بيان من الحزب الشيوعي الإيراني ( المركسي – اللينيني – الماوي ) حول المساجين السياسيّين ناهد تغافى و مهران رؤوف و غيرهما ...

جريد " الثورة " عدد 716 ، 6 سبتمبر 2021
https://revcom.us/a/716/cpimlm-statement-of-communist-party-of-iran-on-political-prisoners-en.html

ملاحظة الناشر : بلغنا بيان هام من الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) بشأن وضع عديد المساجين السياسيّين في إيران . و نودّ التعريف به لدي قرّائنا و كافة المعنيّين بوضع السجناء السياسيّين في إيران اليوم . و هذه الترجمة لموقع revcom.us و كلّ عدم وضوح أو أخطاء نحن نتحمّل مسؤوليّتها .
-----------------------
يوم الأربعاء 4 أوت 2021 ، نر السيّ> مصطفى نيلي على تويتر تغريدة مفادها أنّ ناهد تغالى و مهران رؤوف صدرت بشأنهما أحكام بعشر سنوات سجن ل " المشاركة في غدارة مجموعة غير قانونيّة " و بثمانية أشهر سجنا ل " نشاطات دعائيّة ضد النظام ". و صدرت أحكام بشأن سميّة كرغار و بهارة سليماني بستّة سنوات سجن بتهمة " المشاركة في إدارة مجموعة غير قانونيّة ".
جلسة السماع الأولى للتم ضد هؤلاء الأشخاص عقدت يوم الأربعاء 28 أفريل 2021 في الفرع 26 و ترأّس الجلسة القاضي الإمام الأفشري . و عقدت جلسة السماع الثانية في 13 جوان 2021 في الفرع 26 عينه . و قبل المحاكمة ، جرى تعذيب هؤلاء المساجين السياسيّين ، خاصة ناهد تغافى و مهران رؤوف طوال الوقت الذى كانا فيه في سجن إنفرادي . و إلى جانب المساجين السياسيّين الأربعة ، تمّت محاكمة إثنين آخرين في الفرع ذاته غيابيّا ( أنظروا أدناه ).
و وفق تقارير نشرتها قنوات إخباريّة متنوّعة بما فيها وكالة أنباء هرانا ، و حملة " أطلقوا سراح ناهد " و حركة إنستاغرام " لنحرق القفص ..." ، حُوكمت كلّ من ناهد تغافى و مهران رؤوف ب عشرة سنوات و ثمانية أشهر سجنا بتهم " الإنتماء إلى الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) بهدف التشويش على الأمن " و وفق التقارير ذاتها ، صدرت أحكام في حقّ سميّة كرغر و بهارا سليماني ب ستّ سنوات سجن للمشاركة في إدارة المجموعة غير القانونيّة " عصيان " ،و ثمانية أشهر سجنا ل " نشاطات دعاية ضد النظام ".
و أكذد متّهمان آخران في القضيّة هما نفيسة ملكيجو و محمّد هجينة ، أنّهما يعيشان حاليّا خارج إيران . و قد حوكما غيابيّا ل " الإنتماء إلى الحزب الشيوعي افيراني ( الماركسي – اللينينيّ – الماوي ) و " القيام بنشاطات دعاية ضد النظام " . و صدر حكم ضد نفيسة ب ستّ سنوات و تسعة أشهر و صدر حكم ضد محمّد بثماني سنوات و ثمانية أشهر سجنا .
و في ما يتعلّق بحزبنا ، نعلن أنّ التهم التنظيميّة الموجّهة ضد كلّ المتّهمين في هذه القضيّة لا أساس لها من الصحّة وهي مصطنعة تماما و من الجلي أنّهم أوقفوا و حوكموا و سجنوا بسبب أفكارهم و معتقداتهم . و جرت محاكمتهم في وقت مُنه فيه السيد نيلي و محامو الدفاع الآخرين من الإطّلاع على الوثائق الخاصة بالقضيّة و حُرموا من لقاء ناهد تاغافى و مهران رؤوف إلى اليوم السابق للمحاكمة .
و بإختطافها هؤلاء الأعزّاء و تعذيبهم عبر السجن الفردي لفترة طويلة ثمّ تنظيم محاكماات مهزلة ، تبيّن الجمهوريّة الإسلاميّة أنّ النظام يفتقد إلى أيّة مصداقيّة ليقيم محاكمة عادلة . فبقاء النظام على قيد الحياة يرتهن كلّيا بجهازه البوليسي الموجّه ضد معارضيه . و هذه المحاكمة القصيرة و ما نتج عنها من تهم و أحكام -–و كيفيّة إنجاز السيرورة برمّتها -–تعبّر بحدّة عن فاشيّة و أوتوقراطيّة النظام القانوني و القضائي للجمهوريّة الإسلاميّة . و قد تركّز على قمع و إعدام معارضيه منذ يومه الأوّل .
و ثمّة خطّ مباشر يربط بين قتل المساجين السياسيّين في ثمانينات القرن العشرين خلال مجزرة صائفة 1988 و بين جرائم جانفى 2017 و نوفمبر 2019 وصولا إلى ما يحلّ بالمساجين السياسيّين في الوضع الراهن . و اليوم ، إبراهيم الرايسى الذى كان عضوا في " لجنة الموت " المسؤولة عن المجزرة المرتكبة في حقّ المساجين السياسيّين سنة 1988 ، صار رئيسا لإيران !
