إهداء إلى الأستاذ سامي لبيب


بارباروسا آكيم
2021 / 10 / 6 - 20:42     

إنني إذا أهدي هذه المقالة الى الأستاذ سامي لبيب
و هي كتعقيب موسع على تعليقه في مقالته الموسومة
خرافات وهلاوس
و كان تعليقه عن الميثولوجيا و الخنزير منها مثالا 
استذكر عبرة جدتنا لوسي التي كابدت الصعاب
اللهم ارحم كل أسلافي الصالحين المتناسلين من الجدة العليا لوسي
اللهم اذكر تعبها حين كانت تقفز بين الأشجار لتجمع النبك لذلك الكائن الطفيلي الذي كنا في صلبه
اللهم بارك كل الأمهات و بارك تعب محبتهن
أما بعد ...



لقد طفقنا نبحث عن تاريخ الخنازير في جزيرة العرب قبل الإسلام فلم نجد شبه دليل على وجود هذا الحيوان في تلك الأصقاع

و تأتي أُولى الإشارات المبكرة في هذا الصدد من القرن الأول الميلادي عن طريق المؤرخ الروماني پْلینی
و إسمه باللاتينية
Gaius Plinius Secundus 
گايوس پلينيوس سـِكوندوس 
حيث يؤكد في كتابه ( التاريخ الطبيعي ) بأن الخنازير البرية لا تعيش في الجزيرة العربية  :
In Arabia, Swine will not live

و مما دل على أَن الخنزير لم يكن معروفاً عند العرب زمن الجاهلية هو أنه لم يرد للخنزير ذكرٌ في أشعارهم
و ما ورد في تلك الأشعار من لفظ ( خنزير ) و نحوه بدون ( أل التعريف )
فهو ليس بالخنزير أي هذا الحيوان الذي نحن بصدده الآن ، بل هو جبل في اليمامة

قال عبدالله الأندلسي :

خنزير: على لفظ المحرم أكله: جبل باليمامة، معرفة لا تدخله الألف واللام؛ قال الأعشى:
فالسّفح أسفل خنزير فبرقته
حتّى تدافع عنه الرّبو فالحبل
والحبل: جبل باليمامة أيضا؛ قال لبيد:

بالغرابات فزرّافاتها
فبخنزير فأطراف حبل

الغرابات: إكام سود مذكورة فى رسمها. وزرّافاتها: ما زرف إليها، أى دنا، يقال ناقة زروف ورزوف، أى سريعة. وروى كراع بيت الأعشى:

فالسّفح يجرى فخنزير فبرقته 
حتّى تدافع منه السهل والجبل

معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع
المؤلف:
عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي أبو عبيد 
الجزء الثاني _ صفحة ٥١٣ _ ٥١٤
المحقق: مصطفى السقا
الطبعة: الثالثة، 1403 هـ
الناشر: عالم الكتب – بيروت

و من هنا نعلم إن تحريم الخنزير في القرآن لم يكن إلا مسايرة لليهود كما سبق و ذكرنا في مقالات عديدة 
فما الحكمة أَصلاً من تحريم حيوان لا وجود له بين ضهرانيهم ؟
فأن قالوا أنما عَرَفَ الرسول ذلك بقدرة الله لا قدرة المشاهدة العيانية
قلنا : و لما لم يخبره الله تعالى ببقية الحيوانات أيضاً  !
فعديد الحيوانات التي لم يعرفها و لم يذكرها الرسول أكثر بكثير من تلك التي عرفها أو ذكرها

و أتذكر هاهنا أنني حينما تطرقت الى هذا الموضوع في قناة جسور القديمة مع الأخ زيد  ، ردت علي إحدى الأخوات من السعودية
فقالت : لو كان الخنزير موجود في قديم الزمان في السعودية لجعله الإسلام إضحية العيد !

أما اليهود أنفسهم فهم أيضاً لم يكونوا أصحاب السبق في هذا التحريم بل أخذوه من مصر القديمة
مع فارق أن المصريين القدماء لم يكن عندهم تحريم بمعنى تابو ، بمعنى لا تفعل و إلا ..
بل هو أقرب ما يكون للصيغة الإسلامية الفقهية ( مكروه ) و هو ما يقع بين المنزلتين الحلال و الحرام
[ هذه أقرب صيغة أستطيع التشبيه بها ]
إذا إنقسم المصريون القدماء نحو الخنزير الى قسمين
فمنهم من كان يأكله و منهم من لم يفعل
حيث كانوا يعتبرونه تجسيد للإله ست

يقول ريتشارد لوتْويج :

كان المصريين القدماء هم أول شعب عُرفوا بمنعهم من تناول لحم الخنزير ، ولا شك أنهم بفعلتهم تلك قد أثروا في الآخرين . سفر اللاويين وهو الكتاب الثالث لموسى من التوراة اليهودية . أي العهد القديم بالنسبة للمسيحيين :  يحظر صراحة استهلاك الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة التي لا تجتر*

و لكن لماذا ؟
لا تقدم النصوص تفسيرًا ،
فهي ببساطة تصف هذه الحيوانات بأنها غير نظيفة - ربما بسبب الاشتباه في نقل الخنازير للبرص عند تربيتها .

