تخريجات نظريّة دغمائيّة تحريفيّة لحزب - الوطد الثوري - المنتحل لصفة الماركسي – اللينيني - الفصل السادس من كتاب - في تعرية تحريفيّة الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوريّ ) الماركسيّ – اللينينيّ و إصلاحيّته - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !


ناظم الماوي
2021 / 10 / 20 - 11:42     

تخريجات نظريّة دغمائيّة تحريفيّة لحزب " الوطد الثوري " المنتحل لصفة الماركسي – اللينيني - الفصل السادس من كتاب " في تعرية تحريفيّة الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوريّ ) الماركسيّ – اللينينيّ و إصلاحيّته "
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !
و الروح الثوريّة للماوية المطوَّرة اليوم هي الشيوعيّة الجديدة
( عدد 48 - 49 / ماي 2021 )
حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الثالث )
في تعرية تحريفيّة الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوريّ ) الماركسيّ – اللينينيّ و إصلاحيّته
ناظم الماوي

و فضلا عن مقدّمته ، يتناول الكتاب الثالث بالنقاش نقاطا جوهريّة في الخطّ الإيديولوجي والسياسي ل " الوطد الثوري " :
-I دوس حزب " الوطد الثوريّ " لمستلزمات البحث العلمي :
1- الإستهانة بالمراجع و المصادر
2- تهرّب من الخوض في جميع تجارب الحركة الشيوعيّة العالميّة عدا التجربة السوفياتيّة
3- تداخل رهيب في المفاهيم
II- تشويه حزب " الوطد الثوريّ " للينين و اللينينيّة :
1- تشويه تنظيرات لينين و ممارساته
2- تنكّر حزب " الوطد الثوري" لتطوير لينين للماركسيّة إلى مرحلة جديدة ، ثانية و أرقى
3- نظرة إحادية الجانب للينين – نظرة مناهضة للمادية الجدليّة
4- تشويه صلة ستالين بلينين
III- تشويه حزب " الوطد الثوريّ " لستالين :
1- غياب التقييم العلمي المادي الجدلي من منظور شيوعي ثوريّ لدى حزب " الوطد الثوريّ "
2- من الأخطاء البيّنة المرتكبة في ظلّ قيادة ستالين
3- حزب " الوطد الثوري " لم يفقه شيئا من الإنقلاب التحريفي على التجربة الإشتراكية السوفياتيّة و دروسه
4- كيف ننجز أفضل من التجربة السوفياتيّة ؟
IV- تلاعب حزب " الوطد الثوري " بإرث الأمميّة الثالثة :
1- هل يتبنّى هذا الحزب فعلا تعاليم الأمميّة الثالثة ؟
2- هل قيّم حزب " الوطد الثوريّ " تنظيرات و ممارسات الأمميّة الثالثة كما هو مطلوب ماركسيّا – لينينيّا ؟
V- كمونة باريس و الفهم الدغمائيّ التحرفيّ لحزب " الوطد الثوري " :
1- تصحيح معلومات تاريخيّة
2- اليوم لا يجب تحويل كمونة باريس إلى" نموذج لدولة الطبقة العاملة البديل التاريخي المستقبلي لدولة البرجوازية "
VI- تخريجات نظريّة دغمائيّة تحريفيّة لحزب " الوطد الثوري " المنتحل لصفة الماركسي – اللينيني :
1- بلشفيّة " الوطد الثوري " تشوّه الماركسيّة - اللينينيّة
2- الشيوعيّة و ليس الإشتراكية العلميّة
3- عن الفهم الدغمائي التحريفي للأممية البروليتاريّة لدي حزب " الوطد الثوريّ "
4- ما هذه " الماركسيّة – اللينينيّة غير المشبوهة بالتحريفيّة " ؟
-VII دغمائيّة و تحريفيّة حزب " الوطد الثوري " تتجلّى في معالجته لقضايا شيوعيّة حيويّة أخرى :
1- الصراع الطبقي و المنهج المادي الجدلي
2- عدم فهم حزب " الوطد الثوري " لدكتاتوريّة البروليتاريا و إنفصال الحركة الشيوعية عن الحكة العمّاليّة
3 - الديمقراطيّة في الفهم الدغمائي التحريفي لحزب " الوطد الثوري "
4– حزب " الوطد الثوري " و إنكار و تاجيل ضرورة النضال في سبيل تحرير المرأة من الآن إلى بلوغ الشيوعيّة
VIII- ملاحظات بشأن المنهج المثالي الميتافيزيقي لحزب " الوطد الثوري " :
1- تجليّات المثاليّة الميتافيزيقيّة المناهضة للماديّة الجدليّة
2- الحتميّة معادية للمادية الجدليّة
3- الأداتيّة لدي حزب " الوطد الثوري "
- خاتمة
مصادر و مراجع الكتاب الثالث
---------------------------------------
- ملحقان :
1- وثائق الحزب الوطني الديمقراطي – الوطد – الثوريّ الماركسي - اللينينيّ
2- محتويات أعداد " لا حركة شيوعيّة ثوريّة دون ماويّة ! "
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

V- كمونة باريس و الفهم الدغمائيّ التحريفيّ لحزب " الوطد الثوري"

سينصبّ نقدنا هنا على مواقف حزب " الوطد الثوري " بصدد كمونة باريس أساسا الواردة في بيان " كومونة باريس: نموذج لدولة الطبقة العاملة البديل التاريخي المستقبلي لدولة البرجوازية " – 21 مارس 2018 و بيان " في ذكرى كمونة باريس ..." – مارس 2019 وذلك في جملة من النقاط هي :

1- تصحيح معلومات تارخيّة :

