اخرجي ايتها المتقوقعة


جوزفين كوركيس البوتاني
2021 / 10 / 17 - 14:44     

مابالكِ
ما بالك هه
صامتة.ِ
موجع صمتكِ
كسوط الغربة
أراك حائرة
كحيرة مؤمن
صام عن الكلام
نادما على أثامٍ لم يرتكبها
لينا ل طعم الغفران.
أطرقُ باب قوقعتك
تسمعين ولا تردين
وأنا العنيد
لا أملُ الطرق
ما ذا أصابك
من أجبرك على السكوت هه؟
هيا أفتحي لي بابك.
أفتحي لي قلبك و حدثيني بروية
او أصمتي
وأتركي لي فرصة التخمين
هيا افتحي الباب.
تعالي ضعي رأسك الصغير فوق كتفي المنمل. وأخبرني بصدق امرأة أتعبها الكتمان .
لماذا لفضني قلبك فجأة.
كما لفضني الوطن بدم بارد
بعدأن شهروا في وجهي كلامهم الموجع هؤلاء القادمين من الا مكان ومن كل مكان.
بعبارة مؤلمة .
قالوها بصوت واحد وبأتفاق مسبق
إليك عنا فأنت لست منا.
و بعيداً (عن وجع الرأس)
تصوري انا الذي لقبت بالمسكين
اصبحت مسببا لأوجاع كثيرة..
أنا المسكين يطلب منك
أن تعودي اليه
يا امرأة الأمس
أخبريني ما سر سكوتك
ما سر أنزواءك غفلة
فأنتِ أيضا لفضوكِ مثلي بعيداً
هل قررتِ بعد الأبعاد القسري
و السري للغاية.
ولغاية في نفس ذئبة جريحة .
البقاء داخل قوقعتك المسماة الوطن الداخلي.
تاركة العالم الخارجي يتحكم بنا كما يريد.
أطلي علي برأسك الصغير المثقل بحكايا موجعة
فيوم الحساب قريب يا عزيزتي.
أم انكِ صنعت لكِ وطناَ وهمياً
وحبيباً من الظل.
بعد أن خذلك الجميع.
ردي علي ولو بكلمة .
أم إن قسوة فلذة القلب اخرسك
ردي ولو بإشارة او بضربة خفيفة على سقف مخاوفك هه ايتها المتقوقعة ارمي خلف ظهرك الذي احنتهُ تعب السنين
واخرجي إلي لان العالم اوسع بكثير من قوقعتك التي لا تضم سوى بضع نفر قليل من ناكري الجميل ..
كان عليك ان تتوقعي هذا حتى قبل ان يقرروا هم برميكِ من فوق تلة الحجج للتخلص منكِ ولكن بقيت القوقعة حيث هي يلفها هدوء مخيف
ومضى هو آسفاً عليها وعلى قرارتها التي دائما تكون ضدها وضدهُ ..!