علاقة الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الإرهابية


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 8 / 31 - 11:59     

بدأت الأنظار الأمريكية تتجه نحو أفغانستان بعد الانقلاب عام/ 1973 الذي قام به محمد داود خان ضد النظام الملكي وتحولت أفغانستان إلى النظام الجمهوري وفي عام/ 1978 أطيح بحكومة محمد داودخان وتولى السلطة الحزب الديمقراطي الشعبي ذات الفكر الشيوعي وحدثت معارضة من قبل رجال الدين وبعض القبائل ومن ضمنها طالبان من خلال التدخل الأمريكي وتحريضه ضد الحكم الشيوعي مما أدى إلى تدخل الجيش السوفيتي لحماية النظام الشيوعي في عهد الرئيس (بريجنيف) ونشبت مقاومة مسلحة ضد الجيش السوفيتي بدعم وتحريض من الولايات المتحدة الأمريكية لحركة طالبان مما أدى إلى انسحاب الجيش السوفيتي عام/ 1989 وتألفت حكومات متعاقبة من رجال الدين وتأسست حكومة طالبان عام/ 1994 بدعم وتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الخلاف والقطيعة بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية بدأت عام/ 2001 عندما قامت منظمة القاعدة بقيادة أسامة بن لادن بهجوم انتحاري بالطائرات على برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية وقتل أكثر من ألف وخمسمائة مواطن أمريكي وآخرون من جنسيات أخرى فطالبت الولايات المتحدة الأمريكية حكومة طالبان بتسليمها عناصر منظمة القاعدة من المشاركين في التخطيط والهجوم على برج التجارة العالمي فرفضت منظمة طالبان ذلك الطلب الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية بشن حرب على طالبان وأسقطتها عام/ 2001 واستمر نظام الحكم الديمقراطي في أفغانستان تحت حماية الجيش الأمريكي في مناوشات ضد المقاومة بقيادة منظمة طالبان في أفغانستان استمرت عشرون عاماً وفي عام/ 2021 قررت الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس (بايدن) بعد أن حدثت ظروف مستجدة ربما احتاجت بها إلى منظمة طالبان في الضغط ومواجهة إيران التي تمتد حدودها مع أفغانستان حوالي ألف كيلومتر وبعد مفاوضات سرية وعلنية بين منظمة طالبان التي وصفتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ (الإرهاب) قررت الانسحاب من أفغانستان وسلمتها لقمة سائغة إلى منظمة طالبان بعد مقاومة وانهيارات من الجيش الأفغاني استمر أحد عشر يوماً فقط عام/ 2021 وسقوط أفغانستان بيد طالبان وأطلق عليها الإمارة الإسلامية سوف يكون مردودها سلبي على كثير من دول العالم.