِقة
جاءكِ هذا النّسر ونزَل بين
يديك أو علَيْكِ كشجرَة سنديان
عظيمة وأنت فعلا كذلك..
أ---و إ---ن أ---ردْتِ أ---يظاً :
هذا الفحْل الخرافي