الرياضة للجميع , في ضوء برنامج الحزب الشيوعي العراقي


عادل عبد الزهرة شبيب
2021 / 9 / 22 - 09:38     

اهتم الحزب الشيوعي العراقي في برنامجه بموضوع الرياضة وضرورة النهوض بها مؤكدا على سعيه من اجل تعزيز القوانين والتشريعات التي تنظم عمل المؤسسات الرياضية كافة انطلاقا من المادة الدستورية رقم ( 36 ) , حيث نصت هذه المادة من الدستور العراقي لعام 2005 النافذ على : (( ممارسة الرياضة حق لكل فرد وعلى الدولة تشجيع انشطتها ورعايتها وتوفير مستلزماتها )). كما يؤكد الحزب في برنامجه على توسيع نطاق ممارسة الرياضة وتحويل شعار ( الرياضة للجميع ) الى واقع حي , واستثمارها كوسيلة لمناهضة العنف .والعمل على ارساء القاعدة المادية , من ملاعب ومنشآت ضرورية اخرى للنشاط الرياضي في البلاد وللنهوض به . كما ورد في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ايضا تأكيده على اعادة الحياة الى الرياضة المدرسية والجامعية واعتبار درس الرياضة درسا منهجيا واحياء المهرجانات والمنافسات الرياضية الدورية واعتماد صيغ مناسبة للتنسيق بين المدارس من جهة والأندية الرياضية ومراكز الشباب من جهة اخرى . وفيما يتعلق بمراكز ومنتديات الشباب في المدينة والريف فيؤكد الحزب في برنامجه على دعمها وتطويرها وتوسيعها ومراجعة اطر ونظم عملها وتأمين مشاركة العناصر الكفؤة واصحاب الخبرة في ادارتها خاصة المتطوعين ومنظمات المجتمع المدني . ويرى اهمية تنفيذ برامج لتطوير النشاط الرياضي في المحافظات , وتحفيز وتشجيع ودعم الأندية الرياضية والنشاط الأهلي عموما في ميدان الرياضة مع تكريس اهتمام خاص للفرق الرياضية الشعبية والنهوض بواقعها وامكاناتها . وفيما يتعلق بالرياضة النسوية فيؤكد الحزب على تنشيطها وتوسيع قاعدتها ورفع المعوقات وازالة التمييز الذي يحول دون ممارسة المرأة هذا الحق . كما يؤكد الحزب على اهمية العناية والاهتمام برياضات ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة وتوفير مستلزمات تطورها واصدار التشريعات المناسبة لذلك ودعم الأطر المتخصصة كالبار أولمبية . والاهتمام بتطوير كفاءة الكادر الرياضي بإشراكه في دورات ونشاطات تسهم في رفع قدراته الفنية والادارية بما يخدم قطاع الرياضة وحركة الشباب مؤكدا على الاهتمام بالرياضيين الرواد والمتميزين والاحتفاء بإنجازاتهم وضمان حياة كريمة لهم . ويرى الحزب في برنامجه ضمن حقل الرياضة ضرورة الارتقاء بمستوى المدارس الرياضية المتخصصة .
وللشيوعيين العراقيين عموما اهتمام كبير بالرياضة وهم يسعون لبناء الرياضة على اسس علمية مثلما يسعون الى بناء المجتمع العراقي . وقد دافع الشيوعيون الرياضيون عن الوطن ضمن صفوف الحزب الشيوعي العراقي وواجهوا الاعتقالات والتهم الكيدية ولم يتنازلوا عن مبادئهم وحزبهم ونالوا الشهادة على ايدي الجلادين العفالقة المتعطشين للدم كما حصل مع الرياضي المناضل الشهيد بشار رشيد الذي اعدمه البعث الصدامي المجرم رافضا الانصياع لهم ولم يتخلى عن وطنيته وحزبه الشيوعي العراقي وغيره الكثير من الرياضيين .