بيع الناخب صوته .. ما هي أسبابه ؟


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 9 / 20 - 12:21     

نشرت وسائل الإعلام عن الحجم الكبير لظاهرة بيع الأصوات للناخبين العراقيين وأسباب هذه الظاهرة هو الفقر وضعف الحس الوطني التي تكمن ورائها أسباب وعوامل وظروف خلقتها وسببتها عناصر تقف ورائها وتكون بمثابة ينابيع وروافد تصب في تلك الظاهرة وتؤدي إلى استمراريتها وديمومتها وتوفر لها الظروف والإمكانيات في تفشي هذه الظاهرة في المجتمع المفكك البنية من خلال أساليب وتبريرات موجودة أسبابها في المجتمع كضعف الثقافة والوعي الفكري والظروف الموضوعية تجعل المجتمع يتشبث بتلك العناصر التي تمتلك القدرة على خداع المجتمع وتمرير مشاريع مصالحها وتجعل المجتمع يشعر أنها تمتلك مواصفات تنطلق منها نحو المهام المناطة بها وتشعرهم بالتفوق وتضخيم الذات مما يجعلها تخلق لديها الزعامة والتفوق في المجتمع من خلال سلوكها وتصرفاتها التي تظهر بها أمام المجتمع بتفانيها وإخلاصها لهم من خلال مشاركتهم واندماجهم والانصهار معهم مما تصبح الظاهرة تتمحور في شكلها من حيث الظاهر وليس في مضمونها. واستمرت هذه العناصر تصب سموم أفكارها منذ عام/ 2003 إلى يومنا هذا وأفرزت السلبيات التي يعيشها الشعب الآن وخلق فيهم الفقر وضعف الحس الوطني من خلال المحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري واقتصاد ريعي يعتمد على مورد النفط لتوفير غذاء ومستلزمات حياة الشعب وجعل الشعب العراقي مستهلك وغير منتج عطال بطال يعيش حياته متسكعاً في المقاهي في المخدرات وتدخين النركيلة وأصبحت الجامعات تخرج وجبات الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة وأدى ذلك إلى قيام أولياء الطلبة على سحب أبنائهم من على كراسي الدراسة ورميهم في السوق عتالين أو بائعي أكياس النايلون وأفرزت هذه الظاهرة إلى تدمير التربية والتعليم ومما ضاعف ذلك قيام حكومة الكاظمي إلى رفع قيمة صرف الدولار على حساب انخفاض قيمة الدينار العراقي الذي رفع نسبة الفقر في العراق إلى 50% ومن خلال هذه الصورة التي أفرزت ضعف الوعي الفكري والجهل والأمية والبطالة والجوع والفقر والانتحار أدت إلى الفقر وضعف الشعور والإحساس الوطني وبيع أصواتهم الانتخابية من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأفراد عوائلهم وكان الأمل والرجاء بانتفاضة الجوع والغضب التشرينية التي تهزعت بسبب مصالح قادتها وأصبحت شذر مذر تعصف بها رياح المصالح الأنانية والذات على مصالح العراق وطن وشعب.