جهينة وشيوعية بريمر!

قام السيد عادل حبه بترجمة مقال البروفسور الإيراني محمود سريع القلم:
-هيكل التملق في العالم الثالث-
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731318
وسريع القلم يعمل أيضا مع مؤسسات رأسمالية شهيرة مثل World Economic Forum كما تشير الى ذلك الويكيبيديا ونحن لا نملك اسبابا للتشكيك في الويكي.
Mahmood Sariolghalam
https://en.wikipedia.org/wiki/Mahmood_Sariolghalam
وهدف المنتدى الاقتصادي العالمي هو دعم وترويج ما يسمى "رأسمالية أصحاب المصلحة او المساهمين" Stakeholder Capitalism

في سبعينيات القرن الماضي، "عرّف ميلتون فريدمان رأسمالية المساهمين بشكل واسع، وتم حث الشركات على توجيه نفسها نحو هدف واحد: عوائد المساهمين. على مدار العقود الماضية تطلبت تعقيدات التحديات أن تتخذ الشركات نهجًا أوسع، في محاولة لتحقيق التوازن بين العديد من الأهداف. هذا ليس سهلا. هذا هو السبب...في انه يجب على الشركات أن تتخذه كهدف إذا أرادت أن تزدهر في القرن الحادي والعشرين".
Stakeholder Capitalism
A Global Economy that Works for Progress, People and Planet
Klaus Schwab with Peter Vanham
https://www.weforum.org/about/book

اذا كانت رأسمالية المساهمين تعمل من اجل خير كل البشر, اين المشكلة اذن؟ لماذا تعتبر رأسمالية المساهمين مدمرة اجتماعيا؟ الجواب هو لأنها تشكل محاولة جريئة (خبيثة) لاستبدال مصالح غير أصحاب المصلحة بمصالح أصحاب المصلحة، باستخدام لغة خفية لتمييع الحدود وخلط الأوراق: الرأسمال هو المنقذ الأوحد الذي لنا يفتح لنا أبواب الجنان ويجعلنا نرغد بالسعادة فيها الى آخر الزمان (السجع ليس مقصودا!)! إذن يا عالم يا ناس, لنقبر الملعون ماركس ونمزق نظرياته البائدة حول الصراع الطبقي ونعمل من اجل كل البشر- ليس هنالك مستغِلين ومستغَلين: وديالكتيك هيغل في السيد- العبد سيهوي على أعقابه (المسكين هيغل!)! رأسمالية الأسهم -المساهمين تخلق لنا التناغم الوجودي وتحقق لنا النيرفانا (WOW الى سابع جار: آمين يارب للعالمين!)
ولكن,
""المجتمع ككل" ليس له هدف موحد، وإذا كان له مثل هذا الهدف فلن تكون هناك طريقة للتأكد من ماهيته. لذا فإن أولئك الذين يحاولون تثبيت "المجتمع" باعتباره صاحب مصلحة في أنشطة الشركات، حريصون على إدخال أهدافهم ومصالحهم الخاصة."
Is ‘Stakeholder Capitalism’ Newspeak for Economic Fascism?
-هل رأسمالية المساهمين هي قمة خطاب الاقتصادية الفاشية؟
https://fee.org/articles/is-stakeholder-capitalism-newspeak-for-economic-fascism/
وصحيفة الحزب الشيوعي العراقي تسمي نفسها, بالصدفة او قصدا (!), طريق الشعب, وتساوي بذلك بين المستغَلين والمستغَلين, وتقصم ظهر الماركسية في أن الصراع الطبقي (البيان الشيوعي) محرك التاريخ. ونحن نتساءل, ببراءة قد نحسد عليها, لماذا يحمل حزب كهذا اسم الشيوعية ويزعم اعتناقه للماركسية؟ الجواب قد يكون إن كلاهما ليستا عَلامَة مسجلة, والكل يستطيع الزعم بشيوعيته واعتناقه للماركسية!
.
وبسبب طول تعليقي وغلق باب التعليقات من قبل السيد حبه, الذي يلعن النفاق والتملق وموبقات البشر ويدعو, كما يوحي لنا به الكاتب, الى رأسمالية تمثل مصالح كل فئات وطبقات المجتمع وانهاء مبدأ الصراع الطبقي, والى الأيمان بخرافة فوكوياما بنهاية التاريخ, التي حتى هو نفسه تراجع عنها, انشر هذه المقالة للرد على المقالة المترجمة.
------
ملخص جوهر المقالة التي ترجمها السيد حبه هو إن القطاع العام-الحكومي يفسد البشر ويدفعهم الى التملق والنفاق والانتهازية, وان القطاع الخاص يطهْر البشر ويحول او يقلل كثيرا من تملقهم وانتهازيتهم.

