استقرار الأمن الداخلي ضمان لتقدم العراق وتطوره


فلاح أمين الرهيمي
2021 / 8 / 17 - 12:19     

يقول المفكر الكبير سلامه موسى (لص داخل البيت أخطر من عشرة لصوص خارجه) وهذه الصورة تمثل العراق المستباح وشعبه المذبوح، إن الأمن والاستقرار الداخلي للعراق هو الضمانة للاستثمار والنشاط التجاري والتقدم في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وما عدا ذلك لا يمكن الاستثمار العربي والأجنبي بالنشاط والعمل وكذلك تؤدي إلى اضطراب وفوضى في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
إن المستثمر والصناعي والزراعي والاقتصادي يمارس عمله ونشاطه من خلال الأمن والاستقرار في البلد وإذا كان ذلك غير متوفر في البلد الذي يستغل أمواله فيها كيف يطمأن ويضمن نجاح مشروعه الاستثماري والصناعي والزراعي مما يعني أن الرأسمال الأجنبي العربي والأوربي لا يستطيع أن يوظف أمواله ويرسل المهندسين والفنيين في بلد فقد فيه الأمن والاستقرار كما أن وسائل الإعلام الفضائية ذكرت عن رحيل قسم من الشركات الأجنبية العاملة في المنشآت النفطية في العراق قد غادروا العراق وربما بسبب فقدان الأمن والاستقرار في المناطق العاملين فيها.
إن المطلوب من السيد الكاظمي عند زياراته وجولاته في الدول العربية والأجنبية عدم التطرق إلى مواضيع اقتصادية مثل الاستثمار لأن الاستثمار يحتاج إلى بيئة يسود فيها الأمن والاستقرار وسلطة القانون وهيبة الدولة وهذه المستلزمات مفقودة في العراق ولذلك يتطلب مناقشة موضوع الاستثمار حينما يتصدى لانفلات السلاح واحترام القوانين وهيبة الدولة.
إن العراق إذا لم تؤدي الانتخابات القادمة إلى التغيير سوف تستمر الظاهرة العراقية كما كانت في السابق وهذه الاحتمالات متوقعة لأن الحكومة لم تتصدى لانفلات السلاح الذي يهدد حياة المرشحين والناشطين ويؤدي إلى انسحابهم من الانتخابات وكذلك المال السياسي الذي يعمل وينشط في مجالات الانتخابات وكذلك النشاط في الوزارات جميع هذه الأسباب تؤدي إلى عودة الوجوه السابقة إلى فشل عملية التغيير مما يؤدي في العراق أن يدخل في زاوية الفوضى وعدم الاستقرار وإلى تفككه وتشرذمه إلى كتل وأقاليم تبتلعها دول الجوار ويختفي اسم العراق العظيم على رفوف متحف التاريخ وهو ما تسعى إليه وترغب به بعض القوى السياسية العراقية.