عدم المساواة بين الرجل والمرأة في العراق أسبابه وعلاجه


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 9 / 13 - 12:29     

صفة الإنسان تطلق على الذكر والأنثى والإنسان حسب القوانين السماوية والوضعية له حقوق وعليه واجبات سواء كان الذكر والأنثى لأن الرجل والمرأة يمتلكان العقل الذي جعل الإنسان أرفع الكائنات الحية وأثمن رأسمال في الوجود لأنه يمتلك العقل المدبر الناضج الرائع وتوجد اختلافات فسيولوجية بين الرجل والمرأة لا تبدل ولا تغير في عمل العقل الإنساني ونشاطه وإبداعاته فكم من النساء تبوأن مراكز مهمة أو عمل لا يقل عن عمل الرجل. المطلوب من الدولة العراقية مساواة الرجل والمرأة في حقوق الإرث وفي حقوق أخرى أما مطالبة السيد رئيس الوزراء السيد الكاظمي بسن قانون يحمي المرأة من العنف الأسري يشكل غبن وإغماط وإدانة بحق الرجل واعتباره الظالم والمضطهد لها والمقصر والسبب في العنف الأسري بينما المجتمع هو الذي يتحمل مسؤولية ونتائج وأعمال ذلك لأن المجتمع هو الذي حرم المرأة من كثير من حقوقها من حيث الدراسة والتعليم والحرية والمساواة والمطلوب من الحكومة أن تعوض المرأة مما حرمت وسلبت منها الحقوق والمكانة والثقافة والوعي الفكري والعمل والنشاط الاجتماعي وإنقاذها من الجهل والأمية وليست جعلها سجينة البيت وشؤونه بينما المرأة نصف المجتمع وتمتلك طاقات إبداعية وصدق الشاعر حينما قال :
الأم مدرسة إذا أعددتها ---- أعددت شعباً طيّب الأعراقِ
أما ظاهرة العنف الأسري سببه الجهل والأمية والعادات والتقاليد والأعراف البالية البعيدة عن الثقة بالنفس والفكر التنويري وهو مرتبط بالإنسان سواء كان رجل أو امرأة والذي يميز بينهما المجتمع من خلال العرف والتقاليد والعادات والخير والشر صفة إنسانية انعكاسها على الرجل والمرأة. يقول الشاعر :
الظلم من شيم النفوس ---- فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم
العلة = السبب.
إن سبب العنف الأسري بهذا الشكل الواسع في العراق سببه تراكمات السلبيات لنظام الحكم السابق والحالي في العراق الذي خلق السبب في العنف الأسري من خلال تفشي ظاهرة الفقرة والبطالة والفساد الإداري والمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية وتحويل الاقتصاد العراقي من إنتاجي إلى ريعي الذي جعل الشعب استهلاكي وغير منتج عطّال بطّال مدمن على المخدرات وأصبحت الجامعات والكليات تخرج أفواج من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة .. كما تتحمل حكومة الكاظمي مسؤولية ذلك عندما رفعت قيمة سعر الدولار على حساب انخفاض الدينار العراقي مما زاد نسبة الفقراء والجياع في العراق 50% كما لم تبادر في الإصلاح وتغيير الواقع العراقي.