- دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا - ينصّ صراحة و مباشرة على حقّ الإجهاض و تحرير النساء


شادي الشماوي
2021 / 9 / 8 - 14:11     

قارئ ، جريدة " الثورة " عدد 716 ، 6 سبتمبر 2021
https://revcom.us/a/716/constitution-for-the-new-socialist-republic-in-north-america-puts-right-to-abortion-in-constitution-en.html

مع غرّة سبتمبر 2021، حظي قانون ولاية التكساس بالولايات المتّحدة الذى يمنع كافة الإجهاضات بعد الأسبوع السادس من الحمل بالضوء الأخضر من قبل المحكمة العليا للولايات المتّحدة و يقف الكثيرون مشدوهين في حالة صدمة و غضب. و الذين لم يكونوا منتبهين للأمر أو الذين وقع تخديرهم بالإعتقاد في أنّ هذا النظام سيحمى حقّ الإجهاض يتعرّضون لرجّة إستيقاظ على واقع أنّ المسيحيّين الفاشيّين على جميع مستويات الحكم قد سجّلوا الآن إنتصارا رهيبا . و يتساءل العديدون ، " ما الذى يجرى في هذه البلاد ؟! " و " أيّ نوع من النظام نعيش في ظلّه حيث مظهر مركزيّ من حياة النساء يمكن مهاجمته قانونيّا من قبل مجموعة من اليمينيّين المسيحيّين الفاشيّين !! ".
لكن ما يحتاج عدد أكبر من الناس إلى التساؤل بشأنه هو كيف سيكون الأمر إن عشنا في ظلّ مجتمع لا يسمح البتّة بحدوث شيء كهذا ، و بدلا من ذلك يكرّس نفسه لوضع نهاية للهيمنة البطرياركيّة / الذكوريّة و لإضطهاد النساء ؟
حسنا، قد جرى البحث في هذه المسألة. والمجتمع المرتأى في" دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " الذى ألّفه القائد الثوريّ بوب أفاكيان ، يضع هذا بصراحة و بصفة مباشرة كمسألة قانونيّة و كمسألة سياسة .
إنّه دستور لمجتمع مختلف تماما في التوجّه و التنظيم ، دولة إشتراكيّة ستجسّد و تمأسس و تشجّع ... علاقات و قيم مختلفة راديكاليّا في صفوف النا بهدف أسمى هو تحرير الإنسانيّة جمعاء ، و بتحقيق مجتمع شيوعي .
أنظروا إلى ما يقوله هذا الدستور في مدخله حول أهداف هذا المجتمع متحدّثا بشكل خاص عن إضطهاد النساء :
" لقد ظهر إضطهاد النساء مع ظهور الإنقسامات الطبقيّة الإستغلاليّة قبل آلاف السنين من الآن، و جرى تكريسه و بات متجذّرا بعمق فى كافة المجتمعات التى تحكمها الطبقات المستغِلّة و بات مظهرا مميّزا للولايات المتحدة الأمريكية الإمبريالية و هيمنتها و تأثيرها على العالم . و القضاء على كلّ ذلك و إجتثاثه هو أحد أهمّ أهداف الجمهورية الإشتراكيّة الجديدة فى شمال أفريقيا. و يجد هذا تعبيره ليس فحسب فى مساواة تامة قانونية بين النساء و الرجال ، و إنّما أبعد من ذلك فى التوجّه و السياسة المعلنين للجمهورية لتخطّى كافة " القيود التقليدية " المتجسّدة فى الأدوار و التقسيمات الجندريّة التقليدية و فى كافة العلاقات الإضطهادية المرتبطة بذلك ، فى جميع مجالات المجتمع و تمكين النساء تماما مثل الرجال ، من المساهمة و المشاركة فى كلّ مظهر من مظاهر النضال من أجل تغيير المجتمع و العالم ، فى سبيل إجتثاث العلاقات الإضطهاديّة و الإستغلاليّة كافة و القضاء عليها و تحرير الإنسانية جمعاء. "
لا تعثرون في أيّ مكان آخر على دستور فيه يعدّ هذا أحد أهمّ أهدافه !!!
و بالضبط في هذا الدستور كتوجّه مركزيّ و كمسألة قانون ، الباب III، القسم الثالث ، " إجتثاث إضطهاد النساء " ، يتمّ التشديد على أنّ :
" للنضال للإجتثاث النهائي و التام لإضطهاد النساء أهمّية عميقة و سيكون قوّة دفع حيوية فى المضي قدما بالثورة نحو الهدف النهائي الشيوعية و إجتثاث كافة الإستغلال و الإضطهاد عبر العالم."
و كجزء من هذا يقول الدستور مباشرة :
" تعطى الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا أعلى مرتبة فى الأولويات ليس فحسب لتركيز المساواة القانونية التامة للنساء و تكريسها عمليّا - و للحقوق و الحريات الأساسية الجوهرية لتحرير النساء تمثل حرّية التناسل ، و من ذلك حقّ الإجهاض و كذلك مراقبة الولادات - و إنّما أيضا لمشاركة النساء المتصاعدة التحرّرية بصفة متنامية ، وبمساواة مع الرجال، فى جميع مجالات المجتمع و فى الترويح و النشر الشعبيين للحاجة إلى و لأهمّية إجتثاث و تجاوز كافة التعبيرات و المظاهر الباقية للنظام الأبوي و التفوّق الذكوري ، فى العلاقات الإقتصادية و الإجتماعية وفى حقول السياسة و الإيديولوجيا و الثقافة ، و لتشجيع بلوغ هدف التحرير التام للنساء و الدور المحوري للنضال من أجل هذا التحرير فى التغيير الشامل للمجتمع و العالم قاطبة. "
بلغة بسيطة ، يصرّح بالذات في الدستور بأنّ كافة النساء ستلقى المساندة من القوانين و الدولة لتتمكّن من الإختيار و تقرير ما إذا و متى تنجب طفلا / طفلة ، و لا تكون مستعبدة للبيولوجيا و جعل إقامة علاقات جنسيّة تحوّلهنّ إلى حاضنات للمجتمع.
كلّ هذا منصوص عليه بوضوح كجزء من انخراط المتنامى للنساء على قدم المساواة مع النساء، في كلّ مجالات المجتمع، و من أجل إجتثاث كافة تمظهرات و تعبيرات البطرياركيّة و التفوّق الذكوري و كلّ " سلاسل التقاليد " المتجسّدة في الأدوار الجندريّة التقليديّة و الإنقسامات التقليديّة في المجتمع .
و :
" هذا التوجه و هذه السياسات و القوانين الناجمة عنها، يجب تطبيقها و الحثّ عليها و تشجيعها و دعمها بقوّة الحكومة و نفوذها و تأثيرها التامين سياسيّا و قانونيّا و أخلاقيّا ، على جميع الأصعدة ، فى الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا."
هذا هو نوع المجتمع لا ينبغي أن نرغب في الحياة في ظلّه فقط بل نحتاج كذلك أن نقاتل في سبيل تحقيقه بواسطة الثورة ، لا شيء أقلّ من ذلك .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
و إليكم رابط مقال مهمّ يتضمّن مقولات لبوب أفاكيان بصدد مسألة الصراع حول الإجهاض :
https://revcom.us/a/716/bob-avakian-on-question-of-fight-around-abortion-en.html
و عنوانه :
Bob Avakian on the Question of the Fight Around Abortion
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++