نقرأ في " كمونة باريس : نموذج ..." أنّ كومونة باريس هي " أوّل دولة في التاريخ تجسّد فعلا الديمقراطيّة العمّاليّة في شكل دكتاتوريّة البروليتاريا ، دكتاتوريّة الأغلبيّة الساحقة من الشعب ...". و تتضارب هذه الجملة مع قول " الجماعة " في نصّ سابق ( " في الذكرى المائة لثورة أكتوبر ..." ) أنّ ثورة أكتوبر الإشتراكية مكّنت العمّال و الفلاّحين من " بناء أوّل دولة إشتراكيّة في التاريخ " فليفهم من يقدر على الفهم . و معلوم تاريخيّا أنّ كمونة باريس معتبرة ماركسيّا –لينينيّا أوّل دولة بروليتاريّة . ( راجعوا مثلا كتاب لينين " الدولة و الثورة " ) .هذه واحدة .
و تاليا ، يخرج علينا الجماعة بأفكار مجانبة للحقيقة التاريخيّة في الفقرات التالية من " كمونة باريس : نموذج..." :
1- " وقد مهدت ثورة 1848 الطريق لقيام الكومونة لأنها مكنت الطبقة العاملة في فرنسا من التخلص تدريجيا من الأفكار البرجوازية الصغيرة التي تمثلها المغامرية البلانكية وفوضوية برودون ومن المضي قدما في تكريس استقلاليتها السياسية عن مختلف الطبقات الرجعية وتحديد مهام طبقية ووطنية تخدم أهدافها الاستراتيجية. وقد حصل هذا التطور في وعي الطبقة العاملة السياسي بفعل تأثير الأممية الشيوعية التي أسسها كل من ماركس وأنجلس وكذلك نتيجة لاحتداد الصراع الطبقي في فرنسا في الفترة الممتدة بين 1848 و 1917. "
2- " أما الدور الرئيسي في الثورة فقد قام به بلا منازع العمال بتوجيه من الدعاية الاشتراكية النشيطة بينهم وبحكم انتماء الكثير منهم إلى الأممية الشيوعية الأولى. "
3- " وفي وقت وجيز لا يتعدى 72 يوما، مدة حياتها، استطاعت كومونة باريس أن تجسد على أرض الواقع شعار البيان الشيوعي التاريخي العظيم "ياعمال العالم اتحدوا" من خلال التكريس العملي لمهام الثورة الاشتراكية وقضية تحرر الطبقة العاملة وبرهنت بالملموس على إمكانية إرساء ديكتاتورية البروليتاريا كسلطة ديمقراطية حقيقية في إدارة الشأن العام وخدمة الشعب وبناء المجتمع الجديد الاشتراكي، ديمقراطية متناسقة إلى النهاية تتناقض جوهريا مع الديمقراطية البرجوازية الزائفة والمخادعة للجماهير الشعبية. "
4- " وأخذت على عاتقها مهمتين مركزيتين وهي مقتنعة بأن إنجازهما لن يتم إلا بتحطيم جهاز الدولة البرجوازي القائم على البرلمان والجيش النظامي والشرطة والبيروقراطية ورجال الدين والجهاز القضائي باعتبارها أدوات لسيطرة البرجوازية واستبداله بدولة العمال، ديكتاتورية البروليتاريا...".
------------------------
في الفقرة الأولى تجرى الإشارة إلى " التخلّص تدريجيّا من الأفكار البرجوازيّة الصغيرة " و عن " التطوّر في وعي الطبقة العاملة السياسي بفعل تأثير الأمميّة الشيوعيّة التي أسّسها كلّ من ماركس و إنجلس ". و في الفقرة الثانية ، يجرى التصريح بأن الدور الرئيسي " ... قام به بلا منازع العمال بتوجيه من الدعاية الاشتراكية النشيطة بينهم وبحكم انتماء الكثير منهم إلى الأممية الشيوعية الأولى."
و هذا يتضارب بجلاء مع ما سجّله لينين من حقائق تاريخيّة في " الدولة و الثورة " ( الفقرة الأولى من الفصل الثالث ، الصفحة 38 من الطبعة العربيّة لدار التقدم ، موسكو ) :
" من المعروف أنّ ماركس قد حذّر العمّال الباريسيّين قبل الكومونة بعدّة أشهر ، في خريف سنة 1870 ، مبرهنا أنّ محاولة إسقاط الحكومة تكون حماقة اليأس . و لكن عندما فُرضت على العمّال المعركة الفاصلة في آذار ( مارس ) سنة 1871 ، و عندما قبلها هؤلاء و غدا الإنتفاض أمرا واقعا ، حيّا ماركس الثورة البروليتاريّة بمنتهى الحماسة رغم نذير الشؤم ."
و من المعروف أيضا أنّ التأثير الأكبر في قيادة الكمونة و سياساتها كان للفوضويّين و ليس للماركسيّين .
و في الفقرة الثالثة ، تجانب جملة " استطاعت كومونة باريس أن تجسد على أرض الواقع شعار البيان الشيوعي التاريخي العظيم " ياعمال العالم اتّحدوا " من خلال التكريس العملي لمهام الثورة الاشتراكية..." ، و في الفقرة الرابعة ، يقع الحديث عن " تحطيم جهاز الدولة البرجوازيّة " و الحال أنّه كما ورد على بُعد فقرات من ذلك ، من جهة ظلّت كمونة باريس منحصرة في باريس و لم توحّد حتّى الطبقة العاملة فما بالك بالشعب بأسره في البلاد قاطبة و لم تمتدّ إلى بقيّة المناطق المدينيّة و الريفيّة لفرنسا ( " قام العمّال كذلك بمحاولات الإستيلاء على السلطة و لإعلان الكومونة و للهبذ إلى نجدة باريس، و لكن سرعان ما إنتهت هذه المحاولات بالإخفاق " )؛ و من جهة ثانية ، سجّل التاريخ و إعترف بذلك " الجماعة " لم تستولى " الكومونة على بنك فرنسا ..." و " معظم الفلاّحين " لم يعرفوا " إلاّ القليل عن الكمونة و أهدافها و مبادئها " و " لم تحطّم الكومونة الدولة البرجوازيّة كلّيا ..." !!!
جماعة حزب " الوطد الثوري " اللاماركسي- اللينيني ينفخون في كمونة باريس التي دامت شهرين و نيّف ليجعلوا منها أعظم ممّا هي عليه فعلا فتتداخل أفكارهم و تتضارب فيعربون عن الموقف و نقيضه و ينسون الحقائق و الوقائع و الأحداث التي يخرجونها بألوان ليست هي ألوانها الحقيقيّة فيتلاعبون بها و يشوّهونها مثلما شوّهوا لينين و ستالين و الأمميّة الثالثة و بعدئذ يرفعون أيديهم علامة على الإنتصار و يطلقون أغلظ الأيمان بانّهم " ماركسيّون – لينينيّون " . فيالهم من ... ! ( لكم إختيار النعت ).

2- اليوم لا يجب تحويل كمونة باريس إلى" نموذج لدولة الطبقة العاملة البديل التاريخي المستقبلي لدولة البرجوازية ":

و نشعر انّ من القرّاء من سيقفز و الغضب يتطاير من عينيه صارخا و محتجّا : ما هذا الهراء " نموذج " وهي بإعتراف هذا الحزب " لم تحطّم الدولة البرجوازيّة كلّيا " و من اهمّ الدروس التي إستخلصها ماركس من الكمونة " أن واجب الطبقة العاملة هو تحطيم "آلة الدولة الجاهزة " و كسرها ، لا الإكتفاء بمجرّد الإستيلاء عليها ." !!!
( " الدولة و الثورة " ، الفصل الثالث ، الصفحة 39 من الطبعة العربيّة لدار التقدم ، موسكو )

