الخلل السياسي في الحكم بالعراق ضعف الوعي المعرفي لدى النائب والوزير


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 9 / 12 - 12:50     

إن البعض من النواب والوزراء لا يمتلكون ثقافة ومعرفة عن مهمة وواجبات ودور النائب أو الوزير التي تولى المنصب من أجلها وإنما يعتبرها مسؤولية حكم وسلطة وجاه وليس مسؤولية خدمات وتعامل ودبلوماسية وإنجاز عمل .. كما أن بعض النواب والوزراء تنقصهم الخبرة والمعرفة والتجربة في أسلوب ممارسة مسؤولية التعامل والتفاهم لإنجاز مهمته المسؤول عنها كما أن بعض النواب والوزراء لا يمتلكون شهادة الاختصاص حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب كما أن البعض من النواب والوزراء تولى منصبه من خلال دعم الحزب أو الطائفة وليس صادر عن حس وطني يفرز الإخلاص والتفاني والوفاء لتقدم وتطور الوطن وسعادة الشعب.
إن السياسة تعني كيف تسوس الشعب وتمتلك فن القيادة والخبرة والتجربة والمعرفة لأن السياسة هي سلوك وتصرف ودبلوماسية وإخلاص ونكران ذات ومعرفة ومعلومات والتزام وغيرها .. لقد عودونا المرشحون للنيابة الآن كما كانوا في السابق بذل المال السياسي واستغلال مناصب الدولة وأموالها وحضور الفواتح وزيارة البيوت وتقديم الخدمات والمجاملات وإقامة الولائم والبحث عن مشاكل الشعب وغيرها قبل الانتخابات وتحضرني أبيات من الشعر للشاعر الكبير الأستاذ موفق محمد يوصف ويصور بها النائب والوزير في أنظمة الحكم الحالية والسابقة فيقول :
وتظل تقارن عمر ما بين ذاك .. وذا
والصافي الك تصطلي بنيران شره .. واذاه
لو كلته فدوه الشعب محروك كلك .. واذا
ما طول انا بالحكم حيل وعساه .. بانكس
لو كتله فدوه الشعب مجمور كلك .. واذا
ما طول ما حصلت منصب عساه .. بانكس
وها انت تهرس ما بين مصلحين مبتهجين
منتشين من فرط احتراكك وانتظارك
من خلال هذه الصورة نستطيع أن نشبه ونقارن قيادة الحكم مثل قيادة السيارة عندما يقود السيارة بسرعة وعدم التأني في طريق وعر ومملوء حفر ومطبات بعدم تروي واهتمام يؤدي إلى تدميرها بينما عندما يقود السيارة في طريق غير معبد ووعر ومملوء حفر ومطبات في هدوء وصبر وتأني وتروي ويهتم برعايتها ومعالجة خللها والاهتمام بها يحافظ على قوتها ومتانتها وشكلها ونظافتها .. وهكذا سلطة الحكم فإن الخلل بالحاكم والوزير والنائب الذي يقود سلطة الحكم.