ما هو الفرق بين الصين والهند من حيث سلطة حاكمة لحزب شيوعي ماوي او حزب قومجي نيوليبرالي هندي لبنية رأس مالية..


احمد صالح سلوم
2021 / 9 / 3 - 16:54     

الفرق بين ان تحكم من حزب شيوعي ماوي من جهة واحزاب نيوليبرالية من جهة مقابلة هو الفرق بين الصين والهند مثلا.. قبل يومين مات شاب هندي اعرفه بتناول جرعات هي مزيج من الكبتاجون و الويسكي معا المشكلة انه حالة من ظاهرة عامة في الهند حيث التفاوت الطبقي الشديد بحيث ان أغلبية الهنود يعيشون بوضع مزر كالدول الفقيرة في أفريقيا كالمغرب و الكونغو ويتعاطى شبابها الفقراء الكبتاجون كمخدر كيماوي رخيص. بينما هناك عدد كبير من المليارديرات الهنود الذين لا يشبعون صرفا وتبذيرا وتكويما للفلوس.. في الصين بقيادة حزب شيوعي فيها أغنى خمسة بنوك في العالم ملك للدولة والحزب يعتبر ان الفلوس إذا لم تنفق على الشعب وتحسين مستويات معيشته ورفاهيته وكونه عنصرا اساسا في الاقتصاد الإبداعي فلا مبرر لوجودها فحتى الباحثين الامريكان و الأوروبيين باتوا يذهبون للعمل في الصين بعد أن استعادت الصين أبناءها الباحثين في جامعات وشركات أوروبا والولايات المتحدة وتدفع لهم رواتب و امتيازات اكثر من أكسفورد وهارفرد. . حكومات الهند النيوليبرالية تعتبر شعبها الفقير فائضا ينبغي التخلص منه بالكبتاغون.. والصين بحزبها الشيوعي مثلت الشعب الذي افقره احتلال ياباني وبريطانيا وامريكي وحشي وجعله مدمنا على الافيون والفقر بالعالم الى أغنى دولة في العالم بعد أن حول الحزب المواطن المدمن الى عامل وباحث و طالب دكتوراة.. واعدم فقره وينقله اليوم الي الطبقة الوسطى التي تنتج الأفكار و الموسيقى والشعر والادب والفنون والأبحاث وكل أشكال الابداع مع ان الصين لديها اكبر طبقة وسطى في العالم بينما تتآكل هذه الطبقة في الولايات المتحدة بشكل صاروخي وكذلك في أوروبا بعد سياسات مدام ميركل التقشفية النيوليبرالية ألفاشية وسياسات نسخها الكربونية ببلجيكا وغيرها في أوروبا
البلاد الوحيدة التي يعود إليها مواطنوها هي الصين لان الحزب الشيوعي وفر لهم معيشة افضل حتى من الدول الاسكندنافية ورواتبا ومكانة بحثية و مجتمعية بل انها تستقبل الباحثين الامريكان و الأوروبيين الذين يعيشون اغترابا مثلنا لأن حكوماتهم النيوليبرالية دمرت كل الشبكات الاجتماعية و جعلتهم ارقاما استهلاكية فحلم الشباب اليوم رونالدو وميسي و برامج ذا فويس وليس مكانة اراغون او ايلوار.. نحن ندفع ثمن تبني العرب لثقافة الاستشراق عبر الإسلام السياسي و استطالاته التكفيرية الخليجية الصهيونية وبيادقهم في أجهزة الحكم العربي بلا استثناء.. ولأن العرب هم ابناء ثقافة الإسلام الصهيوني للشعراوي والبوطي والقرضاوي وابن باز وزغلول النجار وجر المعادي للبديل الوحيد لشعوب العالم الثالث اي البديل الشيوعي في الحكم..حكومات الغرب النيوليبرالية لا تفهم ان الانسان ليس استهلاك اي اكل وشرب بل ثقافة كلما ارتفع مستواك المعيشي كلما صرت بحاجة إلى شبكات اجتماعية ثقافية موسيقية فنية أعمق وارقى وهذا ما ينبغي تمويله.. والا سنرى كما اليوم مجتمعنا يبحث عن خلاصه بالأدمان على المخدرات بكل انواعه و غيرها..
اذا لم تنفق الفلوس على الإنسان وتكوينه وثقافته كما يفعل الحزب الشيوعي فإنها فلوس هيمنة و تشييء للبشر وقيمهم بتكويمهما بالبنوك كما تفعل حكومات الغرب النيوليبرالية من ميركل الى اوباما وترامب وجر