و نحن نتفهّم تماما هكذا إعتراضات شرعيّة على تزيف الحقائق و التاريخ و على إستبلاه القرّاء و لا نقف عند هذا الحدّ بل نتوغّل أكثر في التحليل و التلخيص .
وفق عنوان المقال الأوّل الذى خطّه هذا الحزب عن كمونة باريس تتحوّل الكمونة إلى " نموذج " " مستقبلي " فيحلّ هكذا الماضى محلّ المستقبل و المفروض ماركسيّا لينينيّا الإستلهام من تجارب الماضي و خاصة من نقاط القوّة فيها أو جوانبها المضيئة و الثوريّة التي لا تزال صالحة لإنجاز ما أفضل مستقبلا . و هذا ما فعلته فعلا ثورة أكتوبر الإشتراكية و الثورات الصينيّة بقيادة ماو تسى تونغ . و هذا التعامل مع كمونة باريس – إحلال الماضى محلّ المستقبل – يجعل من هؤلاء نكوصيّين في النظر إلى هذه الكمونة على عكس ما إستشفّه ماركس و إنجلز و لينين من دراستها نقديّا و الخروج بدروس خدمة للمستقبل الذى ينبغي أن يكون أفضل . و ليسوا الوحيدين في نكوصيّتهم هذه فهناك نزعة دغمائيّة تحريفية عالميّة تنحو نحو العودة إلى الكمونة لزرعها في المستقبلبدلا حتّى من التجربتين العظيمتين السوفياتيّة و الصينيّة الماويّة التاليتين لها و المبنيّتين على دروس – ضمن تجارب أخرى – مستخلصة من الكمونة ذاتها و قد عرّجنا على تأثّر " وطنيّين ديمقراطيّين " آخرين في القطر بهكذا أفكار و ترويجهم لها عوضا عن مواجهة الوضع الحقيقيّ للحركة الشيوعيّة العالميّة اليوم و التجارب الإشتراكيّة الحقيقيّة و تقييمها تقييما نقديّا علميّا ماديّا جدليّا . و بهذا الصدد ندعوكم إلى مراجعة الفقرات المخصّصة لهذا في كتابنا " حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد حزب ماركسي مزيّف " و خاصة النقطة المتعلّقة بكمونة باريس .
و لئن كان من المألوف الحديث عن الهروب إلى الأمام في الشأن السياسي خاصة فإنّ " أصحابنا " هؤلاء و أمثالهم يقترفون الهروب إلى الوراء لفقدانهم خطّا و مؤهّلات نظريّة تخوّل لهم الخوض في التجارب الإشتراكية للبروليتاريا العالمية و لقضايا الحركة الشيوعية العالميّة اليوم .
و تصوّروا كيف أنّ هذه الكمونة التي أقرّوا في ما أنف لنا توثيقه من ما ورد في بياناتهم أنّها لم تستولى على " بنك فرنسا الذى بقيت أمواله تحت تصرّف البرجوازيّة " و أنّها " لم تحطّم الدولة البجوازيّة " نموذجا للمستقبل ! يبدو أنّهم يسقطون إسقاطا أمانيهم في القطر على هذه التجربة التاريخيّة فكما سنرى في حينه يتكلّمون كثيرا عن الثورة في تونس و يصمتون صمت مطبقا عن " تحطيم الدولة " القائمة و عن كفيّة القيام بذلك و تعويضها بدولة " ديمقراطية شعبيّة "!
لقد كانت الكمونة قبسا من نور في بحر ظلمات المجتمعات الرأسماليّة بيد أنّه نهائيّا لا يمكن و لا يجب جعل كمونة باريس " نموذجا " للمستقبل و إن قبلنا بمعنى ما بمفردة نموذج فيكون ذلك مربوطا بوقتها و ليست نموذجا للمستقبل فإنجلز حين وصمها بالمثال الحيّ التقريبي رغم نقده لعديد مظاهرها و رغم غياب قيادة حزب بروليتاري إلخ و لم يجعل منها نموذجا للمستقبل . و نهائيّا لا يمكن و لا يجب جعلها نموذجا للمستقبل ( مع إمكانيّة إستلهام جوانب معيّنة منها ) فللبروليتاريا العالمية و للحركة الشيوعيّة الآن مزيدا من التجارب أبرزهما التجربة السوفياتية و الصينيّة الماويّة هي أرقى فأرقى وهي بلا أدنى ظلّ للشكّ أفضل فأفضل في جلّ أوجهها و قد إمتدّت زمنيّا عقودا و ليس شهرين و نيّف كالكمونة و كانت التجربة الصينيّة الماوية أرقى حتّى من السوفياتيّة لأنّها ، ضمن أشياء أخرى ، إستفادت من تجربتي الكمونة و من التجربة السوفياتية بمكاسبهما و إخفاقاتهما .
و قد درس و حلّل و لخّص مهندس الشيوعيّة الجديدة الساعية إلى إنجاز أفضل من جميع التجارب السابقة للبروليتاريا العالمية ، بوب أفاكيان ، الصلة الحقيقيّة بين تجربة كمونة باريس و التجربتين السوفياتيّة و الماويّة الصينيّة في أعمال كثيرة منها مثلا " أفق كمونة باريس - الثورتان البلشفيّة و الصينيّة كإمتداد و تعميق لها " ( ترجمه و نشره على صفحات الحوار المتمدّن شادي الشماوي وهذا المقتطف متضمّن فى كتاب بوب أفاكيان " ماتت الشيوعيّة الزائفة ... عاشت الشيوعيّة الحقيقيّة " المتوفّر باللغة العربيّة بفضل المترجم نفسه بمكتبة الحوار المتمدّن ):
و إليكم الفصل الثاني من كتاب " لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم " تعرفون "... الثورة الشيوعية و الطريق الحقيقي للتحرير: تاريخها و مستقبلنا " لريموند لوتا ( مكتبة الحوار المتمدّن – ترجمة شادي الشماوي ) و فيه مجمل موقف الشيوعية الجديدة من كمونة باريس :
" الفصل الثاني : بزوغ الفجر – كمونة باريس
سؤال : هل بوسعك أن تخبرنى بالمزيد عن كمونة باريس ؟
لوتا : حدثت كمونة باريس فى 1871 ، فى خضمّ حرب بين فرنسا و ألمانيا . كان الشعب فى باريس يعاني الأمّرين ... بطالة كبيرة و نقص فى المواد الغذائية و تدمير الحرب . و فى 18 مارس ، نهض ضد حكومته " الخاصة " . و تمرّد الحرس الوطني لباريس الذى كانت له تأثيرات راديكالية فيها ... و إلتحقت قطاعات من المدينة بالإنتفاضة فإستولى الحرس على أغلب المناطق الباريسية و أعدم جنرالين من الحكومة الفرنسية زمن الحرب .
و بعد أسبوع ن نظّم الحرس الوطني إنتخابات بلدية جديدة . فنشأت حكومة جديدة .هذه هي الكمونة . و تشكّلت من الإشتراكيين و الفوضويين و الماركسيين و مناضلات نسويّات و ديمقراطيين راديكاليين و غيرها من التيّارات .
وسرعان ما حلّت الكمونة قوى الشرطة القديمة . و أدخلت إصلاحات إجتماعية راديكالية : فصلت الكنيسة عن الدولة ؛ و جعلت من التعلّم المهني متوفّرا للنساء و وفّرا جرايات للنساء غير المتزوّجات و ألغت عديد الديون . و أرست الكمونة مراكزا حيث أمكن للعاطلين أن يجدوا عملا . و سمحت الكمونة بتولّى النقابات والتعاونيّات العمّالية تصريف شؤون المصانع التى تخلّى عنها الرأسماليّون خلال الحرب. و سُمح للمهاجرين بأن ينالوا المواطنة التامّة .
فى مارس 1871 ، تمرّد العمّال و الطبقة الوسطى و الدنيا و فئات أخرى من سكّان بتريس ضد النظام القديم . و دفعوا الجيش الفرنسي إلى خارج المدينة و ركّزوا كمونة باريس . و فصلت الكمونة الكنيسة عن الدولة و إستولى العمّال على المصانع التى تركها الرأسماليّون و سيّروها ، بينما شرعوا فى تمكين كافة السكّان من إدارة المجتمع . و لعبت النساء دورا هاما و بطوليّا لا يصدّق فى التمرّد و فى التطوّر القصير الأمد للكمونة .
و أعلنت كمونة باريس للعالم أنّ المضطهَدين و المستغَلّين كانوا يفتكّون مسرح التاريخ لرفع رايات تحرير الإنسانية . و مع ذلك ، فى غضون شهرين ، جمّع النظام القديم قواته العسكرية و شنّ هجوما شرسا على الكمونة و أغرقها فى الدم . و كارل ماركس الذى كان أوّل من طوّر نظريّة الشيوعية فى 1848 إلى جانب فريديريك إنجلز ، دعّم الكمونة و إستخلص دروسا حيويّة منها ، و من ذلك أنّ إفتكاك نظام الدولة القديمة ليس كافيا ؛ إذ يجب أن يتمّ تفكيك الدولة القديمة و تعويضها بسلطة دولة جديدة و مختلفة راديكاليّا .
لكن لم يتعلّق الأمر ببساطة بحكومة جديدة إتخذت إجراءات تقدّمية إذ كان ذلك محاولة لخلق نمط جديد من الحكم ، نوع مختلف من نظام الحكم .
سؤال : ماذا تقصد بذلك ؟
لوتا : حسنا ، حاول الكمونيّون مثلما وقعت تسميتهم ، أن يوجدوا نظاما سيّاسيّا يمثّل مصالح و حاجيات العمّال و فقراء المدن و الطبقات السفلى من المجتمع ... الذين كانوا لوقت طويل مضطهَدين و محرومين من السلطة السياسية . و شرعوا أيضا فى إيجاد شكل من الحكم يسير بشكل مختلف عن النظام البرجوازي . لقد سعوا إلى جعل الإداريين أكثر قابليّة للمحاسبة من قبل منتخبيهم : لقد سعوا إلى تبسيط الجهاز الحكومي و ربطه بصفة مباشرة أكثر بحياة الجماهير القاسية و المتقلّبة .
