موقع - الحوار المتمدن - Ahewar.org


سعيد الوجاني
2021 / 9 / 4 - 12:50     

بعثت لإدارة الموقع العربي " الحوار المتمدن " بدراسة تحليلية ، ليس فيها لا سب ولا شتم ، وتعكس الحقيقية الناطقة بما فيها عن وزير الداخلية ، عنوانها " وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت " .
للأسف الموقع سيمتنع عن نشرها ، بتبريرات واهية لا تستند على حجة ، لان من المفروض انْ تكون تتعارض مع القيم والفلسفة التي يظهر ان الموقع يتبناها ، ويكرس نفسه لها ، وهي الديمقراطية ، وحرية التعبير ، وحقوق الانسان ، كما هي متعارف عليها أمميا ..
لقد كاتبت إدارة الموقع للاستفسار ، عن سبب عدم نشر الدراسة ، وبعثت بالاستفسار الى احد المسؤولين وهو Rezgar Akrawi . فكان رده وتفسيره مردود عليهما .. ومما جاء في تبرير السيد Rezgar " الزميل العزيز سعيد تحية طيبة نشكرك على الاهتمام، ليس لنا خلاف على المحتوى السياسي ولكن في الامور الشخصية الموضوع يتعارض بشكل كبير مع قواعد النشر الخاضعة للقانون ولانريد دخول في اشكالات قانونية مع كل المودة والاحترام " ..
والسؤال الى السيد Rezgar ، والى إدارة الموقع . هل نسيتم ما كنتم تنشرونه للكاتب محمد الفكاك من مدينة خريبگة ، من مقالات كلها سب وشتم ، وكلام نابي لم يفرط حتى في ما تحت السّرة ، في حق الملك محمد السادس شخصيا ... وهل نسيتم ما تنشرونه للكاتب المغربي المعارض علي الهاروشي من هولندا في حق الملك ، وفي حق دولته ، ودعا مرار الى العنف للقضاء على النظام بالمغرب ...
فمنذ متى كان وزير الداخلية ، اعلى مرتبة ، واعلى قيمة من الملك شخصيا .. مع العلم ان الوزير هو موظف عند الملك ، الذي هو رئيسه المباشر ، لان وزارة الداخلية تعتبر وزارة سيادة ..
والسؤال . هل نجح البوليس السياسي في اختراق موقعكم ، واصبح له عميلا ليمارسه الفيتو على المقالات والدراسات المزعجة ، والتي تتم ضمن القانون ، وضمن الحرية في التعبير ..
ان البوليس السياسي لا يتحرك عندما تكون مقالة تصيب الملك شخصيا ، لانهم بغضهم العين ، فهم يريدون خلق معارضة ولو وهمية ، لا يجاد موضوع للاشتغال ، حتى يملئوا الفراغ الذي يعانون منه ..
لكنهم يرفضون المقالات ، والدراسات التي تتناولهم بالمعاجلة ، لان سبب الرفض ، هو خوفهم من افتضاح جريرتهم امام الملك ، وتكون النهاية بفقدانهم كراسيهم ، التي يحرصون على التمسك بها مهما كلفهم ذلك من مناورات ، وجهد ، وتآمر ..
ان غاية البوليس السياسي :
--- هي ليّ الأقلام الجريئة ، الصادحة ، التي لا تخاف في قول الحق لومة لائم .
--- هي تجفيف الدواة روح الأقلام السيّالة Les plumes fécondes ، من اجل تصحير الحقل المعرفي والسياسي ، لتسود الرداءة فقط الرداءة .
--- هي زمت وخنق المثقفين الشرفاء ، وليسود شبه المثقف المزيف ، الطبال ، والزمار ..
فالبوليس السياسي ، والجهاز السلطوي ، يخاف ويرتعد من القلم الحر . من الدواة الفائضة ، من المثقف الملتزم والمستنير ..
ومرة أخرى هل نجح البوليس السياسي في إيجاد مكانة له ضمن طاقم الموقع .. ومنذ متى كان وزير الداخلية أعلى مرتبة ، واكبر قيمة من الملك رئيسه ...
دراستي تحليلية ، وليس فيها لا سب ولا شتم .. كمقالات الكاتب محمد الفكاك ...
للأسف ...