ما حدث في أفغانستان لا يمكن حدوثه في العراق


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 8 / 18 - 14:00     

إن الذي حدث في أفغانستان له أسباب وعوامل تخاذل الجيش الأفغاني بالرغم من أعداده الكبيرة وقوة تسليحه من ناحية ومن ناحية أخرى عزلة الدولة عن الشعب بسبب الفساد وسوء الإدارة والبيروقراطية أدى إلى تذمر الشعب منها وعدم مساندتها وتذمر الشعب ومعاناته انعكس على الجيش وتخاذل في موقفه والتصدي لحركة طالبان بينما في العراق بالرغم من ضعف الدولة إلا أن مستوى هذا الضعف لا يسمح من قيام الفصائل بحركة انقلابية ضدها كما توجد عناصر قيادية في الجيش العراقي تتصدى لأي حركة انقلابية ضد حكومة الكاظمي يضاف إلى ذلك أن زخم الجيش العراقي وقوته التسليحية هي أكثر قوة وعدداً مما موجود لدى الفصائل المسلحة كما أن التدريب على أساليب القتال لدى الجيش العراقي أكثر خبرة ومعرفة وتجربة من الفصائل المسلحة وكذلك توجد ميليشيات مسلحة في العراق تختلف فكراً وعقيدة عن الفصائل المسلحة كما أن جماهير الشعب العراقي سوف تتصدى لمثل هكذا تحركات ... إلا أن هنالك احتمال تدخل أجنبي لمساندة الفصائل المسلحة من الممكن أن يقلب المعادلة لصالح الفصائل المسلحة ومع ذلك ربما لا يحدث ذلك خوفاً وحذراً من تدخلات أجنبية أخرى ضد ذلك التدخل المساند للفصائل المسلحة وإذا حدث مثل ذلك تحدث معركة وصدام مسلح عنيف وتصبح الساحة العراقية كالساحة السورية والليبية واليمن مما يؤدي ذلك إلى انفصال المنطقة الغربية التي أكثرية سكانها من طائفة السنة كما يحدث انفصال من كردستان الراق وتبقى المنطقة الوسطى والجنوبية ساحة للموت والدمار والهجرة ... وأدعو أن لا يحدث مثل ذلك لأن العراق وطن وشعب سوف يمحى من خارطة العالم ويرمى على أحد رفوف متحف التاريخ وشعبه يصبح شذر مذر بين الهجرة والجوع والحرمان والتشرد والاغتراب وإن ذلك ربما لا يحدث مطلقاً بسبب اختلاف مكونات الفصائل عن منظمة طالبان الفصائل هم مواطنين من أبناء الشعب العراقي لهم أهل وأقرباء ومعارف وأصدقاء في الشعب العراقي بينما حركة طالبان تتكون من قبائل واحدة أو أكثر تسكن في منطقة واحدة وليس موزعة بين أبناء الشعب الأفغاني والوعي الفكري يختلف بينهما.