سؤال: لقد إلتقيت بفوضويين يقولون إنّهم يعتمدون على كمونة باريس أي أنّها تمثّل نموذجا بالنسبة لهم. ما الذى سيكون خاطئا فى هذا ؟
لوتا : حسنا ، و جدت بعض المشاكل و منها مشكل كبير . لقد قام الكمونيّون بما قاموا به فى باريس – و كان ذلك شيئا مميّزا حقّا – بيد أنّهم لم يطيحوا حقّا بالنظام الإستغلالي القديم . فى الواقع ، أعلى القادة السياسيين و قادة القوات العسكرية للحكومة الفرنسية القديمة قد هربوا إلى ضواحي باريس، إلى فرساي.
ترون أنّه كانت للكمونيين فكرة أنّه بوسعهم الإستيلاء على النظام السياسي القديم ... الإستيلاء على الهياكل القائمة و تغييرها و إستعمالها إستعمالا تقدّميّا . و قد إعتقدوا أنّه بإيجاد الكمونة ... إعتقدوا أنّ هذا النموذج ، بإبداعه فى ما بات حينها منطقة محرّرة ، باريس ، سيغدو نموذجا يحتذى به فى بقيّة البلاد بيد أنّ هذا لم يكن فهما صحيحا .
لم تكن الطبقة الحاكمة الفرنسية قد قبلت بالهزيمة التى منيت بها فى البداية و كانت لا تزال تملك قوّة لتفرض إرادتها ... و على وجه الخصوص قوّات مسلّحة نظامية .
و فى ماي ، كانت حكومة فرساي الرجعية هذه قدجمّعت جيشا يعدّ 300 ألف جندي .و فى 21 ماي ، دخل الجيش مجدّدا إلى باريس لسحق الكمونة . و قد قاتل الكمونيّون ببسالة إلاّ أنّ القوات المسلّحة عبرت متارسهم فى الشوارع و مضت إلى إرتكاب مجزرة راح ضحيّتها بين 20 ألف و 30 ألف باريسي ... فى غضون أسبوع واحد فقط . و آخر مكان شهير دافع عنه الكمونيّون هو مقبرة و كان ظهرهم إلى الحائط تماما . و تبعت ذلك موجة من الإعدامات . ( 7 )
إستخلاص ماركس الدرس الأساسي من الكمونة : نحتاج إلى سلطة دولة جديدة :
لقد ساند كارل ماركس الكمونة بحماس . و عقب هزيمتها ، قيّم مغزاها و دروسها . و أشار إلى واحدة من نقاط ضعفها القاتلة و درس من دروسها المفاتيح بالنسبة للثورات المستقبليّة ألا وهو درس أنّه من غير الكافي مجرّد إستعمال الجهاز السياسي للنظام القديم . وشار إلى أنّ الكمونة كانت تؤشذر إلى نوع جديد من الدولة ، دكتاتوريّة البروليتاريا – اّن الكمونيّين لم يكونوا يمسكون بمجرّد آلة الدولة القديمة و يحاولون إستعمالها إستعمالا تقدّميّا . لكنّه أشار إلى أنّ أحد الأخطاء القاتلة لكمونة باريس هي أنّها لم تزحف على فرساي و لم تسحق و تفكّك تماما آلة الدولة القديمة ، كما تتركّز فى الجيش الدائم للنظام القديم . و أشار كذلك إلى أنّ الكمونة فشلت فى تفكي و المسك بمقاليد البنك الفرنسي الذى كان يموّل إعادة تجميع النظام القديم و جيشه فى فرساي .
و بيّن ماركس أنّ كلّ دولة كانت فى جوهرها دكتاتورية الطبقة السائدة فى المجتمع . أي ، يمكن أن توجد بعض أشكال الديمقراطية ، لكن طالما أنّ المجتمع منقسم إلى طبقات فإنّ الجيش و الشرطة و المحاكم و السلطة التنفيذيّة ستعزّز مصالح الطبقة المهيمنة – وهو ما يعنى اليوم الطبقة الرأسمالية – الإمبريالية . درس الكمونة كان أنّ سلطة الدولة الرأسمالية يجب أن تحطّم و تفكّك ... و يجب أن يعوّض بنوع جديد من سلطة الدولة ، دكتاتوريّة البروليتاريا. بكلمات أخرى ، يترتّب عليكم أنّ نفكّك القوات المسلّحة للنظام القديم و إرساء نظام إقتصادي إجتماعي جديد تماما – يجب أن نخلق سلطة دولة جديدة يمكن أن تفرض إرادة المضطهَدين و المستغَلين . (8)
و كانت للكمونة نقطة ضعف أخرى : لم تكن لديها القيادة الضرورية لتحليل التحدّيات و تواجهها و تعمل إنطلاقا من ذلك. لم تكن لديها قيادة تنطلق من فهم علمي لما يستدعيه إلحاق الهزيمة بالثورة المضادة و ما يستدعيه المضيّ فى تغيير المجتمع ... فى صياغة نظام إقتصادي و إجتماعي جديد .
ومثّلت الكمونة إختراقا عالميّا - تاريخيّا ملهما بالنسبة للإنسانية المضطهَدة . تلك اللحظة الخاطفة للكمونة كانت نواة المجتمع الشيوعي دون إختلافات طبقيّة و إضطهاد إجتماعي . (9)
لينين هو الذى طبّق دروس الكمونة و قاد الثورة الروسية التى كانت وراء إنشاء أوّل دولة إشتراكية فى العالم .
و بعد أقلّ من 50 سنة من هزيمة الكمونة ، حدثت ثورة أشمل و أعمق بكثير ... فى روسيا . ومثلما سبق و قلت ، كان لينين يلخّص دروس الكمونة و طوّر فهم الحاجة إلى قيادة طليعية . أمر واقع أنّ من الأسباب المفاتيح التى جعلت الكمونة غير قادرة على ما أفضل إنطلاقا من إمكانيّاتها تفوق حدّ التصديق هو غياب القيادة الموحّدة . يقول بعض الناس أنّ ذلك كان الشيء العظيم فى الكمونة . لكن غياب القيادة كان أحد أسباب سحقها ... و هذا ليس شيئا عظيما !
سؤال : ما تقولونه يذهب ضد هذه النظرة الكاملة - و أفكّر فى أنواع الحركات التى أشرت إليها ، مثل حركة إحتلال الشوارع [ أوكوباي ] – القائلة بأّن قيادة عالية التنظيم تخنق الناس .
ريموند لوتا : أجل ، هذه الفكرة منتشرة إنتشارا واسعا وهي خاطئة بعمق . لقد طوّر لينين الفهم العلمي للحاجة إلى حزب طليعي إعتمادا على نظريتين ثاقبتين حيويتين . واحدة هي أنّ الجماهير لا تستطيع عفويّا أن تطوّر وعيا ثوريّا و فهما علميّا لتشكيلة المجتمع و سيره ، و الطرق الوحيدة التى يمكن أن يُغيّر بها تغييرا راديكاليّا ... إنطلاقا من تجربتها و نضالها اليوميين. أنظروا إلى مصر . كان الناس أبطالا حقّا فى وقفتهم لكن لديهم كلّ هذه الأوهام حول الجيش المصري . نحتاج إلى قيادة لإيصال الفهم العلمي إلى الجماهير الشعبيّة . يحتاج القيام بالثورة إلى العلم . و الثورة تحتاج إلى الحماس و القلب و الشجاعة و الطاقة الخلاّقة غير أنّ هذه العوامل لوحدها لن تغيّر العالم ... دون إدراك علمي لما يتطلّبه القيام بالثورة و تحرير الإنسانيّة .
سؤال : و النقطة الأخرى ؟
لوتا : الحاجة إلى قيادة مركزيّة لتمكين الجماهير عمليّا من تجاوز العراقيل و ما سيقذفهم به العدوّ و ليس أقلّه قوّته العسكريّة و للقدرة على الإبحار عبر جميع هذه المنعرجات و الإلتواءات ومنها مؤامرات الطبقة الحاكمة و مغالطاتها فى وضع ثوري، و قيادة الناس عمليّا فى الإطاحة بالنظام القديم و المضي نحو تثوير المجتمع . نحتاج إلى مقاربة إستراتيجية و قدرة إستراتيجية لإطلاق العنان لكلّ إبداع الجماهير و تصميمها .
حينما يتحرّر الناس من " الروتين العادي " و يرفعون رؤوسهم ، إلى أين يؤدّى هذا ؟ هنا مسألة القيادة تكون حاسمة ؟ و لا وجود لشيء " دون قيادة " فبرنامج ما و قوّة ما ممثّلة مصالح طبقيّة معيّنة ستكون القائدة ، لا يهمّ عدد الناس الذين يريدون التهرّب من القيادة . و لنكن صريحين : " دون قيادة " عمليّا برنامج تتمّ قيادته – و لا يؤدّى إلى أي تغيير راديكالي. (10)
نحتاج إلى قيادة مركزيّة . كيف سننسّق إنتفاضة ؟ كيف سننسّق إعادة بناء المجتمع إثر دمار حرب ثوريّة ؟ كيف سننسّق تسيير الإقتصاد الجديد ؟ كسف سننسّق دعم الثورة العالميّة ؟ نحتاج إلى قيادة مركزيّة .
لم يكن لينين يحاجج " ببساطة سنعوّض الجماهير ". لا ، المسألة برمّتها هي أنّه بقدر ما تنهض هذه القيادة بدورها الطليعي، بقدر ما يكون أكبر النشاط الواعي للجماهير . الجماهير تصنع التاريخ بيد أنّه ليس بوسعها أن تصنع التاريخ فى خدمة أعلى مصالحها دون قيادة . بفضل القيادة المتوفّرة ، حدثت الثورة الروسيّة و غيّرت كامل مسار التاريخ العالمي . "
و يأخذ جليد " الوطد الثوريّ " الدغمائي التحريفي الخوجي المتستّر في الذوبان بسرعة أكبر فأكبر لتتعرّى حقيقتهم المفزعة في أبهى حللها !
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقدّمة عامة لثلاثيّة :

" حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم "

قبل قرن و بضعة عقود ، في خطابه على قبر رفيق دربه ، قال فرديريك إنجلز ، أحد مؤسّسي الشيوعيّة ، إنّ كارل ماركس كان قبل كلّ شيء ثوريّا . و اليوم ، من له عيون ليرى الحقيقة الماديّة الموضوعيّة دون نظّارات إنتهازية من أيّ صنف ، يلاحظ دون عناء كبير أنّه تمّ تشويه الماركسيّة / الشيوعيّة على نحو لم يسبق له مثيل ليس عربيّا فحسب بل عالميّا أيضا ذلك أنّه تحت ضغط الحملات الرجعيّة و الإمبريالية المناهضة للشيوعيّة و بالتواطؤ معها – ضمن أسباب كثيرة أخرى - ، أفرغت التحريفيّة و الدغمائيّة الشيوعية من مضمونها و روحها الثوريّين و حوّلتاها إلى عقيدة جامدة أو إلى عقيدة في خدمة الأنظمة و الطبقات السائدة . و قد صيّر الماركسيّون الزائفون الماركسية نزعة أو نزعات إصلاحيّة لا غير تساعد في تأبيد المجتمعات الطبقيّة و أحيانا إستخدموها في بلدان معيّنة وسيلة لحكم نظام إستغلالي و إضطهادي أو للمساهمة في حكم ذلك النظام الإستغلالي و الإضطهادي و الدفاع عنه دفاعا مستميتا بالغين حتّى إرتكاب جرائم قتل في حقّ الشيوعيّين الحقيقيّين .

بإختصار شديد ، بوسعنا أن ندرك بجلاء أنّ الشيوعيّة الزائفة أضحت مهيمنة على الحركة الشيوعيّة العالميّة ( و العربيّة جزء منها ) و أنّ من أوكد واجبات الشيوعيّين و الشيوعيّات الحقيقيّين خوض نضال بلا هوادة ضد التحريفيّة و الدغمائيّة و الإصلاحيّة – على أنّه لا يتعيّن نسيان مقاومة الأنظمة و تغيير عقول الناس و تنظيم القوى الثوريّة – قصد دحض و فضح الخطوط الإيديولوجيّة و السياسيّة الشيوعيّة الزائفة و التعريف بالشيوعيّة الحقيقيّة ، الشيوعيّة الثوريّة ماضيا و حاضرا و عيوننا على المستقبل و الهدف الأسمى للشيوعية ،ففي غياب النظريّة الشيوعية الثوريّة لن توجد حركة ثوريّة قادرة على تفسير العالم تفسيرا علميّا ماديّا جدليّا و تغييره تغييرا شيوعيّا ثوريّا . هذه حقيقة بديهيّة لن ينكرها إلاّ أعداء علم الشيوعيّة و خدم و أبواق دعاية القوى الرجعيّة و الإمبريالية و الإصلاحية .

