على ضوء انعقاد مؤتمر بغداد للمشاركة والتعاون

إن الهدف والغاية من انعقاد مؤتمر بغداد ودعوة دول الجوار للمشاركة فيه قد كان واضحاً من خلال ما ذكره السيد الكاظمي في خطابه الافتتاحي للمؤتمر : إن العراق لا يمكن أن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو منطلقاً للعدوان على دول الجوار وقد نال المؤتمر سمعة دولية جيدة باعتباره دولة ذات اعتبار ومكانة محترمة بين الدول حيث استطاع أن يجمع دول مختلفة ومتناقضة على طاولة واحدة كما استطاع حلحلة الخلافات والمشاكل وقرب التفاهمات والحوار والمصالحة بينها. في الوقت نفسه كان للعراق مشاكل وخلافات بين الجارتين تركيا وإيران حول قطع المياه والأنهار النابعة من أراضيهما وسبب إلى تصحر الأراضي الزراعية وحرمان العراق من زراعتها والاكتفاء الذاتي من منتجاتها كما توجد فيهما تدخلات في الأراضي العراقية إضافة إلى التدخل والتأثير في عدم الأمن والاستقرار والتدخل في الشؤون الداخلية وعدم دعوة الجارة سوريا إلى حضور المؤتمر فيرجع السبب إلى مشاركة المملكة العربية السعودية والإمارات ودولة الكويت وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي وهذه الدول والمنتديات مقطوعة علاقتهما مع الجمهورية السورية وليس لهم رغبة في حضور سوريا المؤتمر فاستجاب العراق لهم ولم توجه الدعوة لسوريا مما أدى إلى عدم حضورها.
إن العراق حقق مكسب كبير في عقد هذا المؤتمر دولياً وحقق فوائد إلى عدة دول عندما قرب بينهم التفاهمات والحوار وكان لحضور الرئيس الفرنسي تأثير وسمعة طيبة للمؤتمر أيضاً وإن الجميع استفادوا من المؤتمر إلا أن العراق الذي عقد على أراضيه وفي عاصمته بغداد المؤتمر لم يحصل ويحقق فائدة من عقد المؤتمر.