بوب أفاكيان : مرّة أخرى حول لماذا ليست كلّ الدكتاتوريّات سيّئة ، ولماذا ينبغي أن نرغب في دكتاتوريّة إشتراكية و أن نقاتل من أجلها


شادي الشماوي
2021 / 9 / 25 - 00:18     

جريدة " الثورة " عدد 718 ، 20 سبتمبر 2021
www.revcom.us

بصفة عامة ، تُعتبر " الدكتاتوريّة " شيئا سيّئا جدّا . فهي كلمة تبثّ الخوف في صفوف الناس . لكن في الواقع ، مثلما تحدّثت عن ذلك في مقال " الدكتاتوريّة و الشيوعيّة – وقائع و جنون " : " ليست كلّ الدكتاتوريّات سيّئة " . (1) فالأمر يرتهن بطبيعة الدكتاتوريّة : يرتهن ب : من يفرض الدكتاتوريّة و بأيّة طرق و في مصلحة من و بإتّجاه أي هدف ؟ و طبعا ، هذا موقف خلافيّ للغاية . لذا ، هنا سأسعى إلى تسليط مزيد من ضوء الحقيقة على هذا .
بفهم شيوعي علميّ ، جوهر الدكتاتوريّة ليس الحكم المطلق لفرد واحد أو لمجموعة صغيرة من الناس ؛ الدكتاتوريّة هي إحتكار السلطة السياسيّة المكثّفة في إحتكار العنف " الشرعيّ الممارس من قبل و في مصلحة طبقة أو أخرى .
و لنتعمّق أكثر في ما يعنيه هذا ، و لماذا من المهمّ جدّا أن نفهم هذا فهما صحيحا .
و كما وقع شرح ذلك في مدخل " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " (2) الذى ألّفته ، طالما أنّ المجتمع منقسم إلى طبقات ( و مجموعات أخرى ) مختلفة لها مصالح موضوعيّا عدائيّة ( حي لا يمكن تحقيق مصالح طبقة إلاّ على حساب طبقة أخرى ) ، ستوجد دولة . و الدولة هنا لا تحيل على جزء من هذه البلاد [ ولاية ] مثل كاليفرنيا أو نيويورك أو الينوا ، و إنّما تحيل على سلطة مؤسّساتيّة تفرض على المجتمع و تتجسّد في القوّات المسلّحة و الشرطة و المحاكم و السجون و السلطة التنفيذيّة و بيروقراطيّة الحكومة . و هذه الدولة ستخدم مصالح الطبقة التى تحتلّ الموقع المهيمن في المجتمع ، جوهريّا إعتبارا لدورها المسيطر في الاقتصاد و القائم على ملكيّتها و تحكّمها في أهمّ وسائل الإنتاج ( الأرض و المصانع و غيرها من أدوات الإنتاج ، و الآلات و التقنية و ما إلى ذلك ) . و هكذا دولة دكتاتوريّة – سلطة تحكم المجتمع و تدعمها و تفرضها مؤسّسات القوّات المسلّحة . و في هذه البلاد ، لدينا دكتاتوريّة برجوازيّة : و هذه الدكتاتوريّة تمارس و تخدم مصلحة البرجوازيّة : الطبقة الحاكمة الرأسماليّة – الإمبرياليّة .
و كما وقع توضيحه كذلك في مدخل الدستور المذكور أعلاه :
" كلّ ديمقراطية تمارس فى هذا الوضع ديمقراطية بإسم الطبقة الحاكمة و ممارستها للدكتاتورية تخدم جوهريّا مصالحها." (3)
لهذا ، في هذه البلاد اليوم – في هذه المدّعاة " أعظم الديمقراطيّات "- بصرف النظر عن ما يبحث الناس عن" ممارسته " من " حقوق " ، و بصرف النظر عن من هم السياسيّون الذين يصوّت لهم الناس ، لا يحدث أيّ تغيير جوهريّ – يتواصل الإضطهاد و الإستغلال و العنف الخبيث للدولة ضد الجماهير الشعبيّة . و حيثما تمثّل الجماهير تهديدا ( أو يُعتبر أنّها تمثّل تهديدا ) لحكم – دكتاتوريّة – الطبقة الرأسماليّة – الإمبرياليّة ، تسلّط السلطة العنيفة لدكتاتوريّتها على هذه الجماهير و بإنتقام . و من الأمثلة الواضحة و المعبّرة جدّا عن هذا مثال الإغتيالات التي لا تتوقّف للسود و كذلك اللاتينو و السكّان الأصليّين لأمريكا ، على يد الشرطة – و هذه ممارسة لما يصرّح باّه قوّات مسلّحة و عنف " شرعيّين " لهذا النظام ، و هو عنف لا يعاقب مرتكبوه تقريبا أبدا ، فبصفة متكرّرة تصدر احكام بأنّ هذا العنف الوحشيّ " قابل للتبرير ".