و عليه ، يتنزّل عملنا هذا – هذه الثلاثيّة الجديدة – في هذا الإطار بالذات و نحن ننأى بأنفسنا عن الالمهاترات الفكريّة و التهجّم على الأشخاص فالصراع النظري الذى نخوض غماره لسنوات الان يركّز على أمّهات المسائل و القضايا الإيديولوجية و السياسيّة و نكرّس جدليّة الهدم و البناء بمعنى أنّنا نسعى جاهدين من جهة إلى تعرية الشيوعيّة الزائفة و من الجهة الخرى ، إلى شرح و نشر الشيوعية الحقيقيّة ، الشيوعيّة الثوريّة في أرقى تجلّياتها . و الشيوعيّة الثوريّة اليوم هي الشيوعيّة الجديدة ( الخلاصة الجديدة للشيوعية ) التي طوّرها بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعى الثوريّ ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة و نحن نتولّى المساهمة في التعريف ها و تطبيقها وهي منطلقنا في مشاريعنا النقديّة للخطوط الدغمائيّة و التحريفية و الإصلاحيّة لعدّة فرق متمركسة . و هذه الشيوعيّة الجديدة هي الإطار النظريّ الجديد للموجة / المرحلة الجديدة للثورة البروليتارية / الشيوعية العالميّة التي نتهت مرحلتها الأولى مع خسارة الصين الإشتراكية الماويّة و إعادة تركيز الرأسماليّة فيها سنة 1976 ، إثر وفاة ماو تسى تونغ و الإنقلاب التحريفي هناك و كانت هذه المرحلة قد بدأت مع كمونة باريس.

و تسلّط هذه الثلاثيّة الجديدة الضوء على الخطّ الإيديولوجي و السياسي للوطنيّين الديمقراطيّين – الوطد – مجرية حفريّات عميقة دون أن تكون شاملة بشكل كلّي و إن كانت كافية و شافية في تقديرنا – لتعرية حقيقة هؤلاء بتفرّعاتهم . و قد إستعدنا مصطلح حفريّات من عنوان ثلاثيّتنا السابقة المفردة للخطّ الإيديولوجي و السياسي لحزب العمّال التونسي ( " حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي لحزب العمّال [ البرجوازي ] التونسي ") لأنّنا نواصل ذات عمليّة النقد الماركسي لهذين التيّارين الدغمائيّين التحريفيّين الخوجيّين ( المفضوح : حزب العمّال التونسي؛ و المتستّر : الوطد ). و لأنّنا نسعى طاقتنا لأن يكون نقدنا هذا نقدا جذريّا بمعنى أن يطال جذور هذين الخطّين الخوجيّين فالنقد الذى لا ينال من جذور الدغمائيّة و التحريفيّة و الإصلاحية يظلّ سطحيّا بصفة أو أخرى و غير قادر على إجتثاثها أو حتّى إلحاق هزيمة نكراء بها . و في موضوع الحال ، توجّهنا إلى نقد وثيقتين مؤسّستين لهؤلاء - الوطد - و نقصد أوّلا الوثيقة البرنامجيّة ، " مشروع برنامج الوطنيّين الديمقراطيّين الماركسيّين – اللينينيّين " التي نشرنا نتائج إشتغالنا عليها منذ سنات ؛ و ثانيا ، وثيقة " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا - لينينيّا ؟ " ( إعتمدنا النسخة الورقيّة و في ملاحق الكتاب الأوّل تجدون نسخة رقميّة نقدّمها بالإخراج الذى بلغتنا به ، دون أي تغيير ) التي يمثّل تفكيكها النقدي ركيزة كتابنا الأوّل . و طبعا لم نقف عند هذا الحدّ بل تتبّعنا هذا الخطّ الخوجيّ التستّر و تفرّعاته اليوم مسلّطين سياط النقد الماركسي على أهمّ وثائق مكوّنين أساسيّين من تفرّعاته رانا : " الحزب الوطني الدمقراطي الإشتراكي " و " الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوري ) الماركسي- اللينيني " فأفردنا لكلّ واحد منهما كتابا لنحصل في النهاية على ثلاثة كتب – ثلاثيّة .

و هذه الثلاثيّة ليست باكورة أعمالنا المخصّصة لنقد خطّ الوطنيّين الديمقراطيين - الوطد - و إنّما هي محطّة جديدة سبقتها أعمال يمكن أن نعدّها ثلاثيّة أخرى متشكّلة من كتاب " " الوطنيّون الديمقراطيون الماركسيّون - اللينينيّون " يحرّفون الماركسيّة - اللّينينيّة " و كتاب " حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي الثوري - الوطد - " و مقالات متفرّقة منها : " فى الردّ على الوطد - الحلقة الأولى " و " بؤس اليسار الإصلاحي التونسي : حزب العمّال التونسي و الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد – نموذجا " و غيرها الموثّقة بأعداد " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " . ( و جميع هذه الأعمال متوفّرة للمطالعة و التنزيل من على موقع الحوار المتمدّن : صفحة ناظم الماوي و مكتبة الحوار المتمدّن ).

و نكتفى بهذا القدر من الكلام التمهيدي لعمليّة إبحار شيّقة في متن الكتب الثلاثة و لما لا لدراستها دراسة نقديّة ، و نمرّ مباشرة إلى التعرّف على محتويات هذه الثلاثيّة :


حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الأوّل )

في مهازل وثيقة " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ " للوطنيّين الديمقراطيّين – الوطد -

الفصل الأوّل : تعليق مقتضب على تمهيد و خاتمة " البحث " المهزلة " : "هل يمكن ان نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ "

(1) تعليق مقتضب على تمهيد " البحث " المهزلة : "هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا - لينينيّا ؟ "
(2) تعليق مقتضب على خاتمة " البحث " المهزلة : "هل يمكن إعتبار ماو تسى تونغ ماركسيّا - لينينيّا ؟ "

الفصل الثاني : إنكار حقيقة تطوير ماو تسى تونغ للجدليّة

(1) تطوير ماو تسى تونغ للجدلية : التناقض هو القانون الجوهري للديالكتيك و التغيّر الكمّى الى الكيفيّ و العكس تناقض و نفي النفي ليس قانونا مادياّ جدليّا
1- التناقض هو القانون الجوهري للديالكتيك
2- التغيّر الكمّى الى الكيفيّ و العكس تناقض
3- نفي النفي ليس قانونا مادياّ جدليّا
(2) الطرف الرئيسيّ و الطرف الثانويّ للتناقض تطوير ماويّ للجدليّة ينكره اللاأدريون
1- لاأدريون :
2- ينكرون جوهر الديالكتيك :
3- تصنيفات :
4 - حلول الجديد محلّ القديم :
5- التطبيقات العمليّة :
6- البرجوازية الوطنية :
7- " لتتفتح مائة زهرة " و " لتتنافس مائة مدرسة " :
الفصل الثالث : لخبطة فكريّة خوجيّة في فهم جوانب أخرى من الجدليّة