و نحن نعلم اليوم أن هذا ليس صحيحاً .

المسلمون أيضاً يعتبرون الخنزير نجس ، ويبدو للوهلة الأولى أنه كذلك. حيث تتغذى الخنازير ، خاصةً تلك التي تعاني من الجوع والنحول على فضلات الحيوانات الأخرى لامتصاص العناصر الغذائية من الطعام غير المهضوم.

فالخنازير كذلك تنبش في الارض و هذا يعطيهم سمعة بأنهم حيوانات غير نظيفة

_______________________________________

PLINY S
NATURAL HISTORY.
THIRTY-SEVEN BOOKS.

A TRANSLATION
ON THE BASIS OF THAT BY DR. PHILEMON HOLLAND,

ED. 1601
FITH CRITICAL AND EXPLANATORY NOTES
VOL. I. Chapter LLI . Book VIII.
p.96
ebirld by the Eernerian Club.
-print-ED POR THE CLUM
GEOLOE BAROLAY, CABTLE STRKET, LEIOESTER SQUALE.
1847-48.

THE LIBRARY OF THE UNIVERSITY OF CALIFORNIA
PRESENTED BY
PROF.CHARLES A. KOFOID AND
MRS, PRUDENCE W. KOFOID

----------------------------------------------------------------

Die alten Agypter waren das erste Volk, von dem bekannt ist, dass es den Verzehr von Schweinefleisch untersagte, und zweifellos beeinflusste es damit auch andere. Das Buch Leviticus (3. Buch Mose) der jüdischen Tora ozw. des christlichen Alten Testaments verbietet ausdrücklich den Genuss von Tieren mit paarigen Hufen, die nicht wiederkäuen.

Aber warum? Eine Erklärung geben die Texte nicht, sie bezeichnen diese Tiere einfach als unrein - möglicherweise, weil zu ihrer Entstehungszeit Schweine in Verdacht standen, Menschen mit Lepra zu infizieren.

Heute wissen wir, dass das nicht stimmt.

Auch Muslime betrachten das Schwein als unrein, und das scheint es auf den ersten Blick auch zu sein. Schweine, besonders jene, die mager und ausgehungert sind, fressen den Kot anderer Tiere, um die Nährstoffe unverdauter Nahrung aufzunehmen.

Außerdem wühlen sie in der Erde dies verschaffite ihnen den Ruf, unsauber zu sein.

Das SCHWEIN
Geschichte, Biologie, Rassen

RICHARD LUTWYCHE

ÜBERSETZT VON JORUNN WISSMANN,
MONIKA NIEHAUS UND CORALIE WINK
Seite 148

Die esgtische Originalatsgabe erschien 2019 bei Iyy Press, cinem Im-print- von The Quarto Group, unter den Titel
7h Ne A.Nahral Hutory
Copyright der englischsprachigen Originalausgabe:
02019 Quarto Publishing plo
Konzept, Gestaltung und Produktion:
58 West Street, Brighton BNI 2RA, GroBbritannienIoy Press
Herauseber Susan Kelly
Areatiu-dir-etor Michael Whitehead
Loktorasleitng Tom Kitch
Kinstlerische Litung James Lawrence
Chgfektorat Kate Shanahan
Projidt-Lektorat Caroline Earle
Gistaltug Wayne Blades
Bildredaktion Sharon Dortenzio
Ilustratioen John Woodcock
Aus dem Englischen übersetzt von Jorunn Wissmann, D-Binnen, Monika Niehaus, D-Düsseldorf, und Coralie Wink, D-Dossenheim
Satz der deutschsprachigen Ausgabe:
Die Werkstatt Medien-Produktion GmbH. D-Göttingen
Der Haupt Verlag wird vom Bundesamt für Kultur mit einem Strukturbeitrag für die Jahre 2016-2020 unterstützt.
Diese Publikation ist in der Deutschen Nationalbibliografie verzeichnet. Mehr Informationen dazu finden Sie unter
http://dnb.dnb.de
ISBN 978-3-258-08093-2
Alle Rechte vorbehalten.
Copyright C 2020 für die deutschsprachige Ausgabe: Haupt Bern Jede Art der Vervielfältigung ohne Genehmigung des Verlages ist
unzulässig.
-print-ed in Singapore
Um lange Transportwege zu vermeiden, hätten wir dieses Buch gerne in Europa gedruckt. Bei Lizenzausgaben wie diesem Buch entscheidet jedoch der Originalverlag über den Druckort. Der Haupt Verlag kompensiert mit einem freiwilligen Beitrag zum Klimaschutz die darch den Transport verursachten CO,-Emissionen und verwendet FSC-Papier aus nachhaltigen Quellen.

المصدر الأصلي باللغة الأنكليزية و لكن النسخة الموجودة عندي هي ترجمة المانية عن النسخة الأنكليزية

* يشير الكاتب هاهنا الى هذا النص
والخنزير لأنه يشق ظلفاً ويقسمه ظلفين لكنه لا يجتر فهو نجس لكم من لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا إنها نجسة لكم» (لاويين 1: 11 -8).