الحسين (ع) ثورة ونبراس للحق والعدالة الإنسانية


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 8 / 18 - 21:33     

الحسين (ع) نشأ وترعرع في أحضان الحق ومبادئ العدالة الإنسانية الإمام الثائر علي ابن أبي طالب (ع) فأصبح الحسين (ع) شعلة وهاجة تضيء ظلامية الإنسان المظلوم والمقهور من خلال مواقفه وشجاعته وصموده وانحيازه للحق والعدالة الإنسانية عندما تصدى لاستبداد الظلم والعبودية وصرخ بوجه الطغاة (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم اقرار العبيد) و (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي) و (صرخة مظلوم أمام ظالم تعادل الثقلين).
ثورة الحسين (ع) رمز الشهادة والتضحية والفداء ومنار ودليل لكل مظلوم يناضل ضد الطغاة والظالمين.
ثورة الحسين (ع) صرخة حق أمام الباطل والفساد الإداري والانتهازيين والمتخاذلين والمترددين والخنوع.
ثورة الحسين (ع) صرخة ضد المزورين وأدعياء الدين والمرتشين والفاسدين.
ثورة الحسين (ع) دليل ومدخل إلى معرفة الحقيقة التي تميز الحق عن الباطل.
ثورة الحسين (ع) زخة مطر تروي شلال الحق والنضال ضد الطغاة والظالمين وتطفئ نار الهواجس والخوف والتردد وضعف الإرادة.
ثورة الحسين (ع) صرخة الحق في الفم ما بين الورى علم.
ثورة الحسين (ع) بيرق النصر يرف على شرفات العراق.
الإمام علي ابن أبي طالب وولده الحسين عليهما السلام ونخبة طيبة من أهل البيت عليهم السلام والصحابة الأبرار اضرحتهم في العراق المفروض من المتعاطفين معهم ليس التمسك بالمذهب فقط وإنما اتخاذ هؤلاء نماذج يحتذى بهم في أخلاقهم وسلوكهم وتضحياتهم دروس وعبر وإرادة وتصميم نسترشد بها ومبدأ وعقيدة نعتمد عليها حتى نلتزم ونتمسك مع ذاتنا وضمائرنا بالوفاء وترجمة سلوكنا وأخلاقنا وعلاقاتنا وعملنا انعكاساً لهم ولأهدافهم ولسلوكهم وأخلاقهم وعملهم بصدق ووفاء. وليس من أجل مصالح خاصة واستغلال لتلك الدماء الطاهرة والأرواح الزكية التي سالت وزهقت من أجل نصرة الحق والعدالة وإنصاف المظلومين على الأرض العراقية.
إن الحسين (ع) لم يتردد ولم يساوم ولم يخشى بالحق لومة لائم وإنما واصل جهاده حتى نال الشهادة. من الواجب على كل إنسان يسترشد بمذهب الحسين أن يسترشد أيضاً بإرادة وتصميم وصمود الحسين أما الشهادة أو الحق والعدالة الإنسانية .. وإن مبادئ وشهادة الحسين (ع) بريئة وبعيدة عن المساومين والمترددين والمتخاذلين. عندما قال وصرخ بوجه الظالمين : (إن كان دين محمد لم يستقم الّا بقتلي فيا سيوف خذيني).