بوب أفاكيان حول نقاط هامة في النظريّة و المنهج المتّصلين بالحرّية و تقييد الحرّية


شادي الشماوي
2021 / 8 / 19 - 00:08     

جريدة " الثورة " عدد 713 ، 16 أوت 2021
https://revcom.us/a/713/bob-avakian-important-points-of-theory-and-method-regarding-freedom-en.html

أدناه مقتطفات من كتابات بوب أفاكيان مفيدة للحصول على فهم أعمق للمضمون الأساسي و المنهج و المبادئ المعنيّين في مقال " حول الكوفيد و أهمّية تلقيح الجماهير و المشكل الحقيقيّ جدّا للفرديّة المستشرية " المتوفّر على موقع أنترنت revcom.us .
و إليكم أوّلا :
" على أساس الدتور ، تجسّد القوانين و تعنى كلاّ من الحماية و الإجبار في مايتّصل بأفراد المجتمع و حقوقهم . و كما تحدّثت عن ذلك سابقا ، في مجتمع إشتراكي مثلا ، لا يمكن أن نمضي و نقرّر أنّ شخصا يحوز شيئا نريده و أنّه من غير العادل أن يحوزه هو و من ثمّة ببساطة نمضى إعتباطيّالإفتكاكه منه . فهناك قوانين تمنع فعل ذلك ...
و هكذا ، علينا أن نفهم هذا مرّة أخرى كماديّين : طالما لدينا قوانين و طالما لدينا دستور يعيّن القوانين ، سيعنى هذا كلاّ من حماية الحقوق و حماية الناس في المجتمع و في الوقت نفسه إجبار الأفراد و عامة عناصر المجتمع . و هذا مجدّداينبع من فهم ماديّ – إنّه يعكس أين نحن و إلى أين لم نصل بعدُ . و حتّى حين نكون حقّقنا قفزة نحو الإشتراكيّة ، سيعكس ذلك أين نحن و إلى أين لم نصل بعدُ بمعنى العلاقات الإجتماعيّة و بالمعنى الجوهريّ لعلاقات الإنتاج لكن أيضا دور البنية الفوقيّة في مثل هذا المجتمع الإشتراكي ."
المقتطف أعلاه من كتاب " الدستور و القانون و الحقوق – في المجتمع الرأسمالي وفى المجتمع الإشتراكي المستقبلي ، مختارات من كتابات بوب أفاكيان " بما فيها مقتطفات من " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " ( مشروع مسودّة ). وهو ( المقتطف ) في الأصل من " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا ، لكن بوسع الإنسانيّة التحليق و تجاوز الأفق " ، الجزء الأوّل .
و لاحظوا التالى من نفس الجزء من " العصافير و التماسيح " :
" هنا نشاهد مرّة أخرى الأهمّية العميقة لفهم أنّ الحرّية لا تكمن في غياب الضرورة و القيود – و لا في غياب الإجبار من هذا الصنف أو ذاك . الطبيعة تجبرنا طوال الوقت ، في حال أنّ شخصا ما لم يلاحظ ذلك . لكن حتّى الإجبار الاجتماعي ليس شيئا سنتجاوزه بشكل كلّي : المسألة الأساسيّة هي ما إذا يحدث ذلك أم لا في شكل عداء إجتماعي متجذّر في علاقات الإستغلال و الإضطهاد الجوهريّة . لكن لوضع الأمر بمعنى عام ، سيواجه البشر دائما الضرورة ؛ سيوجد على الدوام كلّ من القيود الطبيعيّة بالمعن الأشمل و القيود الإجتماعيّة على الأفراد و أعضاء المجتمع جماعيّا ، و سيوجد دائما صراع حول كيفيّة التعاطى مع هذه التناقضات . و ستكمن الحرّية دائما ليس في المراوغة و التهرّب أو الغياب المطلق لهذه الأشياء و للضرورة كظاهرة عامة و إنّما مجدّدا ، في تغيير الضرورة إلى حرّية من خلال الصراع ."
و هذا المقتطف من مقال بوب أفاكيان " حول القانون و العدالة و وضع نهاية للإضطهاد و الإستغلال " وهو كذلك مفيد للغاية :
" إنّ سيرورة القانون الإجرامي ليست – و لا يتعيّن أن تكون – نزاعا بين أفراد بل مواجهة بين الدولة و الناس الذين تبحث الدولة عن حرمانهم من الحرّية على أساس أنّهم داسوا الضوابط الإجتماعيّة المجسّدة في الفصول القانونيّة المتّصلة بالإجرام. و مسألة النظام القانونيّ في مجملها هي أو يتعيّن أن تكون نقل النزاعات أو ما يعتبر أخطاءا من مجال الشكوى الفرديّة – و المحاولات المناسبة لمعالجة هكذا شكوى عبر الأفعال الفرديّة للثأر او الأخطاء المتبادلة – بتوفير إطار فيه المجتمع من خلال مؤسّسات و قوانين مركزّة وجب تطبيقها و العمل بها بمساواة بين الجميع ، يمكن أن يُحكم في هكذا نزاعات أو دعاوى بإساءة التصرّف.( التشديد في النصّ الأصليّ )
و لمزيد المعلومات : " المقتطفات الإضافيّة من بوب أفاكيان " و " مزيد المقتطفات " المصاحبة لمقالات بوب أفاكيان :
" حول الجنون الفاشيّ و الحماقة البالغة ل" جماعة المتيقّظين " : صنف جديد من " القوّتين اللتين فات أوانهما " و " مقرفة حدّ الغثيان هي كامل " سياسة الهويّة " و سياسة " المتيقّظين " - الثورة و التحرّر و ليس الإصلاحات و الثأر السخيفين : عن الحركات و المبادئ و المناهج و الوسائل و الغايات " و بوجه خاص المقتطفات من " أمل من أجل للإنسانيّة على أساس علميّ و القطيعة مع الفرديّة و الطفيليّة و الشوفينيّة الأمريكيّة " مفيدة و هامة جدّا .