(1) قانون وحدة الأضداد هو قانون التناقض وماديّا جدليّا ، لا وجود لقانون " صراع الأضداد " الخوجيّ
1- مغالطة تحريفية :
2- تلاعب بكلام لينين :
3- وحدة الأضداد القانون الأساسي للديالكتيك :
4- التراكم الكمّي و التحوّل النوعي :
5- عن مظهر الوحدة فى التناقض :
6- تصحيح و إجابة :
7- ستالين و وحدة الأضداد :
(2) " إزدواج الواحد " مفهوم ماديّ جدلي ثوري و" جمع الإثنين فى واحد " مفهوم مثالي ميتافيزيقيّ رجعيّ
1- ملاحظتان :
2- أسلوب إنتهازي فى التعاطي مع الإستشهادات :
3- صراع على الجبهة الفلسفية : يلتقي الخوجيّون مع التحريفيّين الصينيّين فى مهاجمة " إزدواج الواحد " :
4-" جمع الإثنين فى واحد " يعنى دحض مفهوم الخلاصة :
5- التيّار الرجعي للتحريفيّة العالميّة :
(3) التطوّر اللولبيّ بين الفهم المادي الجدلي الماوي و الفهم الشكلي الدغمائي التحريفي الخوجي
1- مفاهيم مناهضة للينينيّة :
2- التطوّر اللولبي ماركسيا - لينينيا - ماويا :
أ - المجتمع الإشتراكي :
ب - الحزب الشوعي :
3- تطبيقات ماديّة جدليّة ماويّة للتطوّر اللولبيّ :
4 - التطوّر اللولبيّ و الجديد :
5- النموّ و التراجع :

الفصل الرابع : خزعبلات دغمائيّة تحريفيّة خوجيّة بصدد النقد و النقد الذاتي و صراع الخطّين

(1) النقد و النقد الذاتي و الطرد من الحزب بين الفهم المادي الجدلي الماوي و الفهم الدغمائي التحريفي الخوجي لأصحاب " هل يمكن إعتبار ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ "
1- تضارب فى الأفكار ذو دلالة بالغة :

2- النقد و النقد الذاتي ماويّا :

3- الطريقة الجدليّة لتحقيق وحدة الحزب :

4- الإنضباط و الوحدة صلب الحزب :

5 - يجب التحلّى بالروح الثوريّة للسير ضد التيّار:

6- نقاوة الحزب :

7- إعادة التربية :

8- تعليق على "مقارنة بين بعض مواقف ماو و الموقف الماركسي في ما يخصّ المسائل الحزبية " :

(2) نظرية صراع الخطّين فى الحزب تطبيق لقانون التناقض الشامل لكافة الأشياء و الظواهر و السيرورات و تطوير لتحليل حياة الحزب و حركته
1- شمولية التناقض :
2- صراع الخطّين فى صفوف الحزب :
3- ستالين و صراع الخطّين :
4 - تعلاّت التنكّر لصراع الخطّين كحقيقة موضوعيّة :
5- تلاعب الخوجيّين المتستّرين هم كذلك بكلام لماو تسى تونغ :
6- الوحدة و التآكل :
7- السلم الإجتماعي المدّعى :
8- جديد الخوجيّين ليس شيوعيّا بل مناهضا لعلم الشيوعيّة !

الفصل الخامس : دحض خزعبلات الوطنيّين الديمقراطيّين أصحاب " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ " الخوجيّة المتستّرة حول الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى

1) دور " الحرس الأحمر " و الشباب عموما فى الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى :
2) دور الطبقة العاملة فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى :
3) دور الحزب الشيوعي الصيني فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى :
4) دور الجيش فى الثورة الثقافية البرليتارية الكبرى :
5) " تركيز عبادة الشخصية " ليس موقف ماو تسي تونغ بل موقف التحريفيين :
6) نتائج الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى :
القيام بالثورة مع دفع الإنتاج :

الإنتقال من الرأسماليّة إلى الشيوعيّة يحتاج عدّة ثورات ثقافيّة بروليتاريّة كبرى لا ثورة واحدة :

كبرى هي الثورة الثقافية لأكثر من سبب :

ملحق : " الأشياء الإشتراكية الجديدة " :

الفصل السادس : الموقف الماويّ الثوريّ من مسألة ستالين مقابل الموقف الخوجي الدغمائي

(1) الرفيق ستالين ماركسي عظيم قام بأخطاء


مقدّمة

بصدد منهجية " الوطنيّين الديمقراطيّين الماركسيّين - اللينينيّين " الخوجيّة الدغمائيّة التحريفيّة :

الموقف الشيوعي الماوي :

1/ المجلد الخامس من مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة :

الصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا

ماو ينقد أوجها أخرى من الخطّ التحريفيّ السوفياتيّ

2/ ثلاث وثائق تاريخيّة

" حول التجربة التاريخية لدكتاتورية الربوليتاريا " ( أفريل 1956)

" مرّة أخرى حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا "( ديسمبر 1957)

" حول مسألة ستالين " (1963)

(2) نضال ماو على رأس الشيوعييّن الصينيّين ضد التحريفيّة السوفياتيّة

1- ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية :

2/ اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية - اللينينية لماو:

عوضا عن الخاتمة
(3) نقد ل" جدول للمقارنة بين ماوتسى تونغ و ستالين حول السياسة المتبعة على مستوى داخلى و خارجي " ورد ب " هل يمكن إعتبار ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ " " البحث " المهزلة

1)" دكتاتورية البروليتاريا و التعامل مع البرجوازية فى مرحلة الإشتراكية " :

2) " الثقافة و الإيديولوجيا فى مرحلة الإشتراكية " :

3) "العلاقة بالأممية البروليتارية ، بالأحزاب و بالحركات الثوريّة : الحركات الإشتراكيّة ، الحركات الوطنيّة فى العالم ".

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
مراجع و مصادر الكتاب الثالث
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الملاحق ( 4 )

الملحق الأوّل : قراءة فى مشروع برنامج الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين - اللينينيين

الهويّة :

جوانب من المنهج :

حول العصر :

المسألة الوطنية فى عصر الامبريالية و الثورة الإشتراكية :

تحالفات الجبهة الوطنية :

الدولة البديلة :

الطريق الى السلطة السياسية :

الحزب الشيوعي :

الأمميّة :

التحريفية و انهيار الاتحاد السوفياتي :

التهجّم على الماويّة :

خاتمة :



الملحق الثاني : طليعة المستقبل ينبغى أن نكون !