ما نحتاج إليه ، في تعارض مع ذلك ، هو دكتاتوريّة تمثّل حقّا مصالح أولئك الذين كانوا مستغَلّين و مضطهَدين في ظلّ النظام الرأسمالي – الإمبريالي و الجماهير الشعبيّة عموما – و بكلمات أخرى ، نحتاج إلى دكتاتوريّة البروليتاريا – أو طريقة أخرى لقول هذا هي نحتاج إلى سلطة الدولة الإشتراكية .
و يوضّح مدخل الدستور الذى مرّ بنا ذكره أيضا الطرق الأساسيّة التي تكون بها ممارسة دكتاتوريّة مجتمع إشتراكي حقيقيّ مختلف راديكاليّا عن دكتاتوريّة الطبقة الرأسماليّة – الإمبرياليّة التي نحن مجبرون الآن على العيش في ظلّها . أوّلا و قبل كلّ شيء ، تنشأ هذه الدكتاتوريّة الإشتراكيّة نتيجة نضال ثوريّ للجماهير الشعبيّة التي تهزم و تطيح بالسلطة العنيفة للنظام افضطهادي و الإستغلالي – نضال ثوريّ غايته وضع نهاية للإضطهاد و الإستغلال . و مع هذه الدكتاتوريّة الإشتراكية هناك إختلاف عميق في كيفيّة ممارسة الدكتاتوريّة و من يقع التعويل عليه في ممارسة هذه الدكتاتوريّة ، و الأكثر جوهريّة الهدف الذى تسعى إليه هذه الدكتاتوريّة و إلغاء العلاقات الإجتماعيّة الإضطهادّة ( كالإضطهاد العنصريّ و الجندريّ ( إلى جانب التغيير الثوريّ لكلّ الأفكار و الثقافة التي هي تعبير عن و تخدم تعزي هذا الإستغلال و الإضطهاد .
في المجتمع الإشتراكي، الجماهير الشعبيّة هي التي عبر الدولة الإشتراكيّة و نظام الحكم عموما الذين يمثّلان مصالحها، تملك و تتحكّم في وسائل الإنتاج و تمارس السلطة السياسيّة في المجتمع .
و يشرح " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " طبيعة و هدف السلطة الحاكمة الجوهريّين في هذا المجتمع الإشتراكي :
" إنّ الأجهزة و السيرورات الحاكمة لهذه الدولة الإشتراكية ، على جميع الأصعدة ، ينبغى أن تكون أدوات تعميق للثورة الشيوعية و كبعد مفتاح لهذا ، يجب أن توفّر الوسائل للذين كانوا مستغَلّين و مضطهَدين فى المجتمع القديم – و كانوا بالفعل مبعدين عن ممارسة السلطة السياسية و تسيير المجتمع ، و كذلك الجهد الثقافي و الإشتغال على الأفكار عموما - لتساهم بصفة تصاعدية على هذه الأصعدة بهدف التغيير المستمرّ للمجتمع بإتّجاه الشيوعية. و يتمّ التعبير عن كلّ هذا من خلال المبادئ و المقاييس و المؤسسات و الهياكل و السيرورات التى تعرض و المنصوص عليها فى هذا الدستور." (4)
في هذا المجتمع الإشتراكي ، توفّر سلطة الدولة الدعم و القوّة للنضال من أجل إنجاز هذا التغيير الراديكالي غير المسبوق للمجتمع . لذا ، مثلا ن بدلا من القمع العنيف للذين يخوضون في المجتمع النضال ضد أيّة عناصر باقية من تفوّق البيض او التفوّق الذكوريّ ، سلطة الدولة الإشتراكية ستستخدم لتقديم الدعم لمثل هذا النضال .
