الفصل الأخير في مسرحية انتخاباتهم المعزولة المزورة : دعاية تظليلية على وقع صفقة أمريكية -إيرانية جديدة


حزب اليسار العراقي
2021 / 10 / 23 - 12:07     

( مقتطف من التقرير السياسي المُقر في المؤتمر الوطني الرابع لحزب اليسار العراقي)

هُزم مقتدى جوكر إطلاعات الإيرانية في مسرحية انتخاباتهم 2021 فلم يحصل سوى على (600000) صوت مقارنة بمليون وربع صوت حصل عليها في انتخاباتهم عام 2018 المعزولة المزورة المهزومة بالإرادة الشعبية الوطنية العراقية.

ولكنه وكعادته يلعب دور المصلح المزيف، المستقوي بمليشيا سرايا السلام والمخابرات الايرانية ( إطلاعات) على منافسيه مليشيا الحرس الايراني، حداً وصل به التزييف والتظليل الى إعلان نفسه يمثل الكتلة الأكبر صاحبة الحق في تشكيل الحكومة .

ورغم هزيمته جرى رفع مقاعده في برلمان النهاب من 54 الى 73 ..بقدرة القمر الصناعي الإماراتي المُدار من قبل خبراء المخابرات الامريكية والكيان الصهيوني اللقيط مباشرة والمكلف بفرز وعد الأصوات وتوزيع المقاعد ..!

علماً أن العميل عمار الحكيم سليل العائلة الجاسوسية الشاهنشاهية قد حصل على ما يقارب نصف أصوات مقتدى(345000) صوت ولم يمنحه القمر الإماراتي سوى مقعدين ...!!
وكذلك حصلت حركة إمتداد حزب الرذيلة-البعثية المندسة في ساحات تشرين على نصف أصوات مقتدى (300000) صوت ولكن القمر الإماراتي لم يمنحها سوى 9 مقاعد ....!!

كما هٌزمت مليشيات الحرس الإيراني المسماة " تحالف الفتح" الذي يقوده العميل الايراني هادي العامري هزيمة ماحقة في مسرحية انتخاباتهم 2021 ولم تحصل سوى على نصف الأصوات التي حصلت عليها في مسرحية انتخاباتهم عام 2018 ..

غير أن القمر الصناعي الإماراتي لم يعامل هزيمة مليشيات الفتح كما عامل هزيمة مقتدى، وإنما عاملها كما عامل أصوات عمار شاهنشاهي وعلاء رذيلة..!!

مليشيات الحرس الايراني التي تستعرض قطعانها المسعورة إمام المنطقة الخضراء، والملاحظ عليها بأنها معلوفة ومكسوة ببذخ كونها قطعان كلاب السلطة المسعورة، دون أي رد من قبل الجبان الدمية الكاذبي الخرنگعي الذي واجه ثوار تشرين بالقمع الدموي

فلم يكن العامل الحاكم في طريقة منح المقاعد في مجلس النهاب، هو مقاعد مقابل الأصوات، وإنما مقاعد مقابل متطلبات إنجاح مفاوضات الاتفاق النووي الامريكي -الإيراني، ومن إهمها شرط عودة عربة عملاء ايران لدور الملحق بعملاء الدبابة الامريكية وفق اتفاق إسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق بين أمريكا وإيران عام 2003.

بعد أن تخطت العربة حدود الاتفاق وتغولت وتوغلت في العراق سياسياً واقتصادياً بقيادة المقبور سليماني على حساب دبابة الغزاة الأمريكان ...!!

وها نحن نشهد الفصل الختامي من مسرحية انتخابات حيتان ومليشيات ومرتزقة العمالة والخيانة، المتمثل بتفجر الصراع بين مقتدى جوكر إطلاعات الإيرانية ومليشيات الحرس الإيراني، الذي قد ينتهي بصفقة تغانم أو بصدام مسلح، صراع تحدده تطورات مفاوضات النووي بين الدبابة الامريكية والعربة الإيرانية ..

وما الدعاية التظليلية لطرفي الصراع مقتدى جوكر إطلاعات ومليشيات الحرس الإيراني وأسيادهما، التي تهيمن على الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافة، بتصويره صراعاً حول نزاهة انتخاباتهم، سوى محاولة للهروب للأمام من تداعياتها على الصعيد الشعبي العراقي المقاطع لها بنسبة 86% ..!

فمقاطعة الشعب العراقي لانتخابات منظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية عام 2018 قد أفضت الى تفجر إنتفاضة تشرين الشبابية الشعبية البطولية في تشرين 2019 المتواصلة .

والنتيجة الحتمية لمقاطعة الشعب العراقي لانتخاباتهم عام 2021 المكررة وليست المبكرة رغم إجراؤها قبل موعدها الدوري بشهور للتحايل على مطلب الانتخابات المبكرة.
هي إنتقال الغضب العراقي من محطة الانتفاضة التشرينية الشبابية الشعبية الى محطة الثورة الجماهيرية شباباً وطلبة وعمالاً وفلاحين ومثقفين وكادحين وجنود وضباط وطنيين التي ستُطيح بالمنظومة العميلة وتطهر العراق من حيتانها ومليشياتها ومرتزقتها وأسيادها، وتلحقها بالنظام البعثي الفاشي المقبور في مزبلة التاريخ ..!!

فبعد إسدال الستار على مسرحية انتخاباتهم المعزولة وإفتضاح تزويرها بترتيب المخابرات الامريكية ( سي أي أيه ) والمخابرات الايرانية ( إطلاعات ) وتنفيذ خليجي ..!

فهناك خياران لا ثالث لهما ..!!

الأول هو الخيار المهزوم - حكومة ال14% حيتان ومليشيات ودمج ومرتزقة ..المستحيلة التمرير شعبياً ودولياً..!

الثاني هو خيار حكومة ال 86٪ حكومة الإنقاذ الوطني ..سلطة الشعب العراقي المعمدة بدماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة المخطوفين وصمود الثوار الأبطال ..!!

مما يتطلب من اليسار العراقي مواصلة دوره الثوري المتصدي المنظومة العميلة الذي شق طريقه الكفاحي المعلن في 8 تموز 2004 من على صفحات جريدته ( اتحاد الشعب )..

وتصعيد هذا الدور الثوري بإستكمال التعبئة الجماهيرية الواعية للمهمة التاريخية الكبرى المتمثلة بتصعيد الانتفاضة الشعبية لمحطة الثورة للإطاحة بالمنظومة العميلة وإستعادة سيادة العراق وضمان حرية وكرامة الشعب العراقي في دولة وطنية ديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية .



23/ تشرين -أكتوبر/ 2021

( تنويه : سيُنشر نص التقرير الكامل عند إختتام إعمال المؤتمر الوطني الرابع لحزب اليسار العراقي المتواصلة طيلة شهر تشرين / أكتوبر 2021 )