الأطروحة هي فرضية, كما يبدو لي, وكل الفرضيات مقبولة. لكننا نعلم من الهندسة الأقليدية وكل العلوم ان الفرضية تحتاج الى أدلة واثباتات. ولكن المقالة قيد النقاش لم تقدم اي دليل على صحة فرضيتها باستخدام أي نوع من انواع منهج البحث الكمي او النوعي.

ولكننا نحن نملك ادلة واثباتات على إن هذه الفرضية لم ترفعنا الى سماء النيرفانا بل هبطت بنا الى غياهب الجحيم. ان عراب هذا النوع من الرأسمالية هو الاقتصادي رائد النيوليبرالية الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد ميلتون فريدمان.

مبلتون فريدمان واتباعه ممن يسمُون صبيان شيكاغو قاموا بأول اختبار لهذه الفرصية عالميا في شيلي في 11 سبتمبر عام 1973, حيث قدموا الخبرة والمشورة الاقتصادية للمخابرات المركزية الأمريكية بإسناد الانقلاب الفاشي بقيادة الحنرال بينوشيه (بتدريب المدرسة الأمريكية في بنما) على الرئيس الاشتراكي الشرعي في شيلي سلفادور الليندي.
والليندي لم يكن قائدا سياسيا فقط, بل كان أيضا طبيبا وباحثا, وهو مؤلف كتاب Realidad Médico-Social Chilena (الواقع التشيلي الطبي الاجتماعي). لخص هذا الكتاب فلسفة الطب الاجتماعي في أمريكا اللاتينية، حيث اعتبر المرض على أنه ليس مرضًا للفرد فقط، ولكنه حالة تتأثر بالظروف الاجتماعية والاقتصادية. أدى الانقلاب الى مقتل وتشريد آلاف التشيليين اغلبهم اشتراكيين وشيوعيين وأنصارهم.

ما الذي فغله الفاشيون اتباع فرديمان وصبيان شيكاغو بالرئيس الليندي؟
الجواب يأتينا من الشاعر الشيوعي العظيم بابلو نيرودا:
"الليندي لم ينتحر كما زعم فاشيو شيلي, بل مزق الفاشيون جسده اربا بالرصاص."
Chile tackles questions about Allende and Neruda deaths
https://www.bbc.com/news/world-latin-america-13748923

ولكن ماذا عن نيرودا نفسه؟ ما الذي فعل به الانقلابيون؟ الجواب نقرئه في هذا التقرير:
"لم يمت بابلو نيرودا بسبب السرطان كما زعم الانقلابيون، مما يزيد من احتمالية قتله.
توفي الشاعر التشيلي الحائز على جائزة نوبل بعد أسبوعين من تولي نظام بينوشيه الوحشي السلطة في بلاده.
في مؤتمر صحفي ، قالت لجنة دولية من خبراء الطب الشرعي مؤلفة من 16 عضوًا إنهم "مقتنعون بنسبة 100 بالمائة" بأن الشاعر التشيلي الحائز على جائزة نوبل بابلو نيرودا لم يمت بسبب السرطان في سبتمبر 1973. كان يبلغ من العمر 69 عامًا وعانى من سرطان البروستاتا وقت وفاته - وهذا يفتح الباب أمام احتمال اغتيال الشاعر ، وفقًا لما ذكره كولين دواير من NPR ، وهو ادعاء أدلى به العديد من الأشخاص على مر السنين.
إلى جانب كونه أشهر شاعر باللغة الإسبانية في جيله ، كان أيضًا سياسيًا متعاطفًا مع الشيوعية ومؤيدًا للحكومة الماركسية في تشيلي للرئيس سلفادور أليندي.
بعد وفاة أليندي ، خطط نيرودا للذهاب إلى المنفى حيث كان من المحتمل أن يكون من أشد المنتقدين للنظام الجديد. ولكن، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس ، في اليوم السابق لخططه للمغادرة، نُقل نيرودا في سيارة إسعاف إلى عيادة سانتا ماريا في سانتياغو حيث توفي بعد وقت قصير . كان السبب الرسمي للوفاة هو السرطا ن، وتقيح وفقدان الوزن وفقدان العضلات. لكن كان هناك شك كافٍي حيث أنه في عام 2013 أمر قاضٍ باستخراج جثته وجمع العينات. أشارت الاختبارات الأولية إلى أنه لم يُصاب بالتسمم. لكن هذه الاختبارات الجديدة تظهر أنه لم يمت بالسرطان أيضًا.
قال نيلز مورلينج ، من قسم الطب الشرعي بجامعة كوبنهاغن وعضو اللجنة ، لـ Bonnefoy of the Times: "هذا [سبب الوفاة] لا يمكن أن يكون صحيحًا". "لم يكن هناك ما يشير إلى نقيح وفقدان وزن. كان رجلاً سمينًا وقت الوفاة. كل الظروف الأخرى في المرحلة الأخيرة من حياته أشارت إلى نوع من العدوى".
وجد الباحثون بكتيريا يحتمل أن تكون قاتلة في عينة من أحد أضراس نيرودا ، على الرغم من أنهم لا يعرفون ما إذا كانت قد تسللت بعد الموت. يقول ديبي بوينار، مساعد باحث في قسم الأنثروبولوجيا في جامعة ماكماستر في أونتاريو ، لـ Bonnefoy: "لا يمكننا تأكيد كيفية وصول البكتيريا إلى هناك". "علينا أن نكون حذرين للغاية لأن هناك الكثير من البكتيريا التي لها أصل في التربة وبعض هذه البكتيريا هي أكثر مسببات الأمراض. لدينا بعض الدلائل على أنها بكتيريا قديمة وليست ملوثًا حديثًا أو مختبريًا ".
أفاد دواير أنه في عام 2011، قال مانويل أرايا، السائق الشخصي لنيرودا ، لإحدى الصحف المكسيكية أنه بينما كان نيرودا مصابًا بسرطان البروستاتا ، إلا أنه لم يظهر على وشك الموت. وقال أن الشاعر كشف له قبل وفاته بوقت قصير أن أحدهم في العيادة قد حقنه بإبرة في بطنه أثناء نومه.
Neruda, Pinochet and Rumors of Murder
https://www.nytimes.com/2017/10/30/opinion/pablo-neruda-murder.html
في عام 2015 ، أفادت وكالة أسوشييتد برس أن وزارة الداخلية في تشيلي أصدرت بيانًا تناول الوضع، وفالت، بناءً على أدلة أنه "من المحتمل بشكل واضح ومحتمل للغاية" أن طرفًا ثالثًا لعب دورًا في وفاة الشاعر." طرف ثالث!؟
Pablo Neruda Did Not Die of Cancer, Raising the Possibility He Was Murdered
https://www.smithsonianmag.com/smart-news/pablo-neruda-did-not-die-cancer-raising-possibility-he-was-murdered-180966924/