و مثلما وُضع في " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " هناك ضمن هذا الإطار من التغيير الإشتراكي للمجتمع ، أساس و خلفيّة للتعابير الأوسع للديمقراطية و عن حقّ المعارضة حتّى للذين يعارضون هذا التغيير الإشتراكي، طالما أنّ هذه المعارضة لا تشمل العنف ( او التآمر النشيط لإقتراف العنف ) ضد حكم هذه الجمهوريّة الإشتراكيّة أو مواطنيها و غيرهم من المقيمين بالبلاد .
و تاليا ، هناك نقطة ضد من تمارس هذه الدكتاتوريّة الإشتراكيّة إن لم تمارس ضد الجماهير الشعبيّة بل هي تمثّل هذه الجماهير و تمثّل النضال من أجل تغيير المجتمع في مصلحتها ؟ تمارس هذه الدكتاتوريّة ضد من أُطيح بهم من ممثّلى الحكم الطبقي الرأسمالي- الإمبريالي و ضد أيّة قوى تحاول أن تُطيح بالعنف بالدولة الإشتراكيّة و تعيد تركيز نظام الدكتاتوريّة الراسماليّة – الإمبرياليّة .
و في الوقت نفسه ، إلى جانب هذا الدور الأساسي في دعم التغيير الثوريّ للمجتمع و منع القوى داخل المجتمع الإشتراكي من إنجاز ثورة مضادة للإطاحة بالإشتراكيّة و إعادة تكيز الرأسماليّة ، تدافع هذه الدولة الإشتراكيّة بواسطة قوّاتها المسلّحة الثوريّة و ميليشياتها الشعبيّة عن البلاد و الشعب ضد عدوان و هجوم أيّة دول رأسماليّة – إمبرياليّة أو دول رجعيّة إضطهاديّة أخرى يمكن أن تظلّ في العالم في أيّ وقت معطى و ستبحث عن تحطيم الدولة الإشتراكيّة و تعرّض الجماهير الشعبيّة مرّة أخرى لحكم ( دكتاتوريّة ) المستغِلّين و المضطهِدين .
و فضلا عن ذلك ، كما وقع التشديد عليه في " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " ، تتحمّل هذه الدولة الإشتراكيّة مسؤوليّة و قاعدة لتوفير الدعم و المساندة و المساعدة الملموسين للنضالات الثوريّة عبر العالم ، في إنسجام مع توجّه إعطاء " الأولوية الجوهرية لتقدّم هذا الصراع العالمي بإتجاه تحقيق الشيوعية ". (5)
و في الأخير ، الهدف الجوهري للدكتاتوريّة الإشتراكية للبروليتاريا هو
" لبلوغ نقطة لن تظلّ معها الإنسانيّة منقسمة إلى سادة و عبيد ، و حيث في النهاية لن توجد حاجة و لا أساس للدكتاتوريّة – لا أحد له مصالح و سلطة يمارس الدكتاتوريّة على الآخرين ، و لا أحد في موقع تُمارس عليه الدكتاتوريّة – و هذا على وجه التحديد هو هدف الشيوعيّة و غايتها . " (6)
و الحقيقة هي أنّه بفضل دكتاتوريّة البروليتاريا ، يمكن بلوغ هذا الهدف التاريخي و التحرّريّ - و دون هذه الدكتاتوريّة، لا يمكن تحقيق هذا الهدف الأسمى .
لهذا بوسعنا أن نقول بلا تردّد أو إعتذار : ليست كلّ الدكتاتوريّات سيّئة – و بالفعل دكتاتوريّة البروليتاريا جيّدة و جيّدة جدّا – في الواقع هي عظيمة – فهي الشيء المطلوب و ما نحتاج إليه حاجة ماسة كي نضع نهاية لكلّ أشكال الإستغلال و الإضطهاد و ننشأ " عالما بلا تفوّق البيض و التفوّق الذكوري – عالم لا يُنظر فيه لأيّ كان " كغريب " – عالم بلا حرب حيث يعمل الناس من الكوكب بأسره ، بإزدهار جميل للتنوّع صلبهم ، معا من أجل المصلحة العامة و يكونون حقّا من المعتنين بكوكب الأرض. " (7) .
------------------------------------
ملاحظة للمترجم : المقال المشار إليه في الهامش الأوّل أدناه متوفّر باللغة العربيّة ترجمة شادي الشماوي و نضيفه كملحق لهذا النصّ .
الهوامش : FOOTNOTES

