هزيمة الناتو الأمريكي أمام الكابوس الصيني الروسي الجاثم في غرب اسيا أمام الاطماع الاطلسية وأولها في أفغانستان..


احمد صالح سلوم
2021 / 8 / 18 - 10:58     

مازال الشهيد الشيوعي نجيب الله ماثلا في بناء أفغانستان حديثة ضد عملاء السي اي ايه من الحركات الإسلامية الهمجية الذي لم تهزم سوى بلدانها وعاثت فيه خرابا احتلاليا وتخلفا وانحطاطا إسلامي عز نظيره منذ عام عام ١٩٩٢.. الاتحاد السوفييتي عاد من خلال روسيا وأصبح قوة عظمى ولم تهزمه حركات متخلفة اسلامية وحدها أفغانستان تحولت إلى خراب على يد أمراء التخلف الإسلامي خلال اربعين عاما وهزمت لأنها اغتالت احد وجوه التنمية الأفغانية المشرقة الرئيس الشيوعي نجيب الله وعرفت رفاقه في موسكو كانوا من أطيب الرفاق وارقاهم تعليما وأكثرهم زهدا وادبا.. لم تجلب هذه الحركات الإسلامية المتخلفة المدعومة من السي اي ايه ومحمياتها الخليجية لبلدها الا الاحتلال والتخلف والانحطاط..وضياع أربعون عاما من عمر أفغانستان سدى كما اضاعت عصابة أوسلو المدعومة من السي اي ايه ومحميات ال سعود و جر فلسطين وأربعة عقود ثمينة من عمر فلسطين لتكريس الاحتلال..هذه هي تجارب الحركات الإسلامية الصهيونية كعصابات الغنوشي التي لم تبن مشروع واحد خلال عشر سنوات و صدرت عشرات آلاف الإرهابيين لسورية ومحاربة جيشها الذي خاض اربع حروب ضد العدو الصهيوني عدو العرب أجمعين.. اضاعت عصابة النهضة عشر سنوات من عمر تونس..
كما اوضحت في منشوري ان احتلال افغانستان لم يكن القصد منه طالبان او بن لادن فهما ذريعة لا اكثر بل منع اي تلاق صيني روسي هندي من خلال قوس أزمة ضاغط من افغانستان المتاخمة لكن الحصاد للاحتلال و العقوبات على روسيا كان كارثيا حيث أصبح هناك تحالف استراتيجي صيني روسي بل ما يشبه قيادة مشتركة وهذا كابوس فظيع لا يمكن أن يتحمله الرأس الأمريكي لا سيما ان الدولة التي اسست طالبان باتت ترفض تنفيذ مقاولات إرهابية لمصلحة واشنطن واقصد باكستان بل باتت شريكة استراتيجية للصين ومعها الي حد ما طالبان الجديدة والتي دعمت بالسلاح من روسيا وايران لافهام واشنطن انها قادرة على رد صاع استنزاف الاتحاد السوفييتي من امراء الحرب الى عشرة من جهة روسيا بينما من جهة إيران كان هذا الرد على اغتيال الرجل الثاني في القيادة الإيرانية التنفيذية سليماني و حصارها ومحاولة منع تمنيتها لنفسها وحقها في أمن الخليج. . لم يعد مبرر لبقاء واشنطن في كل غرب اسيا لان لا قدرة لها على مواجهة التنين الصيني الشيوعي الذي يشبك اقتصاديا وباموال لا حصر لها مع كل حلفاء أمريكا سابقا ومنهم باكستان و إيران و العراق.. وينتزعهم او روسيا التي باتت قوة عظمى عسكرية بتكنولوجيا تعدم أعلى تكنولوجيا التسليح الأمريكي الاحدث.. فالمواجهة مع التنين الصيني الشيوعي والدب الروسي المسلح بصواريخ لا مضادات غربية لها.. اي مواجهة ستهزم بها واشنطن كما اعترف بها كبار جنرالاتها بأنها لو واجهت كلا منهما وحيدا كيف باحتمال ان يكونا الصين وروسيا في قيادة مشتركة.. هذا سيغير وجه العقود القادمة لتكون للصين الشيوعية اولا وروسيا وقوى جديدة لا غير..