وكاتب المقالة البروفسور سريع القلم يتحدث عن نفاق المبدعين وأصحاب القلم في الأنظمة ذات التوجه الاشتراكي او اليساري! لذا نتساءل هل كان قتل الطبيب الاشتراكي الليندي او الشاعر العظيم نيرودا من قبل فاشيي شيلي بسبب تملقهم او نفاقهم او انتهازيتهم, وكيف؟
هل قتل فاشيو شيلي المطرب الكبير فيكتور جارا بسبب تملقه وتلونه ام لأنه غنى للثورة والشيوعية؟
Hasta siempre, comandante che guevara ( Victor Jara )
https://www.youtube.com/watch?v=Z0nApmfx2tE

فهل مستر بريمر كوبي او بوليفي وأدارته قد سرقت اكثر من 8 مليار دولار من ميزانية إعمار العراق؟
So, Mr Bremer, where did all the money go?
https://www.theguardian.com/.2005/jul/07/iraq.features11
فلماذا لم تحاسبه حكومته, او يرفع حكام العراق الصناديد دعوى دولية ضده وما علاقة القطاع العام بهذا الفساد؟

واهدي للكاتب والمترجم وللكل هذا المقال الذي يوضح بشكل جلي إن الأيديولوجية النيوليبرالية هي سبب كل مشاكلنا
Neoliberalism – the ideology at the root of all our problems
https://www.theguardian.com/.neoliberalism-ideology...
والغارديان تقول ما تقول وهي ملك شركات خاصة وليست ملك قطاع عام, وأهل مكة أدرى بشعابها!

واقتباس الكاتب لكوريا الجنوبية كمثال للنزاهة والصدق خطأ فادح لا مثيل له. فنصف رؤساء جمهورية فيها ممن لا زالوا أحياءَ هم في السجن الآن بسبب أمور تتعلق بالرشوة والفساد.
South Korea’s troubling history of jailing ex-presidents
https://www.aei.org/.south-koreas-troubling-history.
وكوريا الجنوبية هي من اتعس بلدان العالم وتسمى جمهورية الانتحار.
-جمهورية الانتحار, كوريا الجنوبية: هالالويا كوهين!-.
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702830

ونظام بريمر في العراق دليل قاطع هو الآخر على خطل تحليل الكاتب وقلبه الأمور رأسا على عقب.

ونحن لا نعلم هل إن دخول الحزب الشيوعي العراقي في مجلس حكم الاحتلال بامرة اللص البليونيري بريمر او تحالفه مع الجاسوس الدولي أياد علاوي او مع حجة الإسلام والمسلمين أطال الله ظله, مقتدى الصدر, كان تملقا ونفاقا أم نناج خبرة ثورية تراكمية وبحوث نظرية رصينة؟ ونحن نبحث ونبحث عن جهينة, فلدى جهينة سيكون الخبر اليقين!