الصين سنة 1977 (ترجمة *)


محمد علي الماوي
2021 / 9 / 18 - 01:40     

الهياكل
عند التحرير ، تم "الحفاظ على الأحزاب الديمقراطية - التي شاركت في النضال ضد الاحتلال الياباني ثم ضد الكومينتانغ". ولكن بسبب نقص الوسائل المادية ، تضاءل تأثيرها، لدرجة أنها اختفت عمليا اليوم
يمثل الحزب الشيوعي الصيني ، الذي يضم أكثر من 30 مليون عضو ، أقل من 4٪ من السكان ، علما وان نسب الانتماء أقل في الريف مقارنة بالمدن.

يعتبر الحزب الممثل الاعلى للطبقة العاملة ، ويضم في صفوفه افضل العناصر واكثرها وعيا ويمارس قيادته السياسية والأيديولوجية في جميع المجالات. تمتد سيطرته إلى جميع المنظمات ، بما في ذلك إدارة الهياكل الاقتصادية (كمونة شعبية ، مزرعة حكومية ، مصنع ، جامعة ، مدرسة ، مستشفى ، إلخ)

الخلية القاعدية : تتكون من 7 أو 8 أعضاء على الأقل ، وتجتمع مرة في الأسبوع خارج ساعات العمل ، وترأسها لجنة الحزب التي تتكون من 20 إلى 50 عضوًا ، يقع قبولهم او انتخابهم حسب الالتزام الايديولوجي ويتم تمثيل الاعضاء حسب الظروف الموضوعية للجنة (رجال ، نساء ، أقليات قومية ، الشباب والكبار ... )


يمكن لأي صيني عمره 18 سنة الترشح لعضوية الحزب وتدرس الخلية ملفه وتقترحه على لجنة الحزب للمصادقة وقد تستغرق العملية عدة سنوات.
تستند الهياكل الإدارية بشكل أساسي على اللجنة الثورية على مستوى الهيكل الاقتصادي أو على المستويات الأعلى (البلدية والمحافظة ، إلخ).
دورها مشابه لدور فريق ألإدارة :حل مشاكل الإنتاج والإدارة؛ تنشيط التطور العلمي والتقني ، والاهتمام بالتثقيف الأيديولوجي
تتكوّن القيادة الجماعية من 15 إلى 40 عضوًا ولكن يمكن أن تضم حوالي 100 على مستوى البلديات والمحافظات

يشرف الحزب على عمل اللجنة الثورية التي يكون رئيسها في الغالب سكرتير لجنة الحزب ونواب الرئيس ، ويمثل أعضاء الحزب نصف أعضاء اللجنة الثورية

تحدد اللجنة الحزبية سير عمل اللجنة الثورية وتشكيلتها من أجل ضمان تمثيل جميع الفئات المعنية بنشاط الهيكل الاقتصادي.
و يعتمد الحزب في نشاطه على النقابات العمالية والمنظمات الجماهيرية ، وينتمي اغلب افراد الشعب إلى منظمة جماهيرية.

وتتعلق اهتمامات التنظيمات الجماهيرية بالتربية الإيديولوجية والسياسية، وتطوير الإنتاج وتحسينه، وسلامة العمال وحمايتهم، والأنشطة الثقافية، وتكوين كوادر الحزب ومراقبتها.

يمكن لجميع الصينيين تقريبًا الانضمام إلى المنظمات الجماهيرية (النقابات ، وجمعيات فلاحين الفقراء ، ورابطة الشباب ، وما إلى ذلك) فقط أعداء الطبقة هم المحرومون من جميع الحقوق المدنية (ملاك الأراضي السابقون ، والفلاحون الأغنياء ، والرجعيون اليمينيون وكلاء العدو ، والمسؤولون المنخرطون في الطريق الرأسمالي وكل هذه المنظمات الجماهيرية تعتمد الماركسية اللينينية كمرشد للعمل.


يتواصل الصراع الطبقي في بلد اشتراكي بين البرجوازية والبروليتاريا. وتظل التفاوتات قائمة على الرغم من تقليصها (بين المدينة والريف ، الرجل والمرأة ، العمل اليدوي والفكري والاختلافات في الأجور ...) ويتجسد هذا الصراع الطبقي بوضوح في جميع المجالات: السياسية ، والأيديولوجية ، والاجتماعية ، والثقافية ، إلخ.
لقد تم بناء الحزب الشيوعي الصيني لضمان ديكتاتورية البروليتاريا هذه ولحل التناقضات الطبقية حتى قيام الشيوعية ، مجتمع لا طبقي.

مجموعة الدعاية العمالية هي أحد أشكال هذه القيادة السياسية للطبقة العاملة. لقد التقينا بهم في المدارس والجامعات والمستشفيات والمصانع. إنهم يتألفون من نخبة العمال المنتخبين من قبل عمال المصانع ويجلسون في اللجان الثورية للمدارس والمستشفيات ... يكمن دورهم في ممارسة القيادة السياسية ، لتوجيه الطلاب لقيادة النضال والنقد والقيام بالثورة في التعليم. يدير الحزب كل شيء ويعتمد على الجماهير صانعة التاريخ.
(يتبع الحياة اليومية صفحة 77)


ترجمة لكتاب "الصين كما رآها 10 من النقابيين"
يحتوي الكتاب على الفصول التالية
1-الصين سنة 1977 – 2-الهياكل المنظمة-المبادئ الاساسية-3-النقابات-4- النضال ضد عصابة ال4- 5- الحياة اليومية :المصانع- الاحياء السكنية- الكمونات الشعبية- المحاضن-التعليم- الثقافة- النساء- مستشفى شنغاي-الاقليات
دار النشر: =Edition du Centenaire 1977

ترجمة محمد علي الماوي