هواجِسَ قِمَة الكِبار العشرين مواجهة الدول الفقيرة الناشئة


عصام محمد جميل مروة
2021 / 9 / 2 - 16:12     

الهواجس قديمة ولها ركائزها ولا تحتاج الى تفصيل قد يؤدى الى الملل المتكرر بعد إرهاصات تكاد تدور في نفس المكان ولكن مع تغير الزمان وتسرع فلتان الأمان . هكذا هي امريكا وزبانيتها في فيتنام والعراق و فلسطين ولبنان وافغانستان والقادم مُذهِل ويقودنا الى نزاعات وحروب خرجت من تحت سيطرة امريكا وعمائم الطالبان وإنتظار فتح حوارات التفاوض مع ايران.
هل يعني إنفراج الأزمة العالمية .التي تضرب العالم منذ ومع وصول وقدوم الملياردير الاوروبي والأمريكي الرئيس دونالد ترامب .الذي إنتصر على كل خصومهِ المحليين والخارجيين،بعد حلولهِ ضيفاً وربما ساكنناً لفترة تتجاوز الثمانية أعوام للبيت الأبيض .حسب ما قال اكثر من مرةً بإنهُ اتياً الى حكم طويل للشعب الأمريكى "وللشعوب الاخرى" واعادة مجد "امريكا العظيمة".لكن القمة الحالية للدول العشرين والكبار في وسط اوروبا،وتحديداً ألمانيا وشمالها في مدينة هامبورغ.قبل القمة الرسمية عقد دونالد ترامب مؤتمراً صحافيا على ارض العاصمة البولونية"فرصوفيا" واعداً ومهدداً كل من لا يتبع الأوامر التي سوف تتمخض عن نِتاج القمة العشرين بما تحملهُ من معاني وإيحاءات تعدد وتوجه الاملاءات ،مها كانت قاسية ،على من سيصغي للقمة واعلانها لى ان تواصلت الإعداد للتحضير في هامبورغ من قبل الشرطة الألمانية الى استعداد عشرات الألاف لرجال الأمن الذين سوف يواجهون أكثر من "مئة الف "معترض على التسلط للدول الكبيرة الرأسمالية والصناعية والمصدرة للسلاح ،فارضةً قوانينها على الدول من العالم الثالث والناشئ ؟!. في طريقة تُريدها ان تكون وتصبح على تنافس في ما بينها ،ملمحةً اي القمة عن صد وضرب ونسف كل من يخرجُ عن توجهات سياساتها .
برغم النقاش في مواضيع الطاقة والبيئة التي تؤثر على حياة البشر والإنسان في القارات والدول اجمع.لكنهُ الفيل الامريكي ،دونالد ترامب ،والدب الروسي، والقيصر فلاديمير بوتين، في اللقاء الاول وجهاً لوجه،كانت النقاط الاولى للاجتماع المهم هو كيفية الوصول الى وقف إطلاق النار على ارض سوريا. وجنوبها.المطلة على ارض فلسطين المحتلة. . خصوصاً في منطقة الجولان ،الذي يشكل نقطة استراتيجية الى دول المنطقة ومنها دولة الصهاينة اسرائيل،وما بعد المحادثات عن الإوضاع الدولية في كيفية الضغط من قبل ترامب على بوتين في زج الصراع العسكري والتهديدات الصاروخية ،التي تقوم بها دولة كوريا الشمالية في تهديد مسرحي بعد إطلاق من وقت لآخر زخةً من الصواريخ التي تحمل رؤوساً باليستية التركيب و المفعول ،وربما ذات صباح قد تُزود بقنابل نووية لكى يتجاوز و يصل مداها الى الجزر اليابانية . وبعض المناطق في مقاطعات االولايات المتحدة الامريكية نفسها ،هذا عداك عن التهديد الروسي نَفْسَهُ الذي يؤثر على إستقرار أوكرانيا وحدودها مع دول الاتحاد الاوروبي منذ سنوات ليست بعيدة ، قد يؤدي الى حرب عالمية جديدة ،وكانت الصين ممن تعهدت الى ترامب في لقائات سابقة في "لجم"كوريا الشمالية وقادتها الذين يتربعون على صدور الشعب الكوري الفقير ، والذي يفتقد الى ابسط معالم الديموقراطية وهي الحرية الشخصية !؟. ترويضها حتى لا تُصبحُ تهديداتها امر واقع في شق الطريق نحو حرب لا رابح فيها إلا الدول ""الكبار العشرين"" وربما قد نصل الى زعزعة الاستقرار الدولى التي تطمح الى توسيعهُ دول قمة هامبورغ؟
لكنها الأسئلة الواردة في ما بعد القمة تلك عن المساعدات والمنح المالية للدول الفقيرة والتي تعاني من الجوع ،والفقر ،والمرض، في افريقيا ،وآسيا، .بالاخص الصومال ،واليمن ،وجنوب السودان.ونيجيريا.وهذا يُشيرُ الى نظرة القمة ودولها وتطلعها الى تذليل العقبات إن ارادت وإن منحت الملايين من الدولارات وكأنها "تكفر عن ذنوبها" الكبيرة في الحصار على كل من لا يكون ""طواعاً"" لها في هذه الظروف الدقيقة والصعبة والتي تتوسع من خلالها الهوة العميقة بين الرأسمالية التي تزداد قوةً وتوسعاً في دولها،وهيمنتها القبيحة،
وبين ازدياد دول الفقيرة والناشئة التي لا تملك مقدرة الصناعة والإنتاج والاكتفاء الذاتي،،راودتني بعض الأسئلة في كيفية العيش المتدني للفرد الواحد في دول الحزام الفقير "بدولار واحد "في اليوم !؟. وربما لعشرات والمئات من الدولارات للفرد في دول أعضاء القمة العشرين.هذا تأسيس وتجديد للسيطرة والهيمنة العمياء للدول الكبرى وفِي مقدمتها.الولايات المتحدة الامريكية ،فرنسا،المملكة المتحدة،اليابان،إيطاليا ،روسيا ،الصين ،ألمانيا ،كندا، اسبانيا ،استراليا،وبعض دول إسكندنافيا النروج، والمملكة العربية السعودية،الاتحاد الاوروبي،وجنوب افريقيا ،ودوّل اخرى،،
ينظر العالم في بداية هذا الاجتماع الذي قد تُصبحُ هواجسهُ اكثر تأثيراً من اي وقت مضى مما تحملهُ الأشهر القليلة القادمة في توسيع رقعة الحروب حسب ما تراه تلك القوى للإستفادة من مقدراتها الصناعية وفِي التطور للأسلحة التى تُنتجها كدفاع اولاً ، وكورقة ضغط لا تستطيع الدول الفقيرة مواجهتها؟!.
تبقى إذاً الشعوب هي الأساس في رسم مستقبلها مهما ""تجاوز الظالمون المدى"".

عصام محمد جميل مروة..