من أجل توفير وضمان مستقبل عادل ومستقر للشعب


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 9 / 8 - 13:01     

إن كل شيء في الوجود يولد ويترعرع وينمو ثم يفنى ومادة النفط في العراق لها مدة معينة وينتهي ويجب إيجاد حلول بديلة عن النفط الذي يعتبر الآن مصدر أساسي في توفير جميع مستلزمات الحياة للشعب بعد أن أصبح الاقتصاد العراقي ذات طبيعة ريعية وجعل الشعب العراقي مستهلك وليس منتج يعتمد كلياً على واردات النفط في توفير المواد الزراعية والصناعية والغذائية وغيرها من دول الجوار وهذه الظاهرة تمثل وتشكل خطر كبير على حياة الشعب العراقي من حيث أمنه الغذائية وفي حالة حدوث ظروف غير طبيعية تؤدي إلى غلق الحدود العراقية مع دول الجوار وبسبب عدم دخول حاجيات الشعب من المواد الضرورية لحياته يؤدي إلى خلق مجاعة لدى الشعب العراقي كما أن هذه الظاهرة التي نشاهد إفرازاتها السلبية في العراق الآن من بطالة وجوع وفقر وحرمان.
إن الاعتماد والعمل والمباشرة الآن من أجل الخلاص من هذه الظاهرة استغلال واردات النفط لإعادة بناء اقتصاد إنتاجي يوفر الاكتفاء الذاتي للشعب العراقي. إن العراق يزخر بثرواته في باطن الأرض وظاهرها من المعادن وغيرها من المواد كما تمتاز أرض العراق بخصوبتها ومياهها التي تسعى الدولة الآن إلى توفيرها بعد أن قطعت وشحت من قبل دول الجوار .. كما أن العراق يزخر بخيراته ومهندسيه وفنييه وتوفر الأيدي العاملة التي كانت في العقود الماضية يكتفي العراق منها ذاتياً.
مطلوب الآن من الحكومة العراقية إنشاء غرفة عمليات من الخبراء والمخططين الاقتصاديين والتنمية والمهندسين وإنشاء مثلها في جميع المدن العراقية وإجراء تخطيط ودراسة بما تمتاز به كل محافظة من المواد المعدنية والزراعية وتوفير الأيدي العاملة وعلى ضوئها تحدد بما تمتاز به كل محافظة تختص في إنتاج إحدى المواد من حيث المصانع أو الإنتاج الزراعي أو حقول الدواجن أو بحيرات الأسماك الذي يؤدي إلى صناعة وزراعة ومواد غذائية متكاملة يكتفي الشعب منها ذاتياً وبذلك يؤمن على أمنه الغذائي وتخلق العيش الرغيد والعمل والأمن والاستقرار للشعب العراقي.