1- الشيوعية ، لا الإشتراكية العلمية :
2- الشيوعية ، لا البلشفية :
3- طليعة المستقبل لتحرير الإنسانيّة لا محافظون على الماضى :
خاتمة :
الملحق الثالث : هـــل يمكن أن نعتبر ماو تسي تونغ ماركسيا لينينيا ؟
تخطيط البحث:
تمهيـــد
I / الجانب النظري لدى ماوتسي تونغ :
1/ قانون صراع الأضداد
2/ نظرية صراع الخطين في صلب الحزب الواحد
3/ ما الأساسي: وحدة الأضداد أم صراع الأضداد؟
4/ النقد والنقد الذاتي أم التطهير إزاء العناصر الانتهازية ؟
5/ الطابع المزدوج للشيء الواحد
II / الجانب العملي لدى ماوتسي تونغ :
1/ دكتاتورية الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء أم سلطة الطبقات الأربعة ؟
2/ حول التحالفات ومسألة البرجوازية الوطنية والوجهاء المستنيرين
3/ الثورة الثقافية : أهدافها الحقيقية : تركيز عبادة شخصية ماو وتوطيد سلطته
4/ نظرية العوالم الثلاثة : طمس للصراع الطبقي والنضال الوطني وتنكّر للتحليل الماركسي
III / مواقف ماو تسي تونغ من ستالين ومن التحريفيين في روسيا
IV/ مقولة شبه مستعمر شبه إقطاعي ليست ماوية في أصلها
V/ الخاتمة

الملحق الرابع : محتويات نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " /
من العدد 1 إلى العدد 43 – بقلم ناظم الماوي
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الثاني )

في نقد كتاب محمّد الكحلاوي ، " مئوية ثورة أكتوبر الإشتراكية 1917-2017 " إنطلاقا من الشيوعية الجديدة

و علاوة عن المقدّمة ، يبحث هذا الكتاب الثاني في المسائل التالية :

1- عنوان باهت يعكس مضمونا باهتا في جانبه الرئيسي
2- أهداف الكتاب : مغالطات بالجملة
3- منهج مثالي ميتافيزيقي مناقض للمادية الجدليّة
4- الشيوعية أم الإشتراكيّة ، شيوعيون أم إشتراكيّون ؟
5- تلاعب إنتهازي بتاريخ الصين الماويّة
6- الأممية البروليتاريّة و المؤتمر السابع للأممية الثالثة
7- التعاطى التحريفي مع الدين
8- لخبطة فكريّة و أخطاء معرفيّة
9- البديل الشيوعي الثوري الحقيقي : الخلاصة الجديدة للشيوعية أو الشوعية الجديدة
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مصادر و مراجع الكتاب الثاني
------------------------------------------------------------------------------------
ملاحق الكتاب الثاني (7)
-1- الحزب الوطني الديمقراطي الإشتراكي وريث إنتهازيّة مؤسّسيه
-2- قراءة فى مشروع برنامج الوطنيين الديمقراطيّين الماركسيّين – اللينينيّين
-3- إلى الوطنيين الديمقراطيين -الوطد-: توضيحات لا بدّ منها بصدد التجربة الإشتراكية و طريق الثورة
-4- محتويات العدد 28 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فضلا عن مقدّمة المترجم :
كتاب بوب أفاكيان ، " ماتت الشيوعية الزائفة ... عاشت الشيوعية الحقيقية ! "
-5- محتويات العدد 23 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فضلا عن مقدّمة المرتجم :
كتاب ريموند لوتا ،" لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم " تعرفون "... الثورة الشيوعية و الطريق الحقيقي للتحرير : تاريخها و مستقبلنا "
-6- موقع تولّى لسنوات نشر تقييم تجارب الإشتراكية و الدفاع عن المكاسب التي حقّقتها و الردّ على مشوّهينها وهو ثريّ جدّا بالمعلومات و المراجع : www.thisiscommunism.org
-7- محتويات نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " / من العدد 1 إلى العدد 43 – بقلم ناظم الماوي
--------------------------------------------------------------------------

حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الثالث )

في تعرية تحريفيّة الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوريّ ) الماركسيّ – اللينينيّ و إصلاحيّته

و فضلا عن مقدّمته ، يتناول الكتاب الثالث بالنقاش نقاطا جوهريّة في الخطّ الإيديولوجي والسياسي ل " الوطد الثوري " :

-I دوس حزب " الوطد الثوريّ " لمستلزمات البحث العلمي :
1- الإستهانة بالمراجع و المصادر
2- تهرّب من الخوض في جميع تجارب الحركة الشيوعيّة العالميّة عدا التجربة السوفياتيّة
3- تداخل رهيب في المفاهيم

II- تشويه حزب " الوطد الثوريّ " للينين و اللينينيّة :
1- تشويه تنظيرات لينين و ممارساته
2- تنكّر حزب " الوطد الثوري" لتطوير لينين للماركسيّة إلى مرحلة جديدة ، ثانية و أرقى
3- نظرة إحادية الجانب للينين – نظرة مناهضة للمادية الجدليّة
4- تشويه صلة ستالين بلينين
III- تشويه حزب " الوطد الثوريّ " لستالين :
1- غياب التقييم العلمي المادي الجدلي من منظور شيوعي ثوريّ لدى حزب " الوطد الثوريّ "
2- من الأخطاء البيّنة المرتكبة في ظلّ قيادة ستالين
3- حزب " الوطد الثوري " لم يفقه شيئا من الإنقلاب التحريفي على التجربة الإشتراكية السوفياتيّة و دروسه
4- كيف ننجز أفضل من التجربة السوفياتيّة ؟
IV- تلاعب حزب " الوطد الثوري " بإرث الأمميّة الثالثة :
1- هل يتبنّى هذا الحزب فعلا تعاليم الأمميّة الثالثة ؟
2- هل قيّم حزب " الوطد الثوريّ " تنظيرات و ممارسات الأمميّة الثالثة كما هو مطلوب ماركسيّا – لينينيّا ؟
V- كمونة باريس و الفهم الدغمائيّ التحرفيّ لحزب " الوطد الثوري " :
1- تصحيح معلومات تاريخيّة
2- اليوم لا يجب تحويل كمونة باريس إلى" نموذج لدولة الطبقة العاملة البديل التاريخي المستقبلي لدولة البرجوازية "
VI- تخريجات نظريّة دغمائيّة تحريفيّة لحزب " الوطد الثوري " المنتحل لصفة الماركسي – اللينيني :
1- بلشفيّة " الوطد الثوري " تشوّه الماركسيّة - اللينينيّة
2- الشيوعيّة و ليس الإشتراكية العلميّة
3- عن الفهم الدغمائي التحريفي للأممية البروليتاريّة لدي حزب " الوطد الثوريّ "
4- ما هذه " الماركسيّة – اللينينيّة غير المشبوهة بالتحريفيّة " ؟
-VII دغمائيّة و تحريفيّة حزب " الوطد الثوري " تتجلّى في معالجته لقضايا شيوعيّة حيويّة أخرى :
1- الصراع الطبقي و المنهج المادي الجدلي
2- عدم فهم حزب " الوطد الثوري " لدكتاتوريّة البروليتاريا و إنفصال الحركة الشيوعية عن الحكة العمّاليّة
3 - الديمقراطيّة في الفهم الدغمائي التحريفي لحزب " الوطد الثوري "
4– حزب " الوطد الثوري " و إنكار و تاجيل ضرورة النضال في سبيل تحرير المرأة من الآن إلى بلوغ الشيوعيّة
VIII- ملاحظات بشأن المنهج المثالي الميتافيزيقي لحزب " الوطد الثوري " :
1- تجليّات المثاليّة الميتافيزيقيّة المناهضة للماديّة الجدليّة
2- الحتميّة معادية للمادية الجدليّة
3- الأداتيّة لدي حزب " الوطد الثوري "
- خاتمة
مصادر و مراجع الكتاب الثالث
---------------------------------------
- ملحقان :
1- وثائق الحزب الوطني الديمقراطي – الوطد – الثوريّ الماركسي - اللينينيّ
2- محتويات أعداد " لا حركة شيوعيّة ثوريّة دون ماويّة ! "
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++