بمعنى ما، تاريخ الجمهوريّة الإسلاميّة تاريخ قمع و قتل للشيوعيّين و الشيوعيّات حتّى و هي نسعى إلى محو أسماء و ذاكرة الشيوعيّين الأبطال من الذاكرة الجماعيّة و من الشوارع و من قلوب الجماهير . لكنّنا لن ننسى أبدا . لن ننسى أبدا عدد الشيوعيّين و الشيوعيّات و المساجين الثوريّين طوال الأربعين سنة الفارطة ، و قد قدّموا حياتهم و ما قدّموا أسرارهم – أي بالأحرى قدّموا حياتهم و لم يقدّموا المعلومات التي لديهم . و لن ننساهم أبدا . و ليسوا لوحدهم أبدا فقد زرعوا بذور الوعي و الثورة في كلّ ركن .
إنّنا نحيّى كافة المساجين السياسيّين و نُكبر وجودهم الجسور في المجتمع . و نطرى عليهم نحن فخورون بأفكارهم التحريريّة و بشجاعتهم في التعبير عن هذه الأفكار ، خاصة في ظروف الإيقاف و التعذيب . لن ننساكم . ففي وجه هؤلاء الرجعيّين تتكلّمن عن التحرير و عن مجتمع مغاير جوهريّا . و لتعلموا أنّكم لستم وحدكم ! إنّنا نقف إلى جانبكم ، الكتف إلى الكتف ، بالآلاف و الآلاف من المتمرّدين و المقاتلين الذين يتطلّعون هم بدورهم إلى عالم أفضل .
يدافع حزبنا عن هؤلاء المقاتلين و المقابلات و كلّ المرتبطين بهم بكلّ جوارحنا . و نعتبر الدفاع عنهم واجب كلّ من يريد الوقوف إلى جانب نساء شارع الثورة و جماهير جانفى 2017 و نوفمبر 2019 و المحامون من أجل العدالة و الجماهير و مثقّفو الأمم المضطهَدة و المثقّفون المحتجّون و أمّهات خيران و العمّال المستغَلّون و المضطهَدون و العلماء و نشطاء البيئة و محتجّو جويلية و أوت 2021 ، و الأسر و الناس الباحثون عن العدالة في قضيّة إسقاط الطائرة الأوكرانيّة ( سفرة عدد 752) ؛ و الآلاف و الآلاف من المحتجّين الآخرين . قمع حكومة الجمهوريّة الإسلاميّة مستمرّ . و نضالنا مستمرّ .
يحتاج الشعب إلى مقاتلينا المسجونين إلى جانبه في نضالاته ضد جمهوريّة الإعدامات و السوط الإسلامي . و يطالب حزبنا بإطلاق سراح كافة السجناء السياسيّين و الإيديولوجيّين و كافة سجناء الضمير في إيران . إنّنا ندعم التحرّكات الشعبيّة بكلّ جوارحنا – ضد نظام الجمهوريّة الإسلاميّة للقمع و تكميم الأفواه و التعذيب . و ندعم التحرّكات ضد فارضي النظام و ضد ساحاتهم العام للرجم بالحجارة و ضد محاكم تفتيشهم .
و يحدونا أمل كبير في أنّ التحرّكات الإحتجاجيّة الشعبيّة ستحاصر السجون كما أمواج بحر هائج و أن صرخة كبرى و عالميّة ستصدر من أجل إطلاق السراح فورا لكافة السجناء السياسيّين و سيخترق ذلك الصوت جدران السجون و أبوابه . و هذه حاجة ملحّة و محرّرة بالنسبة للمجتمع بأسره .
إ،ّ النضال في سبيل إطلاق سراح المساجين السياسيّين خطوة بإتّجاه الإطاحة بالجمهوريّة الإسلاميّة بقمع المناضلين و المناضلات و سجنهم فالجمهوريّة الإسلاميّة لا تبحث عن سحق النضالات الراهنة و حسب بل تبحث كذلك عن بثّ الرعب و اليأس في النضالات المستقبليّة .
لنقل ذلك بجسارة إلى الذين فقدوا الأمل و تملّكهم اليأس و إلى الذين يشيعون اليأس : في هذه اللحظة و على هذه الأرض ، ثمّة شيء يستحقّ الحياة من أجله . جنبا إلى جنب مع مقاتلى الحرّية ، لنناضل من أجل التحرير !
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) ، 17 أوت 2021
--------------------------------------------
التقارير عن الأحكام التي أصدرها القضاء و المتّصلة بهذين الشخصين على الأنترنت مصادرها تنطوى على HRANA و TELEGRAM بتاريخ 10 أوت 2021 ؛ و موقع إذاعة ZAMARAH في 12 أوت 2021 ؛ و صفحة أنستاغرام Burn the cage ؛ و حساب تويتر و أنستاغرام Free Nahid .
-------------------------------------------
ملاحظة من معرّب المقال :
منذ مدّة جرى بعث نواة حملة عالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين الإيرانيّين هذا رابطها على الأنترنت :
Emergency Campaign to Free Iran s Political Prisoners.
https://www.freeiranspoliticalprisonersnow.org/
ومدّة مدّة ما إنفكّت جريدة " الثورة " تخصّص مقالات و مساحة لهذه القضيّة و من ذلك في عددها الأخير نداء :
From the International Emergency Campaign to Free Iran s Political Prisoners
SPECIAL APPEAL TO THE LEGAL COMMUNITY:
JOIN THE GLOBAL STRUGGLE TO FREE IRAN S POLITICAL PRISONERS AND THEIR LAWYERS
و رابطه هو على الأنترنت هو :
https://revcom.us/a/716/iec-special-appeal-to-the-legal-community-en.html
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++