1. The article Dictatorship And Communism—Facts And Foolishness, is part of a collection of articles, Bob Avakian: Writings in 2020—A Momentous Year, which is available at revcom.us.
2. The Constitution for the New Socialist Republic in North America, authored by Bob Avakian, is also available at revcom.us.
3. Constitution for the New Socialist Republic in North America.
4. Constitution for the New Socialist Republic in North America.
5. Constitution for the New Socialist Republic in North America.
6. Dictatorship And Communism—Facts And Foolishness.
7. A statement from Bob Avakian, revolutionary leader, author and architect of the revolutionary new communism. This is also part of the collection of articles Bob Avakian: Writings in 2020—A Momentous Year, available at revcom.us.

ملحق من إقتراح المترجم

الدكتاتوريّة و الشيوعيّة – الوقائع و الجنون
بوب أفاكيان – جريدة " الثورة " عدد 650 ، 1 جوان 2020
https://revcom.us/a/650/bob-avakian-dictatorship-and-communism-en.html

" الشيوعيّة دكتاتوريّة ، و أنا لا أرغب في الحياة في ظلّ دكتاتوريّة ".
أوّلا ، و قبل كلّ شي ، الذين يقولون هذا لا يعرفون حقّ المعرفة أي شيء عن الشيوعية . لكي نعرف حقّا أشياء عن شيء ما مهمّ ، علينا على الأقلّ أن نبحث قليل – و بالنسبة لشيء بأهمّية الشيوعيّة ، يكون الأمر حتّى أصحّ . فالواقع هو أنّ الشيوعيّة ليست إستعبادية بل هي تحريريّة – و عبر الأعمال التي أنجزتها طوال عقود لمزيد تطوير الشيوعيّة إلى الشيوعيّة الجديدة ، صارت الشيوعية حتّى أكثر تحريريّة و رقيّا .
ثانيا ، إنّكم تعيشون في ظلّ دكتاتوريّة الآن بالذات – دكتاتوريّة رأسماليّة . هذا النظام دكتاتوريّة تأسّست في المقام الأوّل على العبوديّة و الإبادة الجماعيّة . و قد راكم ثروته وأقام سلطته و قدرته على فرض دكتاتوريّته على الشعب بالعنف و القتل ، و هو يستغلّ و يسحق الجماهير الشعبيّة هنا و مليارات البشر عبر العالم أيضا. و في الوقت نفسه ينهب البيئة و يهدّد الإنسانيّة في وجودها ذاته بهكذا أفعال و بذخائره للتدمير النووي. إن كنتم غير مطّلعين على هذه الحقيقة ، عليكم إجراء بحث و تبيّن ذلك ! و بوسعكم الحصول على معرفة بهذا المضمار من خلال سلسلة مقالات " الجرائم الأمريكيّة " و وقائع و تحاليل أخرى متوفّرة على موقع أنترنت https://www.revcom.us.
ثالثا ، ليست كلّ الدكتاتوريّات سيّئة . الدكتاتوريّة تعنى السلطة المؤسّساتيّة لجعل الأيشاء تحصل و لتجاوز مقاومة جعلها تحصل . و طالما أنّ البشر منقسمون إلى طبقات مختلفة ذات مصالح مختلفة جوهريّا ، ستوجد دكتاتوريّة . و أن تكون الديكتاتوريّة جيّدة أم العكس يرتهن ب : من يفرض الدكتاتوريّة و من أجل ماذا و بإتّجاه أي هدف و بأيّة طرق ؟ هل هي حفنة من مصّاصي الدماء الذين يمارسون السلطة على الجماهير الشعبيّة و يستولون على حياتها ، ببطئ أو بسرعة ، لأجل مراكمة الثروة و البقاء في السلطة ؟ أم هي دكتاتوريّة تمارسها الجماهير الشعبيّة ، بحكومة و قادة يمثّلون حقّا مصالحها الجوهريّة في التحرّك صوب تجاوز كلّ ذلك ؟ حكومة و قادة يمكّنونها من كسب و تكريس فهم علمي لما هي الظروف و العلاقات التي تتسبّب في إستغلال الناس و إضطهادهم ، و كيفيّة تغيير هذه الظروف و العلاقات و إنشاء مجتمع و عالم جديدين راديكاليّا ، ملحقين الهزيمة بمحاولات إعادته إلى الوراء ، إلى النظام القديم الإضطهادي ، و خائضين النضال في سبيل وضع نهاية لكافة الإستغلال و الإضطهاد ، لبلوغ نقطة لن تظلّ معها الإنسانيّة منقسمة إلى سادة و عبيد ، و حيث في النهاية لن توجد حاجة و لا أساس للدكتاتوريّة – لا أحد له مصالح و سلطة يمارس الدكتاتوريّة على الآخرين ، و لا أحد في موقع تُمارس عليه الدكتاتوريّة – و هذا على وجه التحديد هو هدف الشيوعيّة و غايتها .
تحتاجون على معرفة هذه الأمور – فلها صلة وثيقة بنوع المستقبل الذى سيُصنع ، هذا إذا ما سيوجد مستقبل أصلا ، ليس فحسب لكم بل للإنسانيّة قاطبة . و بوسعكم تحصيل المعرفة بهذا المضمار بالتوجّه إلى موقع أنترنت وwww.revcom.us
و تفحّص كتابات بوب أفاكيان و خطاباته و منها " دستور الجمهورية الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا "- فهو يمثّل نظرة شاملة و مخطّط ملموس لمجتمع و عالم مغايرين جذريّا و تحرّريّين – و ستعثرون كذلك على معارف هامة أخرى. و في غضون هذا ، بالنسبة إلى الذين يشتمون الشيوعيّة عن جهل : كفّوا عن جنون الحديث عن شيء بهذه الأهمّية و أنتم تجهلونه تمام الجهل نو لا تعرفون عنه غير ما لقّنكم إيّاه أولئك الذين يمارسون عليكم الدكتاتوريّة ، أولئك الرأسماليّون و المثقّفون كقوّة صداميّة تمثّلهم و تنطق بإسمهم .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------