بعض الحقائق حول بعض الخوارق


طارق المهدوي
2021 / 10 / 21 - 12:27     

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1/ لدى كل البشر قرون استشعار للحس تستقبل الإشارات المحيطة من بصر ومن سمع ومن شم روائح ومن تذوق طعوم وحرارات وكثافات ومن لمس وهي معروفة لدى كل البشر وهم جميعاً يتفقون عليها ويسمونها بالحواس الخمس.
2/ لدى بعض البشر قرون استشعار للحدس وهي تستقبل إشارات تمكنها من الفراسة والبصيرة وسبر أغوار ما هو مستتر مع التنبؤ بما هو آتي وتوقعه وهي أيضاً معروفة لدى كل البشر حتى الذين يفتقدونها وهم جميعاً يتفقون عليها ويسمونها بالحاسة السادسة.
3/ هذه وتلك من قرون الاستشعار تستقبل ترددات وموجات وتفاعلات داخل نطاقات حسية وحدسية لها حدود دنيا وحدود قصوى نجح البشر في قياسها كمياً ضمن علوم الفيزياء.
4/ أي واحد من بني البشر قد يفقد أو يقل استشعاره عن الحدود الكمية الدنيا التي تحددها علوم الفيزياء في النطاق الحدسي فيكون شخصاً عادياً من عموم البشر أو عوامهم مفتقدي المواهب الذين يشكلون الأغلبية البشرية.
5/ أي واحد من بني البشر قد يفقد أو يقل استشعاره عن الحدود الكمية الدنيا التي تحددها علوم الفيزياء في كل أو بعض أو أحد النطاقات الحسية فيكون مصاباً بإعاقة حسية فيما هو معروف لدى البشر جميعاً الذين يتفقون على هذه الإعاقات ويسمون المصاب بها أعمى أو أطرش أو أخنف أو فاقد التذوق أو سميك الجلد.
6/ بما أن الاستشعار قابل للنقصان فهو أيضاً قابل للزيادة بمعنى أن أي واحد من بني البشر قد تكون لديه قدرات استشعارية حسية أو حدسية تزيد عن الحدود الكمية القصوى التي تحددها علوم الفيزياء في كل أو بعض أو أحد النطاقات الحسية أو الحدسية.
7/ هذه الزيادة في القدرات الاستشعارية قد تظل محيطة بالنطاقات الحسية والحدسية البشرية فتتجاوزها فقط كمياً وقد تأخذ صاحبها إلى نطاقات من الفراغ لكنها أيضاً قد تأخذه إلى نطاقات حسية وحدسية نوعية مختلفة خاصة بكائنات أخرى.
8/ هذا الشخص الخارق قد يرى ما لا ترونه ويسمع ما لا تسمعونه ويشم ما لا تشمونه ويتذوق ما لا تتذوقونه ويدرك ملمس ما لا تدركون ملمسه ويتنبأ بما لا تستطيعون التنبؤ به لكونه قد تجاوز النطاقات الحسية والحدسية البشرية ليدخل نطاقات حسية وحدسية تخص كائنات أخرى.
9/ اختراق هذا الشخص الخارق للنطاقات الحسية والحدسية الخاصة بكائنات أخرى قد يحدث بصفة دائمة أو بصفة مؤقتة زمنية (عند نومه مثلاً) أو موضوعية (عند توافر أو غياب أمر ما مثلاً أو عند وجوده في مكان ما).
10/ هل تتصورون أن هذا الشخص الخارق يخشى من كشف حقيقة قدراته الخارقة لغيره من بني البشر العاديين خوفاً من أن يتهمونه بالجنون كما حدث مع زرقاء اليمامة في تاريخنا العربي فيظل بنوا البشر محرومين مما يمكن أن يستفيدونه من هؤلاء الأشخاص الخارقين.
11/ لذلك توجد لدى كل أجهزة المخابرات بامتداد التاريخ والجغرافية إدرارت مهمتها هي البحث عن هؤلاء الأشخاص الخارقين وطمأنتهم ليس بهدف الصالح العام لكن بهدف تجنيدهم لصالحها فإن رفضوا التجنيد تتهمهم هذه الأجهزة نفسها بالجنون.