وداعاً أبا سامر - كاظم حبيب


عبدالحميد برتو
2021 / 8 / 30 - 18:27     

رحل اليوم الرفيق والصديق د. كاظم حبيب الى الدار الأبدية. كان رفيقاً واضحاً في طرح أفكاره، هذه ميزة كبيرة. كان مثابراً في متابعة وتحليل الأحداث، حافظ على الأسس العامة للفكر الذي تبناه منذ البداية، خاصة بعد وصوله الى قناعة بأن القيادات الطائفية في العراق لن توصل البلاد، إلاّ الى المزيد من المآسي.
عملنا سوية في المجال الطلابي الحزبي والإتحادي لعامي 1968 و1969. حقاً كان متقد الحماس والحيوية. بعد المؤتمر الرابع للحزب 1985 تعمق التناحر بين الرفاق، وأخذ أبعاداً لا تعرف التسامح.
إنه يوم حزين فقدان هذا الرفيق المثابر، بعد أن ترك ذخيرة تستحق الدراسة، من قبل مَن يقرّها أو يرفضها. أشعر بالحزن عند وداع أي صديق وأي إنسان سعى للخدمة العامة، الفقراء منهم بصفة خاصة.
لا تتسع المناسبة الحزينة، لقول كل ما ينبغي أن يقال. لكن أعتبر خلوة الراحل مع نفسي أصدق تعبير، عن نفسه ودواخلها. أدعو محبي وخصوم الراحل الكريم الى قراءة خلوته، وهي من أواخر أعماله. لكَ الذكر الطيب رفيق عهد الشباب:
"خلوة مع النفس بصوت مسموع"
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=635899