غرقت المياة في ذاكرتي .


سيمون خوري
2021 / 8 / 20 - 00:15     

غرقت المياه في ذاكرتي .
سيمون خوري :
تحايلت مراراً على الحياة .
باحثا عن نقطة التحول في تاريخي .
والفارق بين الحزن والفرح .
أتعرف أنت معنى الفرح ..؟
إذن عليك تجربة الحزن .
فهو نوبة غياب حقيقية ، عن الحاضر .
بين الشعور ، واللاشعور في داخلك.
ثم ماذا ..؟
ثم ماذا ...؟!
سئمت البحث ، عن يسوع معاصر .
فلم أجد سوى " يهوذا " بربطة عنق ، أو جلباب أسود .
فالعقل يدرك مالا تراه العين .
وخنقوا كافة انفعالاتي.
وتحولت الى شظايا داخلية.
في بلدان شرق اوسطية ، يتناسل فيها الحزن
وتصبح الحياة فيها بطعم البكاء ، ولون العتمة .
شبيهة بالموت ، أو على عتبة التلاشي .
استهلكت فيها كافة أرواحي التسعة .
فكم حالة إنسلاخ على المرء أن يعيشها ..؟
يوميات السجن ..
أم جرح المنفى ، أو جرح اللجوء
أم جرح غياب ، أحبائك في الريح ؟!
أم ألم الخروج من هوية ، والدخول في هوية جديدة ؟!
ولم يبقى لك سوى رفات الذهن .
فقد خيب الزمن الأمل ، بعالم لا جفاف فيه .
بعالم لآ ينضب من الحب .
هكذا التهم زمني ، زمني .
وغرقت المياه في ذاكرتي ...
آه ..ماهذا الصوت الجميل ..؟!
إنها روحك الجديدة في أثينا ..؟
بضعة نقاط ، مطر .. مطر...
تتساقط فوق غصن أخضر ، على شرفة منزلي .
وريح خفيفة الوزن ...
سأبحث في الريح عن إبتساماتكم . وسأبتسم معكم .
عن صوت إرتطام ضحكاتكم بصداها .
في خواء بلا نهاية ، ولا قاع .
هل حان موعد الحب ..؟